* المجمعة - سعدون الثبيتي : تسلمت شرطة البحث الجنائي بمحافظة جدة مساء أمس الأول متهم قضية (سوا) عبدالعزيز الجهني عن طريق كفلائه الستة عقب تلقيهم أمراً من الجهات المختصة تطالبهم تسليم انفسهم مع مكفولهم تسليما طوعيا. وقد افاد مفوض وزارة الداخلية لقضية سوا الأستاذ عبدالعزيز المهنا في بيان صحفي بهذا الشأن صدر أمس الاثنين أفاد بقوله: إنه في الخامس والعشرين من شوال الحالي سلم الكفلاء أنفسهم لشرطة البحث الجنائي بعد تلقيهم مكالمات من الضابط المسؤول يطالبهم بتسليم أنفسهم مع مكفولهم قبل الساعة التاسعة من مساء اليوم نفسه وقد كان تسليم الكفلاء أنفسهم مع مكفولهم المتهم عبدالعزيز الجهني تسليما طوعيا لعدم التزام مكفولهم بتسديد أموال المساهمين التي تقدر بأكثر من مليار وثلاثمائة مليون ريال. وأضاف المهنا بقوله: إن رئيس الكفلاء طلال بن غنيم ذكر له انه ارسل أربع برقيات إلى كل من مقام وزارة الداخلية وسمو محافظ جدة ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة ومدير شرطة جدة يشرح لهم فيها صلب المشكلة ويطلب استلام الجهني من الكفلاء. وذكر المهنا في بيانه انه قام في الثامن والعشرين من شهر رمضان الماضي بصفته مفوضا لوزارة الداخلية بكتابة مذكرة خطية تم تسليمها لمدير شرطة جدة كشف خلالها عدم جدية المتهم الجهني بالالتزام بتسديد ما عليه من مستحقات تعود لآلاف المساهمين وكان ذلك قبل انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة التي حددتها مذكرة سمو نائب وزير الداخلية، وأضاف انه في السادس من الشهر الجاري احاط مدير شرطة جدة علما بمكالمة رئيس الكفلاء من ان الجهني رضخ للعدالة وانه سيقوم بتسليم المبالغ لأصحابها ولكن أيا من تلك الوعود لم تتحقق برغم انه (أي الجهني) اكد لهم انه يضع يده على اموال تزيد على (850) ثمانمائة وخمسين مليون ريال وسوف يقوم بتوزيعها بنفسه عبر مخالصات مع رؤساء المجموعات. وأوضح مفوض وزارة الداخلية ان الكفلاء بعد ذلك حاولوا تسليم المتهم الجهني للشرطة إلا انهم ابدوا عدم استعدادهم لاستلامه وذلك لعدم صدور أوامر بهذا الشأن مما اضطرهم للتحفظ عليه لديهم خوفا من هربه إلى خارج جدة ليضع الكفلاء في مأزق حتى جاء أمر الاستدعاء الأخير بتسليمه. وأفاد المهنا ان مجمل المبالغ التي اعترف بها للمساهمين تزيد عن 1300 الف وثلاثمائة مليون ريال ولا يمكن ان تتبخر هذه الاموال أو تتلاشى فهي كما وصف الجهني في حوزته وتحت نظره ويمكنه معرف الأسماء التي تحتجز هذه الأموال والأمكنة الموجودة فيها. وخلص المهنا في بيانه إلى القول: إن التحقيق في مصير الأموال وإلى أين انتهت إليه الأمور حسمها الجهني نفسه. فقد أكد أنها بحوزته وانه يضع يده عليها وان لديه معاونين يساعدونه في حفظها وقد رفض المتهم الجهني التعاون مع كفلائه بل تنكر لمبادرتهم ولذا كان لا بد له ان يسلم الاموال للدولة لكي تقوم بإدارة هذه الأموال وإعادتها إلى اصحابها بطريقة اكثر ضمانا، وقد ناشد مفوض وزارة الداخلية للقضية أولئك الذين يقفون مع الجهني في هذه العملية الواسعة أن يقدموا الأموال وأن يراعو الله سبحانه ويراعو الإنسانية والضمير الحي، وأمام صمت مطبق من المتهم الجهني وإصراره على عدم البوح بسر هذه الأموال وهؤلاء الاشخاص وتلك المواقع والأمكنة كان لا بد من تسليمه من جديد إلى العدالة.
|