خرجت معظم الصحف البريطانية بمتابعات فاحصة للشأن العراقي، والبداية مع ما ورد عن مصير أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم قاعدة في بلاد الرافدين، فتحت عنوان: (العراقيون ينتظرون نتيجة تحليل الحمض النووي للجثة التي يعتقد أنها تعود للزرقاوي) كتب كيم سينجوبتا في الاندبدنت يقول: (إن الزرقاوي، وهو أكثر المطلوبين في الشرق الأوسط، قد يكون قتل وذلك وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري). (وكان زيباري قد أعلن أن تحليل الحمض النووي يجرى بشكل عاجل للعديد من الأشخاص كانوا قد قتلوا في مداهمة للقوات الأمريكية والعراقية لمنزل بمدينة الموصل في شمال العراق). وقالت الصحيفة: إنه بالرغم من تقليل الإدارة الأمريكية من شأن هذه الأنباء إلا أن زيباري قال خلال زيارة لموسكو: (إن القوات الأمريكية والعراقية تحقق في احتمال أن تكون جثة الإرهابي الزرقاوي بين جثث الذين قتلوا في عملية بالموصل). (وكان التليفزيون في الأردن، حيث قتل 59 شخصاً في انفجارات أعلن الزرقاوي مسؤوليته عنها، قد بث المزاعم الخاصة بقتل الزرقاوي كنبأ عاجل، مشيراً إلى أن المسؤولين الأردنيين يعتقدون بصحة الخبر). ونسبت الاندبندنت للسفير الأمريكي في العراق زلماي خليلزاد القول: (لا أعتقد أننا نلنا منه، ولكن أيامه باتت معدودة، لقد كنًا قريبين منه للغاية). (وكانت جماعة الزرقاوي قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات وعمليات الخطف التي ارتبطت بقطع رؤوس الرهائن). وحول شأن عراقي آخر كتب ستيف نيجوس في الفايننشيال تايمز عن مؤتمر الوفاق الوطني العراقي يقول: (إن مؤتمر القاهرة للمصالحة العراقية اختتم بصدور إعلان مبادئ يطالب بانسحاب القوات الأجنبية في نهاية المطاف وفقاً لجدول زمني ويدين الإرهاب ويؤكد على حق (المقاومة). وتقول الصحيفة: (لقد تحقق إجماع نادر بين الفصائل المتنازعة حول هذا البيان). وتضيف الصحيفة قائلة: (إنه رغم عدم الاتفاق حول تفاصيل البيان، فإنه كان من غير المسبوق اجتماع أعضاء من الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد مع أنصار السنّة في غرفة واحدة، ناهيك عن إصدار بيان مشترك). (ومع ذلك، فإنه مع غياب ممثلين عن المسلحين، فقد يستلزم الأمر بعض الوقت حتى يمكن أن يؤثر أي اتفاق سياسي على أحداث العنف على الساحة العراقية). وتقول الصحيفة: إن البيان لم يدل بالمزيد من التفاصيل حول الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية، كما لم يوضح ما هي المقاومة المشروعة التي أعرب عن تأييده لها وإن كان قد أدان الهجمات ضد المدنيين باعتبارها إرهاباً). وحول قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايرييل شارون بالانسحاب من الليكود وتشكيل حركة جديدة كتب ريتشارد بيستوت في التايمز يقول: (إن تحول شارون عن اليمين وتقديم نفسه باعتباره رجل سلام هو الحلقة الأخيرة في سلسلة تحولات رجل عسكري تحول إلى السياسة). ونسبت الصحيفة للكاتب زيف شافيتز المتخصص في السياسة الإسرائيلية القول: (لقد كان شارون عضواً في ستة أحزاب سياسية خلال 30 عاماً). (وكان خلافه مع الليكود قد بدأ في العام الماضي حول خطة فك الارتباط للانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية، وهو يأمل الآن في عزل الليكود في اليمين وكسب ما يكفي من أصوات الوسط لضمان مكان في حكومة ائتلافية ربما كرئيس وزراء معه تفويض بالتفاوض بشأن السلام). ونقلت الصحيفة عن أوزي بينزمان، كاتب سيرة شارون القول: (إن محاولة شارون شق الليكود إلى قسمين ليست بالأمر الجديد عليه، فهو مرة أخرى يفكك ما بناه، ألم يفعل ذلك مع المستوطنات من قبل؟) وتقول الصحيفة: (إن مغامرات شارون تتحول في بعض الأحيان إلى كوارث). وعلى صعيد الأحداث العالمية تابعت الصحف البريطانية جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش الآسيوية، حيث وصل إلى المحطة الأخيرة بها منغوليا. وتحت عنوان: (أحفاد جنكيزخان يمدون البساط الأحمر لبوش) كتب جين ماكارتني في صحيفة التايمز يقول: (إن أحفاد الرجل الذي قام بغزو نصف العالم في القرن الثالث عشر استقبلوا بالأمس أقوى رجل في القرن الحادي والعشرين). وتقول الصحيفة: (إن بوش يريد من هذه الزيارة إبداء دعمه للديموقراطية الوليدة في منغوليا التي أشاد الرئيس الأمريكي بمشاركتها العسكرية في العراق). ونسبت الصحيفة لبوش القول: (إن القوات الأمريكية فخورة بالعمل إلى جانب جنودكم الشجعان). وتشارك منغوليا بنحو 130 جندياً في العراق. ونقلت التايمز عن الرئيس الأمريكي إشادته بالديموقراطية المنغولية باعتبارها نموذجاً يحتذى في المنطقة. كما تحدثت التايمز عن عودة التوأم المصري أحمد ومحمد إبراهيم إلى مصر بعد عامين من إجراء عملية ناجحة لفصلهما في الولايات المتحدة..
|