اليوم الثالث يرفع درجة الطوارئ في غرفة جدة وغداً تعلن النتائج
ارتفاع الوعي الانتخابي يشعل المنافسة بين التجار والصناع

* جدة - علي العمري:
كان يوم أمس شاهداً حقيقياً على وعي انتخابي غير مسبوق بمدينة جدة، واعتبره الجميع اليوم الفعلي لانطلاق انتخابات الغرفة التجارية بجدة (مرحلة الاقتراع) والإدلاء بالأصوات لصالح المرشحين.. وكان مقر الغرفة موقعاً لتجمع عدد كبير من الناس ما بين المرشحين وجنودهم ممن وضعوهم لجلب الناخبين، وبين القادمين إلى الغرفة بغرض الإدلاء بأصواتهم وهم الناخبون من أصحاب المنشآت التجارية بمختلف فئاتها.
وخلال هذه الحادثة التي تشهدها جدة لأول مرة بهذا الحجم، تجمع تحت سقف الغرفة كل رجال أعمال جدة سواء من المرشحين أو ممن أتوا لدعمهم، واكتظ الموقع بالمسؤولين من وزارة التجارة واللجان المنظمة وموظفي الغرفة ورجال الأمن.
فما زال هناك يوم آخر وهو اليوم الثلاثاء الذي سيتم إعلان النتائج به في تمام الساعة التاسعة مساء.
وقد كانت لجنة الانتخابات قد أنهت المرحلة الأولى خلال اليومين الماضيين فيما يخص أصوات السيدات وهن اللاتي سجلن حضوراً متواضعاً لا يمثل حجم التجربة، ولكن ما سارت به الظروف قد أتى في صالح اللجنة والعاملين على الانتخابات وهي الجهات التي حققت نجاحاً في هذه المرحلة. أما المرحلة الثانية وهي الأهم فمن المتوقع أن يكون يوم أمس هو الأصعب والأكثر توافداً، وما تجدر الإشارة إليه أن ساحات مبنى الغرفة والشوارع الرئيسة المحيطة بها امتلأت بالمرشحين والعاملين معهم الذين يتسابقون لخطف الناخبين قبل إيقاف سياراتهم وتوزيع المنشورات التي تحمل أسماء المرشحين، واشتدت المنافسة خاصة بين المجموعات الانتخابية التي كرست حضورها لهذا اليوم، ولأن الأسلوب في استقطاب الناخبين كان لا يروق للبعض ممن أتوا إلى الغرفة للإدلاء بأصواتهم فقد استاء عدد كبير منهم بسبب هذه المعاملة.
وحول الوضع العام للانتخابات التقت (الجزيرة) الأستاذ محمد عتيق الحربي مدير فرع وزارة التجارة بمحافظة جدة الذي كان في مقر الغرفة لمتابعة سير الانتخابات، وقال إن التنظيم والخطط التي وضعت من قبل الوزارة لهذا الحدث تسير في الاتجاه الصحيح ولم تسجل الوزارة ملاحظات تذكر إلى الآن وذلك حسب الأنظمة التي تطبقها اللجنة الرئيسية.. واعتبر الحربي أن التجربة النسائية تعتبر ناجحة بكل المقاييس وتسجل غرفة جدة سابقة تحسب لها في هذا الشأن.
وتطرق إلى أن هذا التجمع الكبير يعطي مؤشراً على وعي انتخابي سوف يتطور خلال السنوات القادمة.
ومن ناحية اخرى اوضح عضو اللجنة التجارية بغرفة جدة وعضو اللجنة التجارية الوطنية بالمملكة الأستاذ مازن يوسف الصالح ومرشح لانتخابات غرفة جدة ضمن مجموعة المستقبل أن التنافس شريف وهو بادٍ على وجوه الجميع هنا من رجال الأعمال المرشحين وهم الذين يحملون الوعي الجيد على مستوى المجموعات أو الأفراد.. وانتقد الصالح أن الملاحظات التي يمكن أن تؤخذ على الوضع خلال اليوم هي صعوبة التحكم في الحركة العامة الخارجية، ولكنها تعد ظاهرة صحية تتكرر في كل البلدان وكان التنظيم جيداً وهناك التزام بالحدود والمواقع وإن كان هناك شيء من التباين ولكنه غير لافت للنظر.. وتوقع الصالح أن تضم النتيجة نخبة من رجال الأعمال من كل المجموعات أو على مستوى الأفراد، وتوقع المفاجآت فيما يخص السيدات اللاتي كن على مستوى عال في وضع برامج انتخابية جيدة ومؤثرة بطريقة تستقطب أصوات الناخبين.