|
|
انت في |
هن مجموعة من النساء.. ساءهن ما حدث لضيفتهن التي ترى أنها بسفورها قد حققت للأمة الإسلامية وللمرأة في بلدها ما عجز غيرها ممن اتصفن بعلمهن وسمو أخلاقهن عن تحقيقه.. وكل الحكاية لمن أراد بفضوله أن يعرفها.. أنها تلقت علقتها الساخنة جدا من زوجها لأمر نجهله نحن لكنها بالتأكيد تعلمه، وبدهاء منها صنفت الأمر على أنه أكبر من علقة تتلقاها إحداهن من زوجها، وبدأت تشحذ الجميع بمصيبتها وهكذا بدأ الأمر.. من مال الله يا الأجاويد.. غير أنها لم تكن تشحذ المال أساسا وإن لم يخل الأمر من ذلك، فانتشرت حكايتها كما تنتشر النار في الهشيم فإذا بأخبارها وقصتها تصبح عناوين لبعض القنوات الفضائية، خاصة لهذه القناة التي سجلت انحرافها مؤخرا فبدأت تبث كل ما يخدش الحياء وللباحثين عما يسيء لمجتمعنا ونسائنا.. فاستضافتها بنسائها المتباينات واللاتي تخفي كل واحدة منهن حكاية خاصة تستحق بدورها النشر والإعلان ولا تبتعد كثيرا عن مسار حكاية ضيفتهن..المهم بدأ الحديث عن الحكاية وملابساتها وتعاطفت الموجودات مع هذه الضيفة، ربما لأنها تمثل الاستثناء الذي يحدث من نساء بلدها اللاتي بطبيعة الحال لا يشرفهن أن تتحدث مثلها عنهن أو يقال إنها تمثلهن بشكل أو بآخر، ولأن الناس بطبعهم يميلون إلى رمي الشجر المثمر رأوا فيها هذا الحجر الذي قد يصيبون به نساء بلدها بمقتل أو على أقل تقدير بمكان يوجع، خاصة وهن يسجلن عن أنفسهن ما يدعو للفخر والإعجاب، فطبلوا ورقصوا على أنغام حكايتها وانبهرت هي بما لم تكن تتوقعه، فتمادت وصدقت ريادتها في تحقيق مسيرة مظفرة لنساء بلدها لم يسبقها أحد إليها، وحكت عن حقوق المرأة وحريتها وحجم الشهرة التي تحظى بها والتي وصلت لكل دول أوروبا وأمريكا.. وبعيدا عن الكلام الذي لا يستحق التعقيب عليه والترهات التي قيل إنها تناقش قضايا المرأة وتفتح الأبواب لتوضيح معاناتها للحصول على حريتها، أقول إن العفة والقيم والمبادئ وشرف المرأة هي قناعة وإيمان بها يقابلها فعل يقنع المستمع أولا أن التي تتحدث إليه امرأة تختزن قدرا ولو قليلا من الاحترام لنفسها، وتحرص على ألا يركز المستمع لها على حجم ساقيها أو انتفاخ أماكن أخرى في جسدها.. لكن فاقد الشيء لا يعطيه فلا أخال الدعوة بالامتناع عن التدخين مقبولة من شخص يشعل سيجارته أمامك.. ولا أتوقع أنه يمكن احترام امرأة ابتعدت بسفورها عما كان يحفظ حقوقها، وتحللت من كل القيم التي تتكلم عنها وقبلت وبرضاها أن تستعبد تحت أضواء الكاميرات، وكما قال أحدهم التي لا ترحم لحية أبيها لن يسلم شارب حبيبها من النجاسة، فالمسألة مسألة وقت ليس إلا.. والله المستعان. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |