* دمشق - عبدالكريم العفنان: ظهر رجل على شاشة التلفزيون السوري ليقول إن مسؤولين لبنانيين بينهم نجل الحريري أجبروه على الشهادة زورا ضد سورية في التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة حول اغتياله. وقال حسام طاهر حسام (سوري الجنسية) إنه عمل مع المخابرات السورية واللبنانية خلال الوجود السوري بلبنان في برنامج عرض أمس الاول، وفي مؤتمر صحفي اقيم أمس قال: إن مخططا محكما من التعذيب والتهديد والرشوة أجبره على الشهادة زورا أمام ديتليف ميليس محقق الأمم المتحدة في القضية. وذكر حسام -الذي قال إنه من الأقلية الكردية السورية- أن أتباع الحريري ومسؤولين آخرين مناهضين لسورية احتجزوه لفترة في لبنان وكانوا يريدون منه التوجه إلى فيينا لمواجهة السوريين الذين سيستجوبهم ميليس. وقال حسام إن المسألة برمتها مجرد (لعبة) وإنهم يسعون إلى الإيقاع بسورية، وادعى حسام أن نجل الحريري كان قد أبلغه بأنه مقتنع بمسؤولية سورية عن تفجير الشاحنة الملغومة الذي أسفر عن مقتل والده ولكنه في حاجة إلى شهادة حسام لإثبات ذلك. كما اتهم حسام وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة بترتيب شهادة شهود آخرين زوراً ضد سورية في تحقيقات ميليس. وقال حسام إن محتجزيه أرادوا منه أن يدين ماهر الأسد أحد إخوة الرئيس الأسد وصهره اللواء آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية. ومضى حسام يقول إنه تعرض للتعذيب وتم حقنه بمادة مخدرة وعرض عليه وزير الداخلية اللبناني 1.3 مليون دولار ليبلغ المحققين بأنه رأى الشاحنة التي استخدمت في قتل الحريري في منشأة عسكرية تابعة لسورية. وقال حسام إنه يعتقد أن ميليس لا يدرك وجود مثل هذه الخطة.. وأضاف أنه يشعر أن ميليس لا علاقة له بأي شيء.
|