الكتاب: وسوم الإبل في الجزيرة العربية (حاضرة وبادية)
المؤلف: مساعد بن فهد السعدوني
الطبعة الأولى 1426هـ
إن الإبل من أثمن مقتنيات رجل البيئة الصحراوية التي حرص على تنميتها منذ القدم حتى أنها أصبحت مصدر عز وفخر وتنافس ليس على مستوى الأفراد فحسب بل تجاوزها إلى مستوى القبائل العربية التي بلغ الاهتمام بالإبل أن جعلت كل قبيلة أو عائلة وسماً معيناً يعرف به إبلها خشية أن تختلط بغيرها من الإبل أو أن تنهب فيصعب التعرف عليها، ولذلك جاءت هذه الفكرة الجميلة (الوسم) وليدة الحاجة.
والوسم هو العلامة التي توضع على الإبل لتميزها عن غيرها. وقد قامت كل قبيلة بتحديد وسم يسير عليه أفرادها. ومن هذا المنطلق جاء ما يعرف بالوسم، ومعنى الوسم الكي ووسمه أي كواه وأثر فيه بسمة يعرف بها.. أما الفائدة من الوسم فهي تحديد ملكية القبيلة لإبلها. حيث إن الوسم يحدد هوية القبيلة. وكانت قبائلنا قديماً تحرص على وسم الإبل حيث كان لكل قبيلة وسم موحد.. ولكن مع مرور السنوات تعددت وسوم القبيلة الواحدة فأصبح لكل فخذ من القبيلة وسم يعرف به. وقد يكون هناك وسم عام تتفرع منه وسوم صغيرة خاصة لأفخاذ القبيلة وتسمى الشواهد.
وقد عمر المؤلف إلى تقسيم الكتاب إلى ثلاث فصول.. الفصل الأول تعريف عام بالوسوم من حيث أشكالها ومسمياتها ورسومها وما جاء فيها من ذكر في القرآن والسنة، وما جاء فيها من قصائد وقصص وألغاز وأمثال. والفصل الثاني خصص لنماذج متعددة للوسوم عند القبائل حيث ذكر فيها وسوماً كثيرة للقبائل وما تضم من بطون وأفخاذ. أما الفصل الثالث فقد خصصه لنماذج الوسوم عند الحاضرة في المدن والقرى في الجزيرة العربية. أما بالنسبة لبقية القبائل والعوائل التي تعذر على المؤلف الحصول على وسوم إبلها فذلك يعود إلى عدم توفر المعلومات الكافية بشأنها.
|