روح القانون
الصوت الجهوري
إبراهيم العمر

إن المطلوب من منسوبي الأندية بمختلف مسمياتهم ومناصبهم رغم أن المسؤولية أكبر على من هم يتسنمون المسؤولية في الهيكل الإداري لأعضاء مجلس إدارة النادي عدم طرح الاتهامات جزافاً ضد الحكام وأن يفرقوا بين الانتقادات الفنية والاتهامات الاستهلاكية الباطلة التي تشكك في الذمم.. وتهلك الرمم وفيها من الإساءات العامة والخاصة لمن يدرك ما يقول.. حتى أضحى همّ مسؤولي الأندية الأول الحكام!! الحكام!! الحكام!! والاهتمام بهم ومتابعتهم وتصيُّد أخطائهم.. بل إن هناك من مسؤولي الأندية من خصص أشخاصاً لمتابعة أخطاء الحكام أثناء سير المباراة أولاً بأول.. وكأن الحكام هم من سيلعبون في هذه المباراة!! أما تصيُّد أخطاء الحكام والتعليق عليها وكأنها أخطاء غير طبيعية ولا تدخل ضمن الأخطاء الإنسانية وبطريقة توحي للجميع بالريبة والشك.. بل إن نظرية بعض مسؤولي الأندية تؤكد على أهمية (ارتفاع الصوت!!) قبل ما يفوت الفوت!! إن هذه النظرية الفاشلة في الوسط الإداري الرياضي وتطبيقها عملياً وتبنيها إعلامياً جعلت الأوساط الرياضية تستمرئ وتستحسن ذلك حيث لا تنتهي مباراة دون أن يُوجه لرئيس النادي سؤال عن الحكم والتحكيم.. والإجابة هجوم محموم، وتحامل غير مروم على التحكيم والحكام، وبالذات حكام الساحة دون حياء أو خوف من أحد أو وجل من الله.. تحت ذريعة الغاية تبرر الوسيلة.. للتضليل على إخفاقاتهم.
كل الحكام محايدون
** كثيراً ما نسمع أن الحكم الفلاني يلعب لنادي (...) أو أن الحكام غير محايدين.. في إشارة واضحة من بعض مسؤولي الأندية إلى عدم ثقتهم وتشكيكهم في نزاهة الحكام، بل إن بعض مسؤولي الأندية ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك عندما طالبوا بضرورة تكليف الحكم الرابع من خارج المنطقة التي تُقام فيها المباراة!! وهذا في منتهى الشك وفقدان الثقة حيث إن مثل هذه الاتهامات باطلة ولا تستند إلى المصداقية حيث إن لائحة الحكام لا تسمح للحكم بالجمع بين اللعب والتحكيم في آن واحد، وهذا رد شافٍ على هذه الحيثية رغم قناعتي بأن اللائحة يجب أن تسمح للحكم بممارسة اللعب والتحكيم والجمع بينهما على الأقل إلى الدرجة الثانية.
أما فيما يتعلق بمبدأ الحيادية للحكام وأنها لا تتوفر إلا من خلال حكام من مناطق أخرى فهذه حيثية يجب ألا تكون موجودة إطلاقاً وأن تكون نظرتنا أعم وأشمل ونحن في لجنة الحكام بدأنا هذا الموسم في سياسة تكليف حكام المملكة لكل أندية المملكة حيث إن حكام المملكة العربية السعودية محايدون بالفطرة وكل حكام كرة القدم في المملكة يعيشون تحت مظلة بلد واحد لا يجتمعون ولا يتفرقون تحت شعارات المناطق وكل منطقة من مناطق المملكة هي مقر ومسكن لكل حكم والانتماء الأكبر للوطن والشرف الأعز خدمته ومن يدقق في تكاليف الحكام يجد أن حكام المملكة جميعهم يقودون مباريات لكل الأندية دون تفريق وهي سياسة نتمنى أن تكون ناجحة وهي كذلك وسنتوسع في ذلك التوجه مستقبلاً لتتكافأ الفرص بين جميع الحكام وجميع الأندية مع أهمية تعاون مسؤولي الأندية وتفهمهم لحيثيات القرار وترفعهم عن الخوض في صغائر الأمور وألا تلغي الخسارة لغة المنطق والعقل.. والنظر إلى الأمور وتحليلها بمنظار المسؤولية بعيداً عن الانفعالات العاطفية.. وردود الجماهير المتعصبة.
تناتيف
** التوجيه السديد من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب لرؤساء الأندية وأعضاء الشرف بعدم تبادل البيانات وزيادة المشاحنات واستغلال مطبوعات الأندية في تأجيج الجماهير أمر مؤسف ولا يليق بالمسؤولين والقائمين على الأندية في تصرف غير حضاري.. وهدد سموه باتخاذ أقصى وأقسى العقوبات في حالة عدم الالتزام مما جعل كلام سموه الكريم بمثابة الماء الذي أطفأ نار الفتنة!! شكراً سمو الأمير ولا يصح إلا الصحيح!!.
** طالب الصديق العزيز فهد القحيز بأهمية مشاركة الحكم الدولي خليل جلال في الدورة الدولية الرباعية لكرة القدم التي تقام هذه الأيام بالمملكة العربية السعودية كنوع من التواصل والاحتكاك كونه مرشحاً إن شاء الله للتحكيم في نهائيات كأس العالم القادمة.. مطالبة الزميل القحيز فيها كثير من المنطقية إلا أن سفر الحكم خليل جلال إلى كوالالمبور للمشاركة في دورة الحكام المكثفة للحكام النخبة على مستوى القارة الآسيوية حال دون مشاركته لتزامن المناسبتين في الموعد.
** استمرار تجربة الاستعانة بالحكام غير السعوديين للموسم الثالث على التوالي وإعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم أسماء الحكام لمباريات مربع كأس سمو ولي العهد المعظم هي تجربة في نظري لا تزال محل تقدير كثير من المتابعين الرياضيين العقلاء حرصاً على سمعة الحكام السعوديين وحفظاً لكرامتهم المهدرة.. أما من الناحية الفنية فأعتقد أن بعض الحكام السعوديين وبالتحديد ثلاثة من الحكام الدوليين لا تقل مستوياتهم إن لم يتفوقوا عليهم.. بَيْد أن القبول والرضا من قِبل الإداريين والإعلاميين يختلف بين الصناعة الأجنبية والصناعة المحلية.
** مباريات هذا الأسبوع التي ستُقام يومي الخميس والجمعة القادمين لن يشارك في تحكيمها حكام دوليون.. حيث عمدت اللجنة إلى الحكام الشباب أو حكام المستقبل في ظل غياب خليل جلال وعلي المطلق وعبد الرحمن العمري خارج المملكة.
** يعرف الحقيقة كاملة بَيْد أنه أراد أن يخالف الحقيقة!! لقد تحدث من خلال نظرته لنصف الكوب (الفاضي) بينما لم يتحدث عن نظرته للنصف المليء من الكوب.