تفاعلاً مع قضية التطاول على الرسول محمد والدين الإسلامي
رئيس الشورى: نرفض المساس بالعقيدة الإسلامية وندعو للجم المتطرفين ونطالب بالاعتذار وإيقاع الجزاء الرادع

* الجزيرة - الرياض:
رفض مجلس الشورى الدعاوى، التي يتشبث بها المنادون باسم حرية التعبير، وإبداء الرأي، كما رفض نشر رسوم ساخرة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم بدعوى الحرية ووصفها بأنها غير مقبولة، ولفت إلى أن جميع دساتير العالم وقوانينه، تؤكد احترام الرسل والشرائع السماوية كلّها.
موقف الصحف الدانمركية والنرويجية
وقال معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في بيان تلاه في بداية جلسة أمس الاثنين: (إن المجلس تابع بأسف بالغ، ما نشر في بعض الصحف الدانمركية والنرويجية مؤخراً، من إساءات وتطاول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر رسومات ساخرة تمس مشاعر المسلمين، وتحمل الافتراءات المضللة، وتلصق التهم الباطلة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، المبعوث للناس كافة، وهو الرحمة المهداة للعالمين).
تصرفات تنشر الكراهية
وندد الدكتور ابن حميد بتلك التصرفات المشينة من أشخاص لا يدركون عاقبة تصرفاتهم، واصفاً إياها بأنها من أشد ما ينشر الكراهية، ويسبب الفرقة والبغضاء، ويزيد الحنق بين الطوائف، والديانات، مما يوقع الإنسانية في الشقاء والعداء، والبعد عن سبيل الرحمة والهدى، وهو سلوك يفضي إلى اشتعال العداوات بين الناس، في وقت أحوج ما يكون العالم فيه إلى ما يقوي أواصر التعاون بين شعوبه ومجتمعاته ويحقق لأفراده العدل والاحترام.
التعمق في دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم
ودعا رئيس المجلس كل طالب حق إلى النظر في سيرته صلى الله عليه وسلم، ليعلم ما كان عليه من كمال في شمائله، وأخلاقه، وسلوكه، وكمال في عدله وتعامله ودعوته، وحرصه البالغ على إنقاذ الناس أجمعين، ودعوتهم إلى الحق، والهدى بالحكمة واللين والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، ومن ثم نهيه وتحذيره من كل سلوك يفضي إلى التطرف والغلو، والفساد.
والعقلاء والمنصفون
كما دعا عقلاء العالم وحكماءه والمنصفين من أهل الديانات، وعلماء الملل، إلى أن يلجموا المتطرفين أياً كانوا، ويمنعوهم من الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبهم بايقاف هذا الحقد والكراهية تجاه الدين الإسلامي والنبي الكريم، وحذّر معاليه من استفزاز مشاعر المسلمين والمساس بعقيدتهم.
مطالبة الصحف بالاعتذار
وأعلن رئيس مجلس الشورى شجب المجلس واستنكار لما نشرته تلك الصحف، مما أثار حفيظة المسلمين كافة، وطالب بايقاف تلك المهازل، والتطاول المشين على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ودعا لايقاع الجزاء الرادع على من أقدم على تلك الأعمال المشينة المنافية للمبادئ والقيم، كما دعا الصحف التي نشرت تلك الافتراءات ومن شايعها وأيدها، إلى الاعتذار لكل المسلمين عمّا وقع من تصرفات غير مسؤولة، قد تتسبب في الشحناء والبغضاء والفرقة والاختلاف، ولمن يخشى عليها من أمور لا تحمد عقباها.
رسالة للبرلمانين: الدانمركي والنرويجي
وناشد رئيس مجلس الشورى البرلمانين: الدانمركي والنرويجي، الوقوف ضد هذه الهجمات المسيئة للإسلام، والمثيرة لمشاعر المسلمين بعامة، والجالتين المسلمتين في هذين البلدين بخاصة، ومحاسبة المتسببين فيها، حفاظا على الروابط والعلاقات مع الشعوب والدول الإسلامية.
ورسالة للبرلمانات كافة
كما ناشد مجلس الشورى البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، التصدي لمثل هذه التصرفات التي تزيد من الهوة بين الشعوب، وتؤدي إلى صراع الثقافات والحضارات وقال معالي رئيس المجلس: إن المسلمين على يقين بأن الله عز وجل مكتفل بحفظ دينه، وحام لحمى رسالته، ولن تضير نبيه صلى الله عليه وسلم سخرية الساخرين، واستهزاء المستهزئين.