Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

عندما يُصاب الأطفال بالخجل عندما يُصاب الأطفال بالخجل
فهد إبراهيم الحماد

الخجل عند الأطفال (موضوع) ذو شجون لن ينتهي ولم يطرأ أي تحسن منذ سنوات على مشكلة (أطفالنا) بالرغم من ازدياد مساحات المعرفة والاتصال من وسائل إعلامية ومدارس نموذجية ووسائل تثقيفية جديدة أو (مجددة).
الخجل انعكاس دائم للأبناء الصغار والبنات كذلك أطرح أسئلة متناثرة لماذا الأطفال لا يتقنون لغة الحوار وروح المشاركة في الحديث والكلام والأهم من ذلك المشكلة عندنا في المجتمع السعودي ستطول وسيكبر الابن ولا يعرف (الجرأة) المطلوبة ولا يتقن أبداً الحوار والكلام طبعاً هناك مثلاً عند سرد الأحداث والحكايات لهم من الأفضل.
* معاملتهم بنوع من التقدير والليونة.
* تعويدهم على الصراحة والبساطة في الحديث.
* عدم (تشئيم) الحياة أمامهم بأحاديث كلها (مصاعب - وأحزان).
* إلزامهم بالمشاركة مع الأهل والإخوان والأخوات الكبار بالكلام معهم.
فهكذا إذا أردنا أن ننشئ جيلاً قادراً على البوح والتعامل الاجتماعي الجيد مع الجميع ومن هذا المنطلق يتلاشى الخجل تدريجياً ويتبدل إلى الجرأة بشرط أن تكون المسؤولية مشتركة ذات أبعاد ثلاثية: المنزل.- المدرسة.- المجتمع.
من هنا يتحدد مسار الطفل ويتجاوز مرحلة الخجل والخوف والتردد.
فالمدرسة لها النصيب الأكبر في تواجد خجل الطفل وعدم قدرته على التصرف المنطقي عند الأحداث والأفعال الصغيرة المتهم الثاني هنا:
المنزل كذلك له دور سلبي فما زالت العلاقة الرأسية (الصارمة) هي المسيطرة على الطفل والأبناء وازدياد مساحات الخجل (والتأتأة) أثناء الكلام وعدم الجرأة في الحديث - طبعاً أقصد في العلاقة في حدود (المعقول).
وهل الطفل تنقصه خبرات معرفية في مرحلته العمرية لا.. فهو يذهب للمدرسة وللأقارب ويسافر مع الأهل ويتحدث مع أبناء الجيران.. هكذا اتصاله وعلاقاته الاجتماعية دائمة ومع ذلك ما زالت مشكلة الخجل وعدم الجرأة في الكلام قائمة وإن كان هناك ملاحظة أن أطفالنا مع أصدقائهم يتقن الحرية التصرف والكلام.
لكن إذا دخل المنزل تجده لا يحب المشاركة أو إبداء الرأي خوفاً من كلمات (بعدين، إذ كبرت، أصمت..) وغيرها من كلمات التسويف والاهتمام أسئلة متناثرة أطرحها.
لو أجبنا عليها باهتمام وحكمة (ستقل) المشكلة وهنا أضيف.
- الوعي: غرس الوعي لديهم يأتي من تواضع الآباء معهم في النقاش.
- المهارات: لديهم مهارات في الخيال والطرح لكن لا يعرف إظهارها أبداً.
- وجهة النظر: يتمنى أن يجد من يسمعه كثيراً.
- المشاركة: أسلوب حياتنا مع أطفالنا فيه الكثير من الانشغال عنهم لا وقت لدينا الصباح وقت الدوام الظهر النوم العصر يخرج الأب بالليل يرتبط مع أصدقائه أو (شبته) وهكذا تدوم المشكلة يظل الطفل لدينا لا يتقن فن الكلام والجرأة والمشاركة الوجدانية لأن المنزل هو المحك الأساسي في مشكلة خجل الطفل، متى يتعود أطفالنا روح المشاركة وسهولة الكلام والحديث مع الآخر؟.
متى يتعود أطفالنا روح إبداء الرأي بدون خوف أو تردد؟.
في الدول العربية نجد أن أطفال إخواننا (المصريين) هم النموذج الجيد في نجاح الطفل في فن الكلام والحوار والمشاركة مع الأهل والمعلمين في النقاش ونتمنى أن نعرف الفوارق الفردية بين أطفالنا وأطفال دولة (مصر) من حيث الجرأة وفن الحديث وعلو الثقافة والاطلاع والتفوق العلمي طبعاً هذه الملاحظة أمامنا ويراها التربويون ويلاحظها علماء الاجتماع.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved