برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين
ندوة (المرأة والحوار الوطني) تدعو إلى الشفافية

* الرياض - فايزة الحربي:
على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان أقام القسم النسائي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء أمس الاثنين 26 شوال 1426هـ ندوة بعنوان (المرأة والحوار الوطني) تزامناً مع موعد انعقاد الحوار الوطني الخامس في مدينة أبها.
الندوة بدأت بكلمة للأستاذة نورة بنت صالح الناصر مشرفة القسم النسائي رحبت فيها بالحاضرات وفي مقدمتهن حرم خادم الحرمين وقالت:
أسس خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله هذه المكتبة الشامخة منذ عشرين عاماً لتحتضن النمو الثقافي الوطني، فكانت لها الريادة ومن منبرها نوقشت قضايا وموضوعات تهم الوطن والمواطن، واستمر شلال عطائه يتدفق سخاء حيث غُرست البذور الأولى لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في جنباتها، فعقد أول اجتماع له، فالمكتبة والمركز تحت مظلة الرعاية السامية من لدن خادم الحرمين وفي كلتا المؤسستين كانت المرأة شريكاً فاعلا، منطلقاً جلالته من ثوابت الإسلام الذي جاء معززاً لكرامة المرأة وإنسانيتها باعتبارها شقيقة للرجل، ومؤكداً أن حضورها في الشأن العام للمجتمع حضور مهم على مدى دورات الحوار الوطني التي تتوالى عاماً بعد آخر لترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي في أجواء حوارية تتسم بالشفافية والصراحة والوضوح، وأضافت الناصر في هذا السياق وضمن برنامج النشاط الثقافي لهذا العام للقسم النسائي بالمكتبة التي تعده اللجنة العلمية النسائية مشكورة تم طرح موضوع الندوة (المرأة والحوار الوطني) على ضوء ما أسفر عنه الحوار الوطني الثالث الذي عقد في المدينة المنورة، لتنافش عددا من المحاور الحيوية التي تتعلق بقضايا المرأة في المحاكم، وحقها في التعليم والعمل، وتنفيذا لمرئيات خادم الحرمين حيث يشدد على أهمية نشر مفاهيم الحوار الهادف والمستند على الوسطية والاعتدال ضمن الثوابت الدينية والوطنية.
عب ذلك بدأت الدكتورة نورة صالح الشملان أستاذ النقد الادبي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الملك سعود وعضو اللجنة العلمية بالقسم النسائي بالمكتبة بتقديم السير الذاتية للمشاركات وهن: الدكتورة إلهام منصور الدخيل - أستاذ مساعد بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود، الدكتور وفاء عبدالله الرشيد - مستشارة تنموية، الدكتورة هند آل الشيخ - أستاذ الاقتصاد المساعد بمعهد الإدارة العامة، الدكتورة نجلاء المبارك - أستاذ مساعد كلية التربية، الأقسام الأدبية قسم الدراسات الإسلامية، ثم استهلت المداخلات وفتح باب النقاش. وقد لاقت الندوة حضور عدد كبير جداً من جميع شرائح المجتمع من السيدات حتى إن القاعة لم تستوعب أعدادهن الكبيرة، وقد طالبت جميعهن بالحوار الهادف البناء والشفافية والصراحة والوضوح والوسطية في الحوار والاعتدال بما يوافق الشريعة الإسلامية وتحديد أولويات المطالبات النسائية والحقوق فالأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية وعدم التركيز على الأمور غير المهمة وإغفال المهم منها، ووضع آلية لتنفيذ توصيات الحوار. كما طالبت بإنشاء وزارة نسائية وإيجاد هواتف مجانية تبحث القضايا الأسرية والمتعلقة بحقوق المرأة وتبصيرها بذلك ومتابعة حقوقها في المحكمة إن احتاج الأمر الى جو من السرية التامة.