خادم الحرمين يرعى فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب.. محرم القادم

* الرياض - علي سعد القحطاني، علي المجرشي:
عُقد مساء أمس الأول الأحد المؤتمر الصحفي لوكيل الوزارة للعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبد الله بن إبراهيم المعجل بحضور الدكتور سليمان بن صالح العقلا مدير معرض الكتاب الدولي 2006م والأستاذ فهد بن إبراهيم الرشيد مدير إدارة المعارف بوزارة التعليم العالي وذلك بمنتجع المرسى السياحي.
في البداية أكد الدكتور المعجل على أن معرض الرياض الدولي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شهر محرم القادم (22 فبراير إلى 3 مارس 2006م).. وأضاف أن الكتاب له دور كبير في حياة الأمم والشعوب وأن هذا المعرض يُعد صورة حقيقية للرعاية التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية وللدعم المتواصل للكتاب والكُتّاب والمثقفين.
وأوضح أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُمثِّل امتداداً طبيعياً للمعارض التي تقام في المملكة بالجامعات السعودية وبشكل خاص في الحرم الجامعي لتلك الجامعات، مشيراً إلى أن المعرض سيكون صورة حقيقية للتطور والتكامل بين القطاع العام والخاص بالمملكة، موضحاً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أسندت إلى وزارة التعليم العالي إقامة المعرض بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل وزارة الثقافة والإعلام والجامعات السعودية بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يقدم دعماً كبيراً خصوصاً أرض المعارض بالرياض وهي شركة خاصة سيُقام المعرض على أرضها.. بعد ذلك تحدث الدكتور المعجل عن الأنشطة والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض وأشار إلى أن هناك أكثر من 300 فعالية ثقافية من ضمنها ندوة دولية عن (الاتجاهات الحديثة في تنظيم معارض الكتاب) يشارك فيها عدد كبير من مديري المعارض العالمية مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض جنيف للكتاب ومعرض فرانكفورت ومعرض موسكو ومعرض بيروت وسيكون هدف هذه الندوة هو الاستفادة من خبرات هؤلاء المختصين في مجال إقامة المعارض الدولية وذلك للوقوف على أفضل السبل لإقامة معرض دولي نموذجي عالمي يكون في مصاف المعارض العالمية وسيكون هناك ورش عمل مختلفة للمثقفين السعوديين والعرب والعالميين إضافة إلى العديد من الندوات والمحاضرات في جميع مجالات الحياة العامة والعلمية بالإضافة إلى نشاطات خاصة بالمرأة السعودية التي ستشارك في معرض الرياض الدولي وأيضاً سيكون هناك ورش عمل تهتم بثقافة الطفل.
وأوضح الدكتور المعجل أنه من خلال معرض الرياض الدولي سيتم نشر أكبر كمية من الإنتاج الفكري والأدبي السعودي، وسيكون هناك اهتمام بالمؤلف السعودي.
تحدث بعد ذلك الدكتور سليمان بن صالح العقلا مدير معرض الكتاب الدولي 2006م فقال: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أعطتنا نوعاً من الدعم كي ينجح هذا المعرض في دورته الأولى.
وأشار الدكتور العقلا في كلمته إلى أن الإقبال على المعرض كان كبيراً جداً خصوصاً أنه المعرض الأول في دورته التي تنظمها وتشرف عليها وزارة التعليم العالي، حيث إن مساحة أرض المعرض ارتفعت إلى 15.000 متر مربع وكانت سابقاً 8.000 متر مربع واضطررنا إلى زيادتها وذلك بنصب خيام لاستيعاب أكبر عدد من الناشرين.ويشارك المعرض بأكثر من 150.000 عنوان من مختلف التخصصات وسيشارك به أكثر من 200 دار نشر منها 25% من دور النشر العربية والعالمية المشاركة في هذا المعرض من مصر ولبنان وسوريا والأردن وتركيا وألمانيا وبريطانيا.
وستكون هناك فعاليات ثقافية مصاحبة للمعرض ونشاطات خاصة بالمرأة السعودية التي ستشارك في معرض الرياض الدولي بالإضافة إلى الاهتمام بثقافة الطفل وإصدار دليل خاص يحتوي على أغلب الكتب الموجودة في هذا المعرض وسوف يتم تفعيل هذا الدليل الخاص عبر الموقع الإلكتروني وفي كتب وأقراص ضوئية.
بعد ذلك أُتيحت الفرصة للصحفيين لإبداء ملاحظاتهم وطرح أسئلتهم واستفساراتهم في المؤتمر الصحفي.
وأشار الأستاذ عضوان الأحمري من جريدة الوطن إلى لجوء بعض الروائيين السعوديين وكُتَّاب القصة القصيرة إلى توقيع رواياتهم وإصدارها في الخارج وتمنى أن يُحتفى بالإبداع المحلي داخل المملكة العربية السعودية.
وعقّب الدكتور سليمان العقلا بقوله: نحن نعلم أن رقابة الكتاب تخضع لأمور كثيرة تتناسب مع طبيعة المجتمع وثقافة البلد.
وأشاد العقلا بتجربة رقابة الكتب في المملكة وقال إنها من أفضل الدول بالنسبة للتعامل مع الرقابة إلا أن الأستاذ عبد الله الكعيد خالفه في هذا الشأن وقال: إنني لا اتفق مع الدكتور العقلا في هذا الشأن، وللأسف لا تزال عقلية الرقيب قديمة بيروقراطية لا تتماشى وروح العصر الذي يشهد تدفقاً هائلاً من المعلومات عبر الوسائل المختلفة كالفضائية والإنترنت.