|
|
انت في
|
وقصائد المديح تقع في مائة وعشرين صفحة من الكتاب، ومن أبرز سماتها الشكلية والبنائية انتزاع العناوين من النص، وانعدام الوحدة الموضوعية والعضوية، وتوفر الوحدة الموسيقية والنفسية واللغوية، فالوزن والقافية ولغة المكارم ومعالي الأمور هي السمات الأبرز، أما من حيث الموضوعات والمعاني فإن القصائد تركِّز على القيم المعنوية واستثمار سائر القيم الدلالية في الشعر العربي القديم، والتزامها لعمودية القصيدة العربية، وإغراقها في المبالغة والإشادة، واستدعائها لأهم منجزات الملك عبدالعزيز المتمثِّلة بتوحيد البلاد، وإشاعة الأمن والعدل، وخدمة الحجيج، وتعميم التعليم.. والتّفنن في المطالع، وطول النفس الشعري. وتعدد مشارب الشعراء وانتماءاتهم أعطى القصائد قيماً فنية ودلالية خلَّصتها من النمطية والتناظر.. والشعراء الذين فجَّر مواهبهم (الملك عبدالعزيز) أوزاع، فمنهم السعوديون الذين نعموا في ظلاله من أمثال (محمد بن بليهد)، وهو شاعر تقليدي، و(محمد بن عثيمين)، وهو شاعر جزل العبارة قوي السبك محافظ على عمودية القصيدة العربية، و(محمد بن صالح الدويش)، وهو شاعر مقل، و(خالد بن محمد الفرج)، وهو شاعر ملاحم ومطولات أرّخ لأحداث الجزيرة في عهد المؤسس، و(أحمد بن إبراهيم الغزاوي)، ويُسمى حسان جلالة الملك، ويُعد من أكثر الشعراء إشادة بأمجاد المؤسس، و(محمد حسن عواد)، وهو رائد التجديد في المملكة، ولم يكن حفياً بشعر المناسبات، و(سليمان بن عبد الله البطاح)، وهو شاعر مقل، و(حسين سرحان)، ويُعد من فحول الشعراء جزالةً وقوة أسر، و(علي بن محمد السنوسي) من جنوبي البلاد، وهو شاعر تتنازعه المحافظة والتقليد، و(جعفر المدني)، وله أكثر من قصيدة، وآخرون لا يتسع لهم بحث مقتضب.. ومنهم غير سعوديين عرفوا أحوال البلاد من أحاديث حجاج بيت الله الحرام الذين أبدلهم الله من بعد خوفهم أمناً، وممن شهدوها حين وفدوا للحج أو للعمل من أمثال (سليم أبو الأقبال اليعقوبي)، و(محمود شوقي الأيوبي)، وله أكثر من قصيدة في المدائح وشعر المناسبات، و(عبد الله نوري الموصلي)، و(علي أحمد باكثير) وهو من كبار الشعراء، ومن ذوي الاتجاهات الإسلامية، والشعر المسرحي، و(عبد القادر الزهاوي)، و(محمد العباسي السلفي)، وله أكثر من قصيدة، و(يوسف داود قاسم) و(محمد سعيد ماشيج) من (يوغسلافيا) وآخرين. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |