|
|
انت في |
|
كتب الأستاذ نواف بن عبيد الرعوجي مقالاً في عدد الجزيرة 12144 في 26-11-1426هـ تحت عنوان: (الهيئة وصاحب البيضة وجحا) تحدث فيه عن موضوع ما نشر في الصحف المحلية عن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتعقيباً عليه اقول إن شعيرة الحسبة لها مكانة عظيمة في الإسلام وقد أمر الله بها في كتابه الكريم وحث عليها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة. ولكن هل وظيفة وعمل ومهام واهداف رجل الحسبة في الإسلام هي نفسها وظيفة وعمل ومهام واهداف رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يمارسها اليوم؟ والجواب لا. لأن الأعمال الميدانية التي يقوم بها رجل الهيئة اليوم بعيدة كل البعد عن أهداف شعيرة الحسبة في الإسلام لأن موظف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم يخضع لواجبات ومسؤوليات الوظيفة التي يشغلها ويرتبط بالتقارير التي تعد عنه لأجل العلاوة والترقية. قد تكون الأهداف والمناهج المعتمدة في الرئاسة العامة تطابق اهداف ومناهج الحسبة في الإسلام ولكن الأخطاء والتجاوزات تحدث نتيجة لاجتهادات وتصرفات فردية لا تقرها الرئاسة العامة والدليل على ذلك التحقيق فيما حدث من رجلي الهيئة التابعين لمركز حي الملك فهد بالرياض من الاعتداء على مواطن وزوجته نتيجة لاشتباه رجال الهيئة بامرأة ركبت مع رجل في سيارته وجرت متابعتهما من رجال الهيئة والمنشورة احداثها في صحيفة الوطن في العدد رقم 1899 في 9-11-1426هـ والرئاسة العامة وعلى رأسها فضيلة الرئيس العام ومديرو العموم دائماً يحثون ويؤكدون على الرفق والستر والترغيب والتوجيه والنصح والإرشاد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وذلك بعقد الدورات والندوات والمحاضرات والتعاميم التي تهذب سلوك رجال الهيئة وتكسبهم خبرة شرعية في الحسبة - والله المستعان. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |