« الجزيرة » ترصد تغطية اكتتاب شركة الدريس
ركود وهدوء تام للبنوك
اكتتاب شركة الدريس يتواصل في مناطق المملكة

* الدمام - ظافر الدوسري:
لم تشهد البنوك المحلية عبر فروعها أو الشبكة العنكبوتية او مكائن الصراف وغيرها حتى يوم أمس اقبالاً على الاكتتاب في (شركة الدريس) في الدمام ومختلف مناطق المملكة مقارنة بالاكتتابات التي شهدتها البنوك في (ينساب) وغيرها.
وفي جولة ل(الجزيرة) تأكد ضعف الاقبال حيث تكدست نماذج الاكتتاب في البنوك وأكد عدد من المسؤولين في فروع البنوك المحلية استمرار ضعف الاقبال نتيجة سعر الاكتتاب للسهم الذي حدد ب(185) ريالا بالاضافة إلى ان شريحة كبيرة من افراد المجتمع تشعر بالتردد في الدخول في الاكتتاب بهذا السعر نظراً لقلة عدد الاسهم المطروحة وكذلك ضعف الفرصة في الحصول على نسبة معقولة من كمية الاسهم. حيث قال ابو سالم فالح الصاعدي إن طرح مثل هذه الشركة بكمية قليلة من الاسهم للاكتتاب العام غير منطقي, فلنا في الاكتتابات السابقة تجربة وخير برهان, فهناك اقتراح بمثل هذه الشركة وغيرها التي سوف تطرح نسبة قليلة من الاسهم بأن تقوم هيئة سوق المال اقتصار هذه الاكتتابات على الفئة المتوسطة وما دون او عدم فتح المجال للتجار للدخول فيها كما هو معمول به في بعض دول الجوار التي تترك الفرصة لزيادة مدخولها وتحسين اوضاعها عبر مثل هذه الاكتتابات, لكن ان تترك للعموم فلا ارى منها أية جدوى.
مبروك العلي ارجع ضعف الاقبال إلى سبب كون الناس للتو عادوا من اجازة العيد وقد صرفت الاسرة مصاريف كثيرة وربما أن اوضاع بعض الاسر قد لا تجد في الوقت الحاضر ما يكفيها إلى نهاية الشهر وبالتالي تلجأ إلى الاقتراض لسد عوزها حتى نهاية الشهر مع نزول الرواتب، ظافر علي القحطاني أشار إلى أن الناس قد عرفت واستفادت إلى أن الاشتراك في مثل هذه الاكتتابات في أول أو آخر يوم لا فرق بل أن الكثير قد عرف أن مدة الاكتتاب يمكن الاستفادة منها في تشغيل هذه الاموال التي سوف تدفع سواء بالاستثمار بها في سوق الاسهم أو غيره. لذا يتريث الكثير إلى المشاركة بابقاء اموالهم إلى آخر يوم أو يومين، مبارك سالم الدوسري قال ان عرض اكتتاب شركة الدريس بعد نهاية اكتتاب شركة ينساب غير مقنع حيث هناك فرق كبير للغاية ولا يوجد اية مقارنة فالكثير مستاء من طرح هذا العدد الضئيل لهذه الاسهم للعموم ناهيك عن ارتفاع سعر السهم الواحد.، عبدالرحمن الخالدي قابلناه عند مخرج احد البنوك وبيده مجموعة كبيرة من الاستمارات حيث قال: حين مجيئي إلى البنك توقعت ان يكون هناك زحام وتدافع لكن فوجئت بخلو البنك من الزحام بل ان البنك به مراجعات كأي يوم عادي وكانت الاستمارات متكدسة بشكل كبير على الطاولات فأخذت ما أريد وزيادة احتياطاً وقال لي احد الموظفين اذا اردت المزيد من الاستمارات فخذ ما شئت ووزع على جيرانك واصدقائك..! واضاف يقول: بالنسبة لي أردت ان احجز الاستمارات لحين وصول الراتب لكوني لا استطيع دفع المبلغ الكامل لدفتر عائلة يحوي ستة أفراد في الوقت الحاضر!! هذا وتشير التوقعات إلى ان الذين يرغبون في الاكتتاب قد أعدوا أنفسهم إلى حين استلام الرواتب التي سيكون حينها الفرصة لا تزال قائمة، فيما قال أحد مسؤولي البنوك إن تجربة الاكتتاب في شركة ينساب عبر الوسائل المتعددة التي انتهجتها الكثير من البنوك قد ساعد بشكل كبير في التقليل من الزحام والتدافع إلى مراجعة البنوك, وقال نتوقع أن يكون اكتتاب شركة الدريس عبر هذه الوسائل الحديثة، وأشار إلى ان ضعف الاقبال الحالي شيء طبيعي لكون الناس قد انتهوا قبل فترة قريبة من اجازة العيد ناهيك ان فترة الاكتتاب تصل إلى ما بعد استلام رواتب أغلب الموظفين.