Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

الحد الأدنى الحد الأدنى
وزارة التربية والتعليم والرياضة المدرسية (2)
تركي الخليوي

في الأسبوع الفارط تحدثت بشكل عام عن الرياضة المدرسية متطرقاً في عجالة لإهمال الوزارة، وضعف فاعلية الزملاء معلمي التربية البدنية. ووردني بعده اتصالات متعددة أعرف أصحاب بعضها جيداً وأثق به، ولا أعرف البعض الآخر وبالتالي لا أستطيع الاستناد إلى حديثه مع ثقتي به (في الأصل)، المهم أن الزملاء قالوا لي أن كل المدارس الجديدة تقريباً (وذكروا مدارس بعينها) ليس فيها ملاعب مكشوفة، ناهيك عن الصالات المغطاة والتي من الأحلام أن توجد في كل المدارس، وإن وجدت فبنسبة قليلة منها، كذلك قالوا لي منذ عشر سنوات تقريباً لم تؤمن الوزارة أي احتياجات للمادة مهما كانت قيمتها متدنية، بمعنى أن كرة قدم أو كرة يد أو مضرب تنس (وليس الطاولة)، أو شبكة، لم تؤمنها الوزارة لهؤلاء المساكين الذين راحوا كل هذه السنوات يشترونها من جيوبهم الخاصة (فداء للوطن)، أو من زملائهم المعلمين الآخرين وأحياناً التطفل على أولياء الأمور منطلقين من السماح للمدارس في وقت سابق بأن تقوم بتأمين احتياجاتها (طرارة) من أولياء الأمور في مشروع غير مدروس ويفتقر للمنهجية كغيره من المشاريع الكثيرة التي تعتمد نتيجة اقتراح من فرد أو قسم أو إدارة دون دراسة عميقة، ويعمم دون متابعة لينام (أي التعميم) في ادراج الإدارات والمدارس.. المهم نعود لموضوعنا الأساسي وأسأل المعنيين في وزارة التربية والتعليم ما الجدوى من تضمين الخطة الدراسية مادة تسمى التربية البدنية؟ وما الجدوى من وضع أقسام لها في إدارات التعليم والوزارة يعمل بهذه الأقسام ثلة من المشرفين يمارسون عملهم بين نارين، إن هم أهملوا حوسبوا وإن أرادوا تحريك النشاط فليس لهم وجه على زملائهم المعلمين الذين لم تقدم لهم الوزارة ما يحفظ ماء الوجه.. فهل سنقول لأجيالنا بأن وزارة التربية طمرت ما تملكونه من مهارات رياضية وفنية ومسرحية وغيرها من مهارات الاتصال والإلقاء بهذا الإغفال غير المبرر، بينما أهدر كثير من الجهد والوقت والمال في مشاريع وأنشطة لم تحقق عائداً يذكر ولم يكن لها أصلاً هدف واضح، إلا إذا كانوا يرون أن مسابقات الإلقاء الباقية (بدون روح ونكهة) تكفي لتنمية مهارات الطلاب المتعددة وتلك أيضاً بقاؤها مرهون بدعم المدارس (الأهلية طبعاً)، أما الحكومية فإن شاركت فحباً وإن لم تشارك فلا تسأل، ناهيك عن أسلوب العمل بها والتقييم التقليدي للمشاركين ومستوى المقيمين من بعض المعلمين والمشرفين الذين يفتقرون أصلاً لكثير من تلك المهارات، حيث لا زلنا متأثرين بالمدرسة المصرية المعتمدة على الصراخ والإشارات والتي قد تصل للانحناء بالجذع في أثناء حماسة الإلقاء، وهؤلاء الزاعقون هم الذين يكسبون، وقد قابلت بعض المشاركين من إحدى المدارس قبل المسابقة بيوم واحد واستمعت لإلقائهم وكنت محبطاً من سوء الأداء وتقليديته.. إلا أنني فوجئت بأنهم حققوا المراكز الأولى.. فيا وزارة التربية (نامي فإن لم تشبعي من يقظة فمن المنام) وإلى الأمام ولنا عودة.
الاتحاد والهلال (2)
لازلت وغيري كثير نتطلع لتدخل المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في استجلاء حقيقة الخلاف بين الناديين حول المحترف المغربي، مؤكدين على أهمية إعلان ذلك على الملأ، ومعاقبة المخطىء أياً كان هلالاً أو اتحاداً فالمخطىء بحاجة لدق مسمار في خاصرته ينبهه كلما أراد التجاوز إلى أن سمعة البلاد أهم من أي رغبات، كما أنها في الوقت ذاته مهمة للنادي الآخر ليثبت براءته على الملأ.
تخيلوا..
تخيلوا معي أيها الرياضيون لو أصدرنا قراراً يقضي بموجبه عزل محمد بن فيصل ومنصور البلوي وخالد البلطان من رئاسة الأندية، وتم إصدار قرار آخر بمنع مجموعة أخرى من دعم الأندية منهم على سبيل المثال محمد بن عبد الله وخالد بن عبد الله والوليد بن طلال والطويرقي.. وعدد محدود من الداعمين الكبار كرجال الاتحاد مثلاً.. تخيلوا معي شكل الأندية ومستقبلها.. هل ستتعاقد مع لاعبين كبار من الداخل والخارج، هل ستقيم المعسكرات، هل ستؤمن ما يستوجبه الاحتراف من مصروفات.. ماذا يعني هذا.. هل يعني أننا نسير في الطريق الصحيح..؟! بالتأكيد لا ثم لا.
إعداد المنتخب:
نتمنى لمنتخبنا التوفيق في فترته الإعدادية القادمة أو الرسمية أثناء المشاركة إن شاء الله، ولأن الأماني لا تكفي وحدها فإن العمل الجاد والمخلص وإعطاء المشرفين على المنتخب كامل الصلاحية، وعدم التدخل في شؤون المنتخب انعكاساً لما ينشر في الصحف كما صرح بذلك أحد المسؤولين السابقين عن المنتخب، بأن بعض القرارات ما هي إلا انعكاس لما ينشر في الصحافة.. وعليه فإن اختيار الفرق التي سيقابلها استعدادياً من الأهمية بمكان أن تكون من نفس مدارس الفرق المشتركة في المجموعة (إسبانيا، أوكرانيا، تونس) بمعنى أن نقابل فرقاً أوروبية وشرقية وفرقاً افريقية، كما يجب أن تكون في أجواء مطابقة إلى حد كبير لأجواء كأس العالم من حيث الطقس وحجم الأكسجين، ولا بد أن يكون المعسكر أيضاً قريباً من أجواء الاقامة في ألمانيا إبان كأس العالم كما أن تخلف لاعبي المنتخبات الكبيرة التي نقابلها سيقلل من حجم الفائدة المتوخاة منها ويجب ألا يغرينا أننا تعادلنا مع السويد مثلاً أو فنلندا أو غيرها ونحن نعرف أنهم يلعبون دون قوتهم الضاربة المتمثلة في لاعبيهم الدوليين.. أما التعامل الإعلامي فأتمنى أن يكون محور حديثي الاسبوع القادم.. والله من وراء القصد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved