Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

رحلتي الماتعة لمحافظة المذنب وإنجازات البلدية اللافتة للنظر رحلتي الماتعة لمحافظة المذنب وإنجازات البلدية اللافتة للنظر
خالد التويجري /بريدة

يهفو الإنسان في حياته لممارسة الهوايات المحببة لنفسه من خروج للبر وزيارات للمحافظات، أو أماكن تشدك لرؤيتها وفي أحد أيام عيد الأضحى المبارك توجهت لمهرجان مانعية المذنب للتطعيس الذي يحضره يوميا ما يقارب من عشرين ألف متفرج من مدن القصيم وسدير والوشم والزلفي وساجر والسر والدوادمي وغيرها في تظاهرة سياحية فريدة من نوعها تشهدها الرياضة السعودية.
وبعد خروجي من الموقع مبكرا في منتصف العصر أحببت أن أتوجه لمعالم محافظة المذنب فبدأت برؤيتها من منتزهات خرطم البديعة بجلساتها المطلة على المحافظة من الشرق وأعجبني بحق الخدمات المقدمة لكل جلسة من مكان لإشعال النار والشوي إلى الصنبور الخارج منه الماء بتقنية حديثة تراثية رائعة وكذلك تحتوي كل جلسة على ماسورة إضاءة خاصة بها وكل مجموعة جلسات تحوي دورات مياه للرجال والنساء مع وجود مسجد قريب منها ثم انطلقت في الجولة الأخرى إلى منتزهات البحيرة وروعة صناعتها وتشكيلها وهي بحق معلم سياحي فريد على مستوى القصيم لا يوجد له مثيل بالتناسق والتدرج وتواجد سواقي وشلالات الماء وهي تنساب على البحيرة في منظر رائع وفريد من نوعه، ثم انطلقت في جولتي الثالثة على المحافظة إلى المجلس القديم، أو ما يسميه أهل المذنب (المذنب القديم ) ولقد سررت من المحافظة على التراث من قبل شريحة كبيرة من المواطنين وأقترح على الهيئة العليا تبني الموقع ورعايته والاهتمام والتشجيع على زيارته ففي (مجلس المذنب القديم ) تراث يكفي من رؤيتي له ومن رآه من الزوار أن يطلق عليه الجميع (جنادرية القصيم )، كما أشار لذلك الراوية محمد الشرهان عند زيارته لسياحي المذنب 26 ومن ثم خرجت منه مسرورا..
ولي رجاء وهو أن يهتم أهالي المحافظة به غاية الاهتمام وتشجيع الأنشطة المصاحبة له وإقامة مهرجانات تراثية فيه.
وبعد المجلس القديم مررت بالمحطة الأخيرة من زيارتي لمحافظة المذنب بمعلم مهم وهو المركز الحضاري، وقد أعجبني من الداخل بتصاميمه الرائعة، وما تحويه من أشكال هندسية جذابة إلا أنه (وهذه ملاحظة مهمة) أقول إلا أنه من الخارج أشبه ما يكون (بعروسة لبست ثوبا خلِق) فقد لُبس بحجر لونه أبيض وهذا اللون قديم، وقد سئمت منه النفوس من قديم الزمان، وسوف يصبح بصمة تراه الأجيال دون الاستمتاع بالنظر إليه والحجر الأبيض أشبه ما يكون بالطلاء الأبيض عند رؤيته، وهذا لايتفق مع نظرة الجميع تجاه الصرح الشامخ وطموحهم.
ووصل لمسمعي أن اختيار هذا اللون نابع عن مجاملات مع من له الحل والربط في اختيار اللون.
ومن وجهات متعددة سواء ذات ذوق أو أكاديمية أو أساتذة فنية كلها تفضل أن يواكب المركز الحضاري بمحافظة المذنب الألوان الحديثة التي تجمع بين الحضارة العصرية والتراث، ومنها اللون البيجي واللون الطيني ودرجاته السائدة على المباني الحكومية والخاصة وبعض الجوامع الحديثة كجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد- رحمه الله- في بريدة.
في الختام كلماتي على أديم هذه الصفحة هي شجون أبت إلا أن تبين وتشكر وتلاحظ فعسى أن أكون موفقا في الطرح ومجتهدا في السياق لرحلتي الماتعة في أحد ربوع وطني الغالي. وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved