طهران تنتقد (شيراك) حول تصريحاته النووية
رفسنجاني يعلن حالات القلق الإيراني من الأزمة النووية وأصفي يؤكد أن بلاده فقدت الثقة

* طهران - أحمد مصطفى الخريف:
أكد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بأن طهران قلقة من الوضع الذي آلت إليه (المسألة النووية) وأضاف رفسنجاني الذي كان يتحدث في مشهد الإيرانية (أن الدول الغربية لم تتعاط بشكل صحيح مع أزمة ملفنا النووي ويجب على المسؤولين في إيران استخدام الحكمة والعقلانية لأجل حل هذه المسألة) من جانب آخر نفت طهران التقارير التي ذكرت بأنها قد استلمت مقترحا من الصين لحل أزمتها النووية كما نفت طهران أي موافقة إيرانية للمقترح الروسي والتي صرح بها وزير الخارجية الألماني، لكن طهران لم تفقد الأمل في الاقتراح الروسي وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد اصفي (إن بلاده تنظر بإيجابية إلى المقترح الروسي وان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني ورئيس الملف النووي الإيراني على لاريجاني سيقوم بزيارة إلى روسيا لإكمال المناقشات حول المقترح الروسي حيث سيلتقي بالرئيس الروسي (بوتين) وبنظيره الروسي من جانب آخر انتقدت طهران الجلسة الطارئة للوكالة ووصفتها ب(الجلسة السياسية) حيث قال اصفي الذي كان يتحدث اليوم في مؤتمره الأسبوعي للصحفيين المحليين والأجانب (إن طهران تعتقد بأن الاجتماع الطارئ لأعضاء مجلس حكام الوكالة والذي سيعقد في 3 فبراير هو اجتماع سياسي وليس تخصصي وان البرادعي قد أدرك تلك الحقيقة حيث رفض تقديم تقرير عاجل حول البرنامج الإيراني في ذلك التاريخ وأضاف اصفي) أن طهران فقدت الثقة بالأوروبيين وإذا كانت تلك الدول جادة في استتباب الأمن فعليها أن تقوم بنزع أسلحة إسرائيل النووية ونفى اصفي أن تكون بلاده قد استلمت مقترحا من الصين يتعلق بتخصيب اليورانيوم وقال إن بلاده ترحب بأي مقترح يضمن لها حقوقها النووية وان الدبلوماسية الإيرانية تتحرك بكل فعالية لأجل شرح موقف طهران من الملف النووي، وأشار اصفي في هذا الإطار إلى زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران (الاثنين) وقال (إن تلك الزيارة تأتي تلبية لدعوة وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي لبحث مختلف القضايا الثنائية والتطورات في المنطقة) الأجنبية من العراق وعدم التدخل الأجنبي في المسائل الداخلية ل(لبنان) وقال حميد اصفي (إن مقتدى الصدر) وصل الأحد إلى طهران للتشاور حول الشأن العراقي؛ وان تلك الزيارة تأتي في إطار المشاورات التي تقوم بها طهران مع قادة الفصائل العراقية وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد التقي بوزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي وقد رحب متكي بنتائج الانتخابات معلنا عن الأمل بأن تتشكل في العراق حكومة تضم كل الأطياف العراقية وانتقد الوزير الإيراني تواجد القوات الأجنبية في العراق وقال (إن هدف القوات الأمريكية هو الهيمنة على مصالح الشعب العراقي وان الأزمة الحالية يمكن حلها برحيل الاحتلال) وكانت مصادر إيرانية قد أكدت ل(الجزيرة) بأن مقتدى الصدر يريد مناقشة الإيرانيين حول الأزمة الحالية والتي يعاني منها الائتلاف حيث لم يتمكن من حسم انتخاب رئيس الوزراء. من جانب آخر أكد حداد عادل رئيس البرلمان الإيراني أن تصريحات الرئيس الفرنسي (شيراك) حول استخدام الأسلحة النووية ضد أي دولة تدعم الإرهاب هي تصريحات مخجلة وأضاف في كلمة أثناء افتتاحه جلسة البرلمان يجب على الشعب الفرنسي أن ينتابه الخجل إزاء تصريحات زعيمه تلك والتي جاءت بعد انتهاء الحرب الباردة فهذا الرئيس يطمح لاستخدام الأسلحة المحرمة بدوافع حجج واهية، وأضاف (أن تلك التصريحات يجب أن تخضع لشجب من قبل جميع النخب المثقفة في أوروبا) وشدد عادل بأن الأمة التي ترفع لواء الحرية والتي ترفع شعار (الحرية مقابل الحرية) يجب أن تظهر الخجالة وهي تستمع إلى زعيمها الذي يدعو إلى استخدام السلاح النووي، وأضاف (أن الفرنسيين الذين قتلوا مليون جزائري وبقيت تلك نقطة سوداء في تاريخهم وهم بدلا من جبران ذلك راحوا يقدمون الدعم لصدام في حربه ضد إيران وقدموا الدعم لعمليات الإبادة في إفريقيا لا ندري كيف اخترعوا المبررات للسلاح النووي) وقال (هؤلاء الذين منعوا الحجاب الإسلامي عن الفتيات في المدارس وهم بذلك القرار قد خالفوا نصا إسلاميا صريحا يريدون اليوم استخدام الأسلحة النووية).