Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

يعد له برامج متنوعة يعد له برامج متنوعة
تحرك تشكيلي نشط محلياً وعربياً بوكالة الشئون الثقافية

* تقرير - محمد المنيف :
تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية للجزيرة الثقافية حول الكثير من الجوانب التي تتعلق بمسيرة لثقافة في الوطن الحبيب وما تسعى إليه الوكالة من تحقيق الأهداف المرجوة مشيرا إلى أن انه لا يرغب في التصريحات التي تسبق القرارات فيما يتعلق بالبرامج ولهذا فالوقت ما زال مبكرا للإعلان عن الكثير من الخطوات مع ما تسعى إليه الوكالة لتحقيق ما تم الإعلان عنه سابقا في مختلف الأنشطة الثقافية او الجديد في ما يتعلق بإعادة هيكلة بعض الإدارات مع ما يتم اعداده من البرامج في مجال المسرح والفنون الشعبية والفنون التشكيلية ،مبديا سعادته بما شاهده من مستوى كبير يظهر حجم ما يمتلكه الوطن من كنوز ثقافية يمثلها المبدعون في مختلف روافد الثقافة والفكر في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا حرص الوزارة بتوجيهات من معالي الوزير إلى أن تتم البرامج في وقتها المناسب والمحدد لتنفيذها وهذا ما نأمل فيه بتعاون الجميع، كما أشار الدكتور السبيل حول ما يخص الفنون التشكيلية أن لدى الوكالة الكثير من الأنشطة والبرامج في هذا المجال منها ما يتعلق بالمعارض الجماعية أو الشخصية إضافة إلى حرص الوكالة على تغطية معظم أشهر العام بالمعارض المتنوعة التي تشمل مختلف روافد الفنون التشكيلية كالرسم والتصوير الزيتي والنحت ورسوم الأطفال بجانب الاهتمام بالفنانات التشكيليات وإقامة المعارض لإبداعهن التشكيلي إلى آخر المنظومة ومن جانب آخر أشار سعادته إلى ما يتمنى تحقيقه من قبل المبدعين كل في مجاله ومنها الفنون التشكيلية في إعداد الآلية التي تخدم مسيرتهم من خلال فكرة تأسيس جمعية للفنون التشكيلية يقوم التشكيليون أنفسهم على إدارتها وتسيير مهامها ويبقى دور الوكالة في حدود الإشراف وإصدار الترخيص.
*****
نشاط وتواجد عربي
من جانب آخر أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور السبيل أن الوكالة بدأت نشاطها التشكيلي منذ أن تشكلت الإدارة المعنية بهذا الجانب وأقيمت العديد من الفعاليات منها على سبيل المثال إقامة المعرض الثقافي بمناسبة اليوم الوطني واستضافة الأسبوع الثقافي الصيني وإعداد وتحكيم مسابقة الفن السعودي المعاصر والذي سيقام ضمن فعاليات معرض الكتاب إضافة إلى مشاركة المملكة بمعرض في الخرطوم ضمن برامجها كعاصمة للثقافة عام 2005م والمشاركة في المعرض الدور الثامن للفنون التشكيلية بسلطنة عمان عاصمة الثقافة العربية لعام 2006م بإقامة معرض للفنون التشكيلية تم فيه منح عدد من الفنانين جوائز متميزة.
سعفة ذهبية وأخرى فضية للفن السعودي
بعد اللقاء الموجز مع سعادة الوكيل انتقلنا إلى الأستاذ عبد الرحمن الحميد مدير عام النشاطات الثقافية بالوكالة الذي أضاف حول مشاركة المملكة في السودان قائلا . لقد شاركت المملكة في الاحتفاء باختيار الخرطوم عاصمة للثقافة بمعرض تشكيلي عرض فيه (19) لوحة تشكيلية و(5) لوحات خط عربي قدمها نخبة من التشكيليين من مختلف مناطق المملكة شكلت في مجملها بطاقات حب تمثل مشاعر أبناء المملكة تجاه السودان الشقيق.
وافتتح المعرض بحضور القائم بأعمال السفارة السعودية لدى السودان سعادة الأستاذ- منصور بن صالح آل صافي وسعادة الأمين العام للخرطوم عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م سعادة المهندس - السعيد عثمان محجوب، بودلت خلال الافتتاح الهدايا التذكارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، بتقديم درع وزارة الثقافة والإعلام للأمين العام للخرطوم سعادة المهندس - السعيد محجوب عثمان وتسلم كل من: إداري الوفد السعودي - نايف بن محمد المطرود والفنان التشكيلي -سعد العبيد درعي الثقافة من سعادته.
وقد شرف حفل الافتتاح معالي وزير الثقافة اليمني الذي يرأس وفد بلاده المشارك في فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م .
