* الجزيرة - الرياض:
وافق مجلس الشورى بالأغلبية على إنشاء مجلس أعلى للأسرة، يرأسه سمو ولي العهد (الأمير سلطان بن عبد العزيز) الذي يختار بدوره نائباً له، ويضم في عضويته وزراء:
الداخلية، والشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة والإرشاد، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والصحة، والاقتصاد والتخطيط، والخدمة المدنية، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والعمل، والثقافة والإعلام، والرئيس العام لرعاية الشباب، واثنين من الجمعيات والمؤسسات الأهلية، واثنين من رجال الأعمال، واثنين من المتخصصين الذين يهتمون بشؤون الأسرة، يختارهم رئيس المجلس ويصدر بتعيينهم أمر ملكي.
التنسيق ورصد المشكلات والحلول
وجاءت الموافقة في غضون جلسة أمس (الاثنين) المنعقدة برئاسة معالي رئيسه (الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد) ويختص المجلس الأعلى للأسرة بوضع السياسات العامة للأسرة، ويعزز دورها في المجتمع السعودي، بما يتفق مع النظام الأساس للحكم، وتناط بالمجلس وضع الخطط، والبرامج الخاصة برعاية الأسرة، والعمل على تطويرها وتنسيق الجهود الحكومية والأهلية التي تُعنى بشؤون الأسرة، ورصد وتحديد المشكلات الأساسية التي تتعرض لها الأسرة السعودية، مع إيجاد الحلول الواقعية للمشكلات الأساسية للأسرة، وتقليل الآثار السلبية.
المرأة السعودية ودورها الدولي
ويتوخى المجلس إعداد التقارير الوطنية عن الأسرة والمرأة في المملكة، للمشاركة في المؤتمرات والمناسبات الدولية، ومتابعة التقارير، والدراسات، والاستفسارات من المنظمات العربية، والإسلامية، والإقليمية، والدولية، حول الأنشطة والبرامج المتعلقة بشؤون الأسرة والمرأة، وإعداد المرئيات والتوصيات والتقارير اللازمة لذلك، فضلاً عن أن من اختصاص المجلس دراسة التنظيمات والأنظمة القائمة الخاصة بالأسرة، وإبداء الرأي بشأنها وكذا إعداد قاعدة بيانات معلوماتية عن الأسرة السعودية، تستمد معلوماتها من الجهات ذات العلاقة.
اختصاصات المجلس
ويتخذ المجلس من مدينة الرياض مقراً له ويتولى - وفقاً لاختصاصاته - رعاية التنظيمات الآتية:
- اللجنة الوطنية السعودية لرعاية الطفولة (وزارة التربية والتعليم).
- اللجنة الوطنية العليا الدائمة المتخصصة لشؤون المرأة.
- ما يخص الأسرة من أعمال، في الوزارات والجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بشؤون الأسرة.
- ما يُرى ضَمُّه من لجان أو جهات قائمة، أو ما قد يَجِدُّ في مجال شؤون الأسرة.
أهداف المجلس
وتكمن أهداف المجلس في: الرفع من شأن الأسرة السعودية، بوصفها أسرة مسلمة تشكِّل نواة المجتمع وتعزيز بناء الأسرة السعودية، والمحافظة عليها، وحمايتها، وتنميتها لتقوم بدورها إزاء أفرادها، والمجتمع، والدولة، وكذا ضمان قيام الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالأسرة بأدوارها، وتحقيق غاياتها والتنسيق بينها لتأليف الرؤية المشتركة للأسرة السعودية، وإظهار ما تتمتع به المرأة والطفل من حقوق وواجبات في الإسلام، وتشجيع المشاركة الأهلية على الاهتمام بقضايا الأسرة، وسبل معالجتها.
|