فتحت له القفص وقلت: الآن حلق بجناحيك، فلم يعد هناك شيء بعيد أو مستحيل. ها قد أشرعت أمامك الأبواب والنوافذ، ماذا تنتظر؟! طر أيها العصفور، وغرد، وأبهج من حولك بشدوك الجميل. لا تلتفت خلفك، واهجر هذه القطعة من الأرض. لماذا لم تبرح مكانك؟! هل اعتدت المجاملة، وفضلت المكوث حيث الصمت المطبق والسكوت!! لا أظن ذلك فتغريدك هو ما ملأ علي وحدتي. إذن ما بالك لا تخرج، فالحياة جميلة في الخارج. هل اخترت أن تلازمني بقية حياتي، وتشهد بنفسك صراع الأمل مع الألم. آه يا عصفوري الصغير، لماذا تصر على أن تغرد خارج السرب!!! خذ بنصيحتي أيها العصفور، وارحل من هنا واشدو بألحان الفرح. عل الكون يسعد بالتغريد، وقارب الأمل يُبْحِر من جديد. اسمعني فقط صوتك الندي الجميل، واترك خلفك الماضي وأبدأ حياتك من مع إطلالة فجر جديد.
|