وقد أعرب معاليه عن سعادته وإعجابه بالمشاركة السعودية وأبدى رغبته في دعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في أسبوع ثقافي سعودي خاص باليمن..
كما قام الوفد السعودي بزيارة لكلية الفنون الجميلة بجامعة الخرطوم ولقاء سعادة عميد الكلية الدكتور والفنان التشكيلي ومصمم شعار الخرطوم عاصمة الثقافة العربية - أحمد عبدالعال، وتم التحدث عن الحركة التشكيلي في كلا البلدين، كما شارك الوفد السعودي في حضور فعاليات ختام النشاط الشبابي الثقافي لولايات الخرطوم والبالغ عددها (26) ولاية وذلك بقاعة المسرح القومي).
ويضيف الأستاذ الحميد أن من ابرز ما تحقق للفنانين التشكيليين من خلال تواجدهم ومشاركاتهم العربية والعالمية تحقيقهم للمراكز المتقدمة في الكثير من المعارض كان أقربها وليس آخرها المعرض العالمي للفنون التشكيلية والمعرض الدوري الثامن للخط العربي والفنون التشكيلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كأول فعالية لمسقط عاصمةً للثقافة العربية.
والذي افتتح برعاية معالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام العماني بحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن عالِم وأعضاء السفارة.
شمل المعرض قرابة 168 عملاً لـ42 فناناً وفنانة من السلطنة وبعض الدول الخليجية والعربية، وهي: الإمارات والسعودية وقطر والكويت والبحرين والعراق ومصر والسودان وسوريا والأردن والمغرب.
أما الدول الأجنبية المشاركة فهي: بريطانيا وأمريكا وإيران وفرنسا وألمانيا والبرازيل والصين وأستراليا والمكسيك وجنوب إفريقيا واليابان والنمسا. وحصل فيه جناح المملكة العربية السعودية المشارك على أربعة جوائز على النحو التالي - السعفة الذهبية: للفنان التشكيلي طه محمد صالح صبان.
- السعفة الفضية: للفنان التشكيلي زمان محمد جاسم.
- السعفة الفضية: للخطاط ناصر الميمون.
- السعفة البرونزية: للفنانة التشكيلية تغريد حسن البقشي. وقد هنأ وزير الثقافة والإعلام إياد مدني الفنانين والفنانات السعوديين في المعرض).
قراءة ما بين الأسطر
يمكن لنا من خلال هذا اللقاء الموجز أن نستخلص الكثير من الآمال ونستشرف مستقبل المسيرة التشكيلية ابتداء مما أشار به سعادة الوكيل د - السبيل حول خطوة الترخيص للفنانين التشكيليين بتأسيس جمعية مستقلة لإبداعهم بأسلوب يمنحهم إمكانية التحرك والعمل بناء على ما يحقق نجاح مسيرة التشكيليين دون تدخل رسمي مباشر وإنما من خلال الحرية التي تقربهم من إدارة إبداعهم عكس ما كان عليه واقع الحركة التشكيلية من اعتماد كلي على الجهات الرسمية وما تعده من برامج بقدر ما تكون الجمعية رافدا هاما يساهم به التشكيليون في بناء ثقافة الوطن والأخذ بها محليا وعالميا، هذا التحرك الذي يأتي بعد تصريح سابق لمصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام بأن إجراءات تأسيس الجمعية يتم لها حاليا وضع الأطر والآلية التي تضمن احتواء جميع الفنانين السعوديين الراغبين في الانضمام إليها لتصبح هذه الجمعية الممثل الرسمي لهم.
من خلال اختيار المناصب الإدارية لمركز الجمعية الرئيسي أو فروعها في المحافظات السعودية عبر الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الإدارة أو من يمثلهم في كافة فروع الجمعية.
هذا التوجه من قبل الوزارة سيكون بديلا لما يتم تشكيله من جماعات تشكيلية وبأسلوب مختلف يعكس الطبيعة المدنية للمجتمع السعودي ينطلق من حرية الاختيار).
برامج على مدار السنة
كما نجد في ما أشار إليه د السبيل حول تغطية العام ببرامج تتضمن معارض تشكيلية شهرية ما يتوافق مع واقع الساحة التشكيلية التي تتضاعف فيها الإبداعات وتتنوع المشارب وتزداد فيها أيضا اعداد الفنانين والفنانات مما يحتم وجود حركة مماثلة لاحتواء هذا التواجد وتلك الحركة المتجددة، فمثل هذه المعارض كما أشرنا في أحد الصفحات السابقة من صفحات الفن التشكيلي بالمجلة الثقافية بالجزيرة ما يجيب على التساؤل بان يكون لكل تخصص في مجال الفن لتشكيلي معرضا مستقلا مع علمنا أن الفكرة لن تكون في مناي عن المسؤولين في الوكالة وفي مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز بن سبيل الذي طرح الفكرة على أحد التشكيليين في مجال النحت عند حضوره افتتاح احد المعارض واقتراح الدكتور أن يكون لفن النحت معرضا مستقلا.
