مع انطلاق الجولة الثانية لمباريات المجموعات
اليوم منتخب مصر يسعى لحسم صعوده على حساب المغرب.. وكوت ديفوار في لقاء سهل أمام ليبيا

* القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
تنطلق اليوم الثلاثاء مباريات الجولة الثانية للمجموعات بكأس أمم إفريقيا التي تبدأ بلقاءي المجموعة (أ)، حيث يلتقي منتخب مصر الأول لكرة القدم - في مباراة تعد الأصعب له في الدور الأول - مع منتخب المغرب خاصة أن مصر لم تفز على المغرب منذ كأس الأمم الإفريقية عام 1986 وأن مباريات فرق الشمال الإفريقي دائماً ما تتسم بالقوة والندية، وكذلك فإن كلا الفريقين كتاب مفتوح ومنتخب مصر يعرف كل شيء عن منتخب المغرب وكذلك منتخب المغرب، تقام المباراة في الساعة الثامنة مساء باستاد القاهرة الدولي.
وقد زاد من سخونة المباراة وصعوبتها على الفريقين أنها لن تقبل القسمة عليهما فمنتخب مصر يريد حسم صعوده مبكراً إلى دور الثمانية بالفوز ووقتها سيرتفع رصيده إلى 6 نقاط ويضمن التأهل ويقصي المغرب بعيداً خاصة لو فازت كوت ديفوار على ليبيا. وعلى الجانب الآخر نجد منتخب المغرب جريح بعد هزيمته أمام منتخب كوت ديفوار 0-1 وهو يحاول لم شتاته واللحاق بالركب ويسعى إلى الفوز على منتخب مصر للإبقاء على فرصه في الصعود وهو يستغل في ذلك كما يقول (علو كعبه على منتخب مصر) وكذلك الحاجز النفسي لأن منتخب مصر لم يحقق الفوز على المغرب منذ 20 عاماً. أما التعادل فيصب في مصلحة منتخب مصر أكثر من المغرب لأن التعادل سيرفع رصيد مصر إلى 4 نقاط بينما سيكون رصيد المغرب نقطة واحدة.
وعن استعدادات منتخب مصر للمباراة حرص المدير الفني حسن شحاتة ومعاونوه شوقي غريب وحمادة صدقي على توضيح السلبيات التي وقع فيها اللاعبون في مباراة ليبيا ?ليتم تجنبها في المباريات الصعبة القادمة وقد نبَّه الجهاز الفني على اللاعبين بالتخلص من بطء التمرير وعدم الاحتفاظ بالكرة كثيراً وضرورة الأداء الجماعي والتركيز طوال زمن المباراة لتحقيق الفوز الذي سيضمن صعود الفريق لدور الثمانية وكان الجهاز الفني لمنتخب مصر قد حرص على متابعة مباراة المغرب وكوت ديفوار من الملعب ليتعرّف على الفريقين ويقف على نقاط القوة والضعف. وكان حسن شحاتة قد أكد عقب لقاء كوت ديفوار والمغرب أن هزيمة المغرب زادت من صعوبة لقائه مع مصر لأن المغرب ليس أمامه إلا الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة على التأهل لدور الثمانية، وأشار إلى أن منتخبنا جاهز للقاء، حيث إن الفوز فيها يمنحنا تذكرة التأهل لدور الثمانية أما التعادل فيعطينا نسبة كبيرة للتأهل تصل إلى 80%.
وعن أهمية لقاء منتخب مصر والمغرب أكد جمال هليل الناقد الرياضي بجريدة الجمهورية في مقاله أن الخوف من لقاء المغرب يأتي لأنه اللقاء محفوف بالمخاطر والمغرب فريق عربي وقوي وجريح لأنه خرج من تصفيات كأس العالم بدون شيء. وأشار إلى قلق جماهير مصر من هذه المباراة أن يلعب منتخبنا أمام المغرب بنفس الأسلوب والطريقة التي ظهر عليها أمام ليبيا فمن المؤكد أن الموقف سيكون صعباً لأن المغرب فريق متمرس هجومياً وسطه لا يقل عن دفاعه وهجومه قد يكون أكثر شراسة على دفاعنا!! وطالب هليل المدير الفني لمنتخب مصر بالتخطيط الجيد لتلك المباراة، وإغلاق (حنفية) الخطورة المغربية من وسط الملعب، واستغلال كل الفرص التي تسنح لهجومنا أمام المرمى لأن اللقاء سيكون صعباً والفرص سيتكون نادرة.
وتسبق مباراة مصر والمغرب مباراة في نفس المجموعة (أ) مباراة منتخب كوت ديفوار ومنتخب ليبيا في الساعة الخامسة باستاد القاهرة ويعد اللقاء سهلاً من الناحية النظرية لمنتخب كوت ديفوار خاصة أنه يعرف منتخب ليبيا جيداً، حيث تقابل معه مرتين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم وفاز عليه ويسعى منتخب كوت ديفوار بقيادة مديره الفني الفرنسي هنري ميشيل ونجم هجومه دروجبا إلى الفوز على ليبيا لحسم بطاقة الصعود إلى دور الثمانية لأنه يعرف أن مقابلة منتخب مصر صاحب الأرض والجمهور في اللقاء الأخير للمجموعة سيكون صعباً، أما منتخب ليبيا فيسعى إلى مداواة جراحه بعد الهزيمة الثقيلة في مباراة الافتتاح 0-3 أمام منتخب مصر ويريد تحقيق الفوز للإبقاء على حظوظه أو حتى التعادل الذي يبقي على بعض الآمال في انتظار الجولة الثالثة.