كشف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة المتحد (شركة سعودية مساهمة) الدكتور عبدالواحد العبيد عن قيامهم بدراسة مكاتب الاستشارات المالية لاختيار أحدها للانطلاق في تجهيز متطلبات الاكتتاب العام في شركة المتحد، ومن ثم إدراج أسهم الشركة في سوق الأسهم السعودية. وقال د. العبيد في حوار مع (الجزيرة) إن رأس مال شركة المتحد مليارا ريال مدفوع بالكامل، وأنه لايوجد في سجل الشركة المالي أي قروض، مما يتيح الفرصة للشركة للتوسع في أنشطتها من خلال التمويل الإسلامي إذا رغبت في ذلك.. وفيما يلي نص الحوار: ***** * من هي شركة المتحد؟ - هي شركة سعودية مساهمة أسست في 23-2- 1426هـ تعمل في شراء وامتلاك الفنادق وتشغيلها والاستثمار في مجال المناطق السياحية وشراء وامتلاك العقارات وتشغيلها وشراء البواخر وتشغيلها سواء للأفراد أو البضائع. * ماهي علاقة أمجاد السعودية بشركة المتحد؟ - قامت شركة أمجاد بنقل مشروعاتها المطورة والرابحة والواعدة إلى المتحد لتصبح شركة المتحد برأسمال مليارين موزعة على 40 مليون سهم. * ألا يسبب تشابه أغراض شركة المتحد مع شركة أمجاد تضارباً في المصالح؟ - شركة أمجاد هي شركة مطورة في المجال العقاري وغيره حيث تعمل من خلال استراتيجية واضحة في دراسة الفرص الاستثمارية وتمويلها وتأسيسها وتشغيلها ثم نقلها لكيانات مستقلة تكمل مسيرة تشغيلها وتطويرها، ومن خلال هذا المفهوم تم نقل بعض مشروعات أمجاد التي تناسب الشركات المساهمة لشركة المتحد لتتفرغ أمجاد لتطوير مشروعات جديدة في المجال العقاري وغيره من المجالات الحيوية الأخرى. * ماهي المشروعات التي تم نقلها من أمجاد لشركة المتحد؟ وماهو وضعها الحالي؟ - المشروعات التي تم نقلها لشركة المتحد هي مشروعات ناجحة ومتميزة ومنها ماهو مشغل ويحقق عوائد كبيرة وهي فندق مريديان مكة وأجنحة راديسون ساس الملكية وأسواق البشرى النسائية ومشروع خدمات المطار في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.. ومنها ماهو واعد وتم حجز أو شراء بعض منتجاته وهي مجمع البستان التجاري ومشروع فنادق المريديان الثمانية في مكة المكرمة الذي يعتبر من أكبر المشروعات العقارية في الديار المقدسة. * ماهو وضع شركة المتحد المالي؟ - رأس المال ملياران مدفوع بالكامل وتمتلك أصولاً عقارية تتنامى قيمتها سنوياً وتحقق عائدات مالية سنوية منتظمة ولا يوجد في سجل الشركة المالي أي قروض مما يتيح الفرصة لها للتوسع في أنشطتها من خلال التمويل الإسلامي إذا رغبت بذلك. * ماهي النتائج المالية المتوقعة للسنة المالية الأولى؟ - من المتوقع حسب البيانات المتوفرة حالياً أن تحقق الشركة أرباحاً - بإذن الله - لا تقل عن 250 مليون ريال للسنة الأولى ومتوقع لها الزيادة حال استكمال تسويق بيع المنفعة في فنادق المريديان التي تشير المؤشرات بأنها ستكون كبيرة في الأشهر القليلة القادمة. * بصفتكم رئيس مجلس إدارة شركة المتحد والعضو المنتدب، ماهي رؤيتكم للشركة في السنوات القادمة؟ - الشركة ولله الحمد وضعناها على طريق النجاح من اليوم الأول فهي شركة رابحة تمتلك مشروعات تحقق إيرادات وغيرها وتحتاج لخمس سنوات على الأقل في الوضع الطبيعي للوصول لذلك، وبالتالي فإن رؤيتنا تتجه للتطور في هذا الاتجاه وتحقيق المزيد من الأرباح من خلال التوسع والتنوع في أنشطتها التجارية لتكون من أكبر الأصول الاقتصادية في النشاطين السياحي والعقاري، ومما لاشك فيه أن تحويلها إلى شركة سعودية مساهمة عامة سيساهم مساهمة كبيرة في تحقيقها لأهدافها حيث ستخضع لمعايير السوق المالية التي تعتبر حافزاً للمزيد من العطاء والإبداع. * هل يمكننا القول إن انتعاش سوق الأسهم السعودية كان حافزاً لتأسيس شركة المتحد؟ - عندما وضعت أمجاد خطتها منذ أكثر من خمس سنوات في تأسيس وتطوير المشروعات وتشغيلها ومن ثم تحويلها لكيانات مستقلة لم تكن سوق الأسهم بهذا الحال، وبالتالي فإن تأسيس شركة المتحد وتوسيع أنشطتها كان هدفاً استراتيجياً بحد ذاته وهي شركة قائمة على الأسس الاستثمارية الاستراتيجية وليس على نظرية اغتنام الفرص، ولاشك أن كل شركة تسعى أن تكون مدرجة لما لذلك من آثار إيجابية على الشركة من حيث السمعة والمكانة والاستمرارية والقدرة على الحصول على التمويل إضافة لالتزامها بمعايير السوق التي تعتبر رقيباً بدفع المزيد من الإبداع والشفافية. * ماهو موقع المتحد في السوق السعودية؟ وبما تصنفونها من حيث النوع والحجم؟ - السوق السعودية كبيرة وواعدة وبدأت تظهر بها شركات كبيرة في كافة القطاعات وشركة المتحد ستكون بإذن الله إحدى هذه الشركات العملاقة في مجال الخدمات السياحية والعقار، ويمكن أن أقول إنها من كبريات الشركات في هذا المجال، وللعلم فإن مشروع فنادق المريديان الثمانية من المتوقع أن تصبح قيمتها السوقية أكبر من رأس مال الشركة مما يستدعي بالضرورة رفع رأس مالها والتوسع بالمزيد من الأنشطة المشابهة له. * هل هناك نية لشركة المتحد للعمل خارج المملكة؟ - بلادنا الحبيبة تغص بالفرص الاستثمارية الواعدة والمجزية والكبيرة ونسأل الله أن نرى تنظيمات وتشريعات جديدة تزيل العوائق وتحفز مجتمع الأعمال للمزيد من الاستثمارات داخل المملكة لنساهم جميعاً في تحقيق خطط التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد، ونحن في المتحد سنعمل جاهدين على الدفع لتحسين البيئة الاستثمارية لتبقى أموالنا في بلادنا. * من الواضح أن المشروعات التي تمتلكها المتحد حالياً هي مشروعات ذات جودة عالية نتجت عن تحالفات عقدتها أمجاد مع شركات محلية وعالمية كبرى مثل مجموعة مريديان العالمية وراديسون ساس العالمية فهل سنشهد المزيد من هذه التحالفات في المستقبل؟ - نحن في زمن العولمة حيث تبادل المنافع والخبرات مطلوب ومتاح وهذا ما عملنا في أمجاد على تحقيقه في المشروعات التي طورناها وآلت إلى المتحد ولاشك أن المتحد ستواصل المسيرة بالاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير وصيانة مشروعاتها وخدماتها. * هل لدخول المملكة في منظمة التجارة العالمية دور أساس في تأسيس المتحد؟ - كما قلت إننا في المتحد نسير وفق خطط استراتيجية تراعي جميع المتغيرات لاصطياد الفرص الاستثمارية وتجنب المخاطر، ونحن في المتحد كنا نرى أن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية حاصل لامحالة ووضعنا خططنا على هذا الأساس ونحن كمجتمع أعمال سعودي سنثبت من خلال المتحد وغيرها أننا قادرون على استشراف المستقبل والتعامل مع متغيراته بكل جدارة واقتدار لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. * ألا تعتقدون أن إغلاق باب المساهمات العقارية ثم فتحه بشروط عالية سيشكل عائقاً أمام تمويل مشروعات المتحد وغيرها من الشركات العقارية في المستقبل؟ - كل ذي لب كان يتوقع عدم استمرارية المساهمات العقارية بصورتها السابقة، ونحن توقعنا ذلك واستعددنا له من خلال فتح قنوات تمويلية أخرى للتوسع في مشروعاتنا، إضافة إلى أننا نعمل على تحقيق متطلبات نظام المساهمات العقارية الجديد عن طريق هيئة سوق المال إذا رغبنا بالحصول على التمويل للتوسع في مشروعاتنا المستقبلية، وعموماً فإن المستقبل واعد بالمزيد من التنظيمات التي تدفع بالقطاع الخاص السعودي إلى الأمام. * البعض يدعي أن هيئة سوق المال تشكل عقبة أمام كل من يفكر بتحويل شركته من مساهمة مقفلة إلى مساهمة عاملة، ما تعليقكم؟ - هيئة سوق المال جاءت لتنظيم التعامل بالأوراق المالية وتعمل جاهدة على إصدار اللوائح التنظيمية بأسرع وقت ممكن إضافة لمهامها الأخرى في مراقبة السوق وتطوير آلياتها ودراسة الشركات المتقدمة للاكتتاب والإدراج، وبالتالي لايمكن أن نقول إنها عائق بقدر ما نقول إنها محفز، فلاشك أن أي سوق منظم سيجعل من السهل عليك دراسة النظام واتباع الخطوات للوصول إلى الهدف على العكس من الأسواق غير المنظمة التي تخضع للتقدير والمزاجية والتقلب بالأنظمة بين كل ساعةٍ وأخرى.. لذا فإنني أعتقد أن هيئة سوق المال حافزٌ وليس عائقاً لنمو الشركات خاصة والاقتصاد السعودي عامة. * هل بدأتم خطوات عملية في تحويل شركة المتحد إلى شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية؟ - نعم فنحن في مرحلة دراسة مكاتب الاستشارات المالية لاختيار أحدها للانطلاق في تجهيز متطلبات الاكتتاب العام ومن ثم الإدراج بإذن الله. * ماهو برأيكم تأثير سوق الأسهم حالياً على القطاع العقاري؟ - سوق الأسهم هو سلاح ذو حدين فالأول إيجابي إذ يدعم جميع القطاعات، حيث انتعاش السوق يؤدي إلى المزيد من تأسيس الشركات أو توسعة أنشطتها وارتفاع جودتها لالتزامها بمعايير ومتطلبات السوق، والثاني سلبي حيث إن سوق الأسهم قد يؤدي إلى سحب السيولة من السوق للمضاربات التي تعتبر غير ذات قيمة مضافة للسوق، وسحب السيولة دون شك يوقف حال الكثير من الأنشطة، إلا أننا في المملكة والحمدلله نعيش في طفرة اقتصادية غطت سوق الأسهم والقطاعات الأخرى. * مارأيكم في وضع السياحة في المملكة وهل لذلك أثر في استثمارات المتحد الحالية والقادمة؟ - السعودية تبنت استراتيجية تنويع وتوسيع قاعدة الاقتصاد الكلي لتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل والسياحة أحد أهم القطاعات التي يمكن أن تحقق إيرادات كبيرة للدولة خصوصاً أن المملكة بها من المميزات السياحية ما يحلم به الآخرون وعلى رأس ذلك الحرمان الشريفان اللذان يعتبران مصدراً للسياحة الدينية بأعداد كبيرة، وبالتالي في وضع السياحة في المملكة في تطور ونمو، ونحن في المتحد سنغتنم كل فرصة يتيحها لنا القطاع لتحويلها إلى مشروعات تساهم في استكمال البنية التحتية الأساسية للسياحة وتحقق عوائد مالية مجزية للمساهمين.
|