هذا الرأي ينطبق على بقية فروع التشكيل كما تعتزم الوكالة تنفيذه ومنها فنون الخزف والرسم (بمختلف أدواته)منها الرسم المائي ودراسات أقلام الرصاص والأقلام الملونة والجرافيك إضافة إلى النحت بفروعه على الخشب والحجارة ومعرض لفنون الخزف بمختلف تقنياته مع ما يتم القيام به من معارض للتصوير الزيتي التي غلبت فيها اللوحة على بقية الفنون الأخرى وهنا تكمن أهمية وجود مثل ذلك التنوع لإبراز بقية الإبداعات ويبرز دور الوكالة بإيجاد برامج لها وهذه خطوة جديدة تحسب للوكالة وتضيف جديدا على الساحة لم يكن قد تحقق سابقا).
مسؤولية لم الشمل
هذا التوجه من الوزارة المتمثل في تأسيس جمعية للفنون التشكيلية يعد فرصة تحتاج من التشكيليين إلى إعادة ترتيب بيتهم الكبير وإعادة تشكيل أوراقهم بدأ من العلاقات وتقارب وجهات النظر ليتحقق الهدف، وهذا الأمر يحتاج إلى تحرك بنوع خاص يعتمد على الارتقاء بمفهوم وأسلوب خدمة الفن قبل تحقيق الذات في وقت نرى أن الساحة تمر بالكثير من مؤشرات الإحباط تتطلب إعادة تأهيل الكثير من الفنانين وإعادة الثقة لهم بالجهة الجديدة التي لا زالوا يترقبون الجديد فيها بطرح التساؤلات حول مصداقية تنفيذ برامجها وكيفية تعامل المسؤولين فيها مع الساحة وما حجم التغيير والتطوير في الكيفية التي تضمن للساحة النقلة الجديدة مع ما يمكن أن يحمله الكثير من هؤلاء التشكيليين ممن ابتعدوا عن الساحة لسوء واقعها حول الجديد المتمثل في تأسيس جمعيتهم التي حلموا بها عبر سنوات طويلة).
ما الذي ينتظره التشكيليون
وقد يكون من ابرز ما ينتظره التشكيليون ويقنعهم بالعودة للمساهمة تغيير ما كان عليه نمط إعداد المعارض واختيار الأعمال واختيار لجان التحكيم ونوعية المعارض وتصنيفها بعد أن شاب الساحة من تراجع في أسلوب التنظيم والإعداد و سوء اختيار المحكمين والخلط بين معارض لأصحاب الخبرات والتجارب وبين معارض اختلط فيها الحابل بالنابل وقد يعزوا أولئك الفنانين تلك الأخطاء إلى عدم تمكن المسؤولين عن الفنون التشكيلية في تلك الفترة على مسايرة الساحة والتحكم في تسييرها وتنظيمها بالشكل الذي يتفق مع ما وصلت إليه من كثافة في العدد مقابل رداءة الكثير من الأعمال، وتوقفهم عن البحث عن الجديد والاستفادة من الخبرات الكثيرة في الساحة للجانبين الإداري والتنفيذي قد يضطرهم للتعامل مع اقل الفنانين خبرة وأحدثهم تواجد وممارسة لمجرد تنفيذ البرامج بعيدا عن الهدف الأهم وهو بناء الكيان التشكيلي وتوثيقه وتصنيف معارضه وفنانيه بناء على أسس علمية ومهنية تكفل وضع هذا الفن على الطريق الصحيح.
ولنا في التجربة التي تسبق انضمام الوزارة الكثير من المشاهد في أساليب التعامل مع هذا الفن ما دفع الكثير إلى الابتعاد عن الساحة..
ومع ما نحمله من تفاؤل بما يتحقق حاليا من نشاط نرى انه جزء من خطط سابقة إلا أننا نطرح التساؤل المباشر للزملاء في الإدارة العامة للشؤون الثقافية بالوكالة باعتبارهم من كانوا يديرون الفن التشكيلي سابقا..
هل تعود الساحة وسبل دعمها إلى ما كانت عليه من تراجع أم أن هناك جديد يعيد لها حيويتها.. ؟
وهل سيبقى الفن التشكيلي جزءاً من نشاطها أم سيكون له إدارة مستقلة.. وما علاقة المنتمين إليها بحقيقة وتاريخ ومسيرة الفن التشكيلي؟

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved