* لشبونة - (أ.ف.ب):
فاز رئيس الوزراء السابق انيبال كافاكو سيلفا مرشح يمين الوسط في الانتخابات الرئاسية في البرتغال، حيث تقدم على خمسة خصوم يساريين، ووعد بأن يكون (رئيساً لكل البرتغاليين).وحصل كافاكو سيلفا على 50.59% من الأصوات، كما أظهرت نتائج شبه نهائية نشرت بينما لم يبق فرز سوى اثنتين من 4260 دائرة انتخابية.وأكَّد كافاكولفا الذي شغل منصب رئيس الوزراء من 1985 الى 1995 في المركز الثقافي في بيليم شرق لشبونة أنه (يريد أن يكون وسيكون رئيساً لجميع البرتغاليين).وقال (أحيي البرتغاليين جميع البرتغاليين، لحسهم المدني الذي عبروا عنه في هذه العملية الانتخابية)، مشيداً (بالنسبة المئوية العالية) للمشاركة في التصويت، التي بلغت 62%.وأكد كافاكو سيلفا (أعرف أهمية الاستقرار. والبلاد تحتاج إلى الاستقرار للمضي قدماً)، وذلك بعدما توقع منافسوه اليساريون خلال الحملة الانتخابية حدوث (أزمة دستورية) إذا فاز لأنهم يشتبهون في أنه يريد أن يكون (رئيس وزراء ثانياً) بدلاً من الاكتفاء بمهامه الرئاسية.وقال الرئيس المنتخب أمام مئات من مؤيِّديه بينما كان آلاف آخرون يؤيِّدونه في الخارج وهم يرفعون أعلاماً وطنية وأعلام الحزب الاشتراكي الديموقراطي ويهتفون باسمه، (أريد أن أتعاون مع الحكومة بروح الولاء والتآزر).وأكد أن (انتصاري ليس هزيمة لأحد)، مشدداً على أنه (رجل حوار وتوافق). وسيكون على كافاكو سيلفا أستاذ الاقتصاد، المتقشف في حياته والليبرالي الذي يبلغ من العمر 66 عاماً من التعايش مع جوزيه سوكراتيس الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ آذار - مارس الماضي بعد الانتخابات التشريعية التي حقق الحزب الاشتراكي الغالبية مطلقة فيها.وعبَّر البرتغاليون عن ثقتهم في كافاكو سيلفا الذي كان رئيساً للحكومة عند انضمام البلاد في 1986 الى المجموعة الأوروبية التي أصبحت اليوم الاتحاد الأوروبي، واستفادت من الأموال الأوروبية التي سمحت بتحسن كبير في ظروف العيش.وأشارت استطلاعات للرأي نشرت قبل الانتخابات أن الناخبين يعتمدون عليه للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وخفض البطالة التي تبلغ حالياً 7.7% من اليد العاملة وتشهد زيادة مستمرة.ومع أن الرئيس يتمتع بصلاحيات تنفيذية محدودة، بالغ كافاكو سيلفا في وصف الوضع في البلاد ووعد الناخبين (بتحويل أحلامهم إلى حقيقة).وكان سوكراتس استبق الأمور بتأكيده أن فوز مرشح يمين الوسط لن يؤدي إلى تغيير سياسته الاقتصادية.ويعيّن رئيس الدولة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة أيضاً، رئيس الحكومة ويمكنه حل البرلمان ويمكنه خصوصاً ممارسة تأثير كبير على المواضيع الكبرى المطروحة في المجتمع.وقد حصل مانويل اليغري (69 عاماً) النائب عن الحزب الاشتراكي الحاكم ونائب رئيس الجمعية الوطنية على 20.72% من الأصوات حسب النتائج الرسمية.
|