* بريدة - خاص ب(الجزيرة): طالبت دراسة تربوية نفسية متخصصة بإعادة صياغة المقررات التربوية بناء على النظرة الإسلامية للتربية والتعليم، حتى يتم إعداد المعلم ليستطيع توجيه سلوك المتعلمين بالشكل الذي حث عليه ديننا الحنيف. ودعت الدراسة - التي قدمت كرسالة للحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص (مناهج وطرائق تدريس العلوم)، إلى إعادة النظر في برنامج إعداد المعلمة في كليات البنات، بحيث تعد المعلمات القادرات على تحقيق أهداف الشريعة الإسلامية، ويعكس في إعداده الصورة التي يجب أن يكون عليها المعلمة المسلمة. وشددت الدراسة المقدمة من وفاء بنت عبدالله الرقيبة على أهمية ربط المقررات الأكاديمية بكليات التربية للبنات وما تحويه من معلومات بالدين، وبشكل خاص المقررات التي تدرس لقسمي (النبات والحيوان)، بصورة خاصة وبقية تخصصات العلوم (الكيمياء والفيزياء) بشكل عام. وأكدت الدراسة على أهمية تحديد الاحتياجات التدريبية للطالبات بصورة مستمرة عن طريق المقابلات، أو الاستبانات، والمرتبطة بزيادة قدراتهن على الربط بين العلم والدين، وكذا تزويد الطالبة بأسس صحيحة ومنطلقات واضحة، لكي تستطيع القيام بعملية ربط العلم بالدين بصورة سليمة، وذلك عن طريق مقرر طرق التدريس الخاصة. ودعت الدراسة إلى تطبيق البرنامج التدريبي على معلمات بشكل عام، ومعلمات الأحياء بشكل خاص، مع زيادة عدد ساعات البرنامج حتى يتم إدراج أنشطة إضافية للبرنامج، مع زيادة فترة التدريب على تطبيق الكفايات، بشكل عملي يهدف إلى رفع كفاية المعلمة في هذا المجال، إلى جانب متابعة الطالبات بعد تخرجهن وانخراطهن في التعليم، للتأكد من تطبيقهن لكفايات ربط العلم بالدين، لتقديم التغذية الراجعة لهن. وناشدت الجهات ذات العلاقة بتنظيم دورات تدريبية للمشرفات التربويات المتخصصات في مادة العلوم والأحياء تتعلق بكفايات ربط العلم بالدين، لكي تتمكن المشرفات من متابعة المعلمات في أثناء تطبيق الكفايات في مواقف التدريس الفعلية (الصفية) بالمكتبات المدرسية، مع ضرورة توفير المراجع، والكتب، والمواد التعليمية المختلفة التي تساعد المعلمة عامة ومعلومة العلوم خاصة على ربط العلم بالدين. ورأت الباحثة أنه بناء على أهمية وقيمة البحث العلمي في دفع عجلة التقدم العلمي للشعوب، وبناء على ما تثيره هذه البحوث من دراسات أخرى تنبثق عنها، وتتفرع منها، إجراء عدد من الدراسات المستقبلية، منها إجراء دراسة مماثلة للبحث الحالي يصاغ البرنامج التدريبي فيها بحيث يمكن تطبيقه على طالبات الفرقة الثالثة لجميع التخصصات الأخرى. كما رأت إجراء دراسة للتعرف على اتجاهات التلميذات نحو دراسة العلوم، وبعد تقديم حقائق العلم لهن بعد ربطها بالدين، وأيضاً إجراء دراسة مقارنة لمعرفة أهمية ربط العلم بالدين في تكوين الشخصية المسلمة للتلميذات عند تدريس: الأحياء، والكيمياء، والفيزياء، بالإضافة إلى إجراء دراسة تشمل بناء وتجريب برامج تدريبية لإكساب كفاية ربط العلم بالدين للمعلمات في أثناء الخدمة، ومعرفة تأثير هذا البرنامج على أدائهن في الفصول. واقترحت الباحثة أيضاً إجراء دراسة تشمل بناء وتجريب برامج تدريبية لإكساب كفاية ربط العلم بالدين، للمشرفات التربويات ومعرفة أثر هذه البرامج على أداء من يقمن بالإشراف عليهن من معلمات داخل المدارس، ودراسة لمعرفة أثر مثل هذه البرامج على اتجاهات الطالبات المعلمات نحو مهنة التدريس، وكذا إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية، تتضمن بعض الكفايات الأخرى التي لم يتم إدراجها في البرنامج.
|