أعرب مواطنون من أبناء محافظة صلاح الدين في العراق عن أملهم في أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من القصور الرئاسية إلى زيادة الاستقرار في المدينة وضواحيها، مؤكدين أنها خطوة مهمة نحو عودة كل التراب العراقي إلى السيادة الوطنية.
وقال خليل التكريتي صاحب محل تجاري من أهالي تكريت لمراسل (تشاينا نيوز) الصادرة في بكين: أنا متشوق جداً إلى الدخول إلى القصور لأنه بجوار إحداها كان بيتنا الذي استولت عليه الحكومة في حينها، وأتمنى أن أتجول في المكان الذي لعبت فيه صبياً وحرمت من رؤيته منذ 14 عاماً وكذلك النزول إلى شاطيء دجلة للسباحة في ذات المكان الذي تعلمت فيه السباحة.
أما مناف خطاب وهو موظف حكومي فيقول: أتمنى أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من القصور الرئاسية التي تقع في وسط تكريت إلى تقليل الاحتكاك بين المواطنين والقوات الأمريكية مما سينعكس إيجابيا على الحالة النفسية للمواطنين الذين يدفعون ثمناً كبيراً من جراء وجود تلك القوات في القصور وحركتها الدائمة في الدخول إلى القصور ومغادرتها وإطلاقها النار على المواطنين مما يؤدي إلى مقتل العديد منهم.
ويؤكد مازن خلف جندي في الجيش العراقي أنها قصور عراقية عادت إلى العراقيين وسنحرسها بكل أمانة لأنها ستكون يوماً ما تراثا للمحافظة.
من جانبه قال الرائد عبدالعزيز الجبوري من شرطة صلاح الدين: إنها عملية صغيرة جداً قياساً إلى حجم الوجود الأمريكي وهي على أهميتها لا تشكل إلا جزءاً بسيطاً مما يجب على الولايات المتحدة فعله وهو الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق وإنهاء الاحتلال وترك العراقيين كي يقرروا مصيرهم.
ولم يسمح حتى الآن بدخول المواطنين إلى القصور ولم يحدد المسؤولون في المحافظة وقتاً محدداً لسماح المواطنين بدخول القصور ولكن نقاط الحراسة الخارجية استبدلت بقوات عراقية فيما شوهدت القوات الأمريكية داخل الموقع الرئاسي وهي تحزم ما بقي من أمتعتها وتجهيزاتها للمغادرة النهائية.
وقد شهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد صباح أمس الحفل الرسمي لتسليم القصور الرئاسية للرئيس العراقي السابق صدام حسين من القوات الأمريكية إلى الحكومة العراقية في حفل حضره السفير الأمريكي وعدد كبير من المسؤولين من الجانبين وشهد سقوط قذيفة هاون أدت إلى حالة من الخوف والفزع في صفوف المشاركين.
| 
"صحافة العالم"