Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

علاج أكثر من 95 % من إصابات حصوات الجهاز البولي بدون جراحة علاج أكثر من 95 % من إصابات حصوات الجهاز البولي بدون جراحة

تعتبر حصوات الجهاز البولي من أكثر أمراض المسالك البولية شيوعاً التي عادةً تتكون بالكلى ثم تبدأ بعد ذلك في التحرك من الكلى خلال الحالب حتى تصل إلى المثانة أو مجرى البول وذلك يعتمد على حجم الحصوة وحالة الجهاز البولي، فحصوات الجهاز البولي قد تكون صغيرة التكوين وقد تكون كبيرة حتى تملأ حوض الكلى وكؤوسها مثل حصوة الكلى المتشعبة (قرن الوعل) وقد يصل وزنها إلى قرابة الكيلوجرام كما في حصوات المثانة وقد يصل عددها إلى العشرات كما في الحصوات المتعددة بالكلى والحالب
* ما هي أعراض حصوات الجهاز البولي؟
1- قد تكون ساكنة بدون أي أعراض وتشخص مصادفة أثناء عمل أشعة لأي عرض آخر كآلام الظهر أو آلام الجهاز الهضمي وقد تسبب آلام بالجنب خاصةً مع المجهود وذلك مع حصوات الكلى الساكنة.
2- المغص الكلوي الحاد أو المتكرر وذلك مع الحصوات الصغيرة من 2مم حتى 1سم أثناء مرورها بالحالب حيث يتقلص الحالب بشدة لطرد هذا الجسم الصلب ويشعر المريض بالمغص الكلوي الحاد الذي يبدأ من الجنب فوق الكلى نفسها لأسفل البطن والخصية في الرجال وداخل الفخذ في النساء وقد يكون مصحوباً بآلام أثناء التبول واحمرار لون البول وتكرار التبول وخاصة أثناء النهار والحركة وذلك مع حصوات المثانة وأسفل الحالب.
3- صعوبة التبول مع آلام أثناء التبول وذلك مع حصوات مجرى البول و التهابات متكررة بالجهاز البولي مع تكرار وجود خلايا صديدية وكرات دم حمراء في البول بالرغم من تكرار العلاج.
4- الامتناع البولي والفشل الكلوي الحاد وذلك مع انسداد الحالبين أو حالب الكلى الواحدة حيث أن المريض يلاحظ حدوث بعض آلام بالجنب ثم تختفي ولا يوجد أي أعراض مع عدم وجود بول أو رغبة في التبول وهذه الحالة يجب أن تعالج خلال 6 ساعات لتلافي الإضرار بالكلى.
* ما هي أسباب الإصابة بحصوات الكلى؟
- معظم أسباب الحصوات معروفة وتعود إلى:
1- زيادة معدل بعض الكيماويات البولية مثل الكالسيوم والأوكسالات والفوسفات وحمض اليوريك.
2- نقص بعض المثبطات التي تمنع تكوين الحصوات مثل السترات والبيروفوسفات وكذلك بعض البروتينات البولية.
3- وجود أي عيوب خلقية بالجهاز البولي مما يؤدي إلى تقليل سريان البول داخل الجهاز البولي مع تركيز البول وترسبات الكريستالات والأملاح وذلك مثل تكون حصوات المثانة مع تضخم البروستاتة وحصوات الكلى مع وجود ضيق في حوض الكلى وحصوات الحالب المصاحبة لضيق الحالب (الحصوات الثانوية).
4- إصابة الجهاز البولي بالبكتريا التي تحلل اليوريا إلى أمونيا مثل البروتيوس والكليبسيلا والتي تكون حصوات (الماغنيسيوم والأمونيوم والفوسفات) والتي تتكون مع البول القلوي.
5- العدوى الطفيلية للجهاز البولي (البلهاريسيا) وما ينتج عنها من تليفات وضيق بالجهاز البولي (خاصة الحالب) وعنق المثانة والحصوات الثانوية المترتبة على هذا الضيق.
6- حصوات اليوريك أقل من 5% وعادة تكون مصاحبة لحالات النقرس وحالات نقص الوزن الشديد مع ارتفاع حمض اليوريك في البول المصاحب لحالات الجفاف ونقص المياه أو استخدام كميات كثيرة من البيورين كما في اللحوم الحمراء والبقول.
7- حصوات السيستين، وعادةً ما تكون نتيجة لخلل في التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى خلل في امتصاص بعض الأحماض الأمينية في الأمعاء الرفيعة وأنابيب الكلى (سيستين- أورنيسين- ليسين- أرجنين) وتكون حصوات الكلى.
8- عوامل مساعدة تساهم في تكون الحصوات أهمها:
أ- التقليل من شرب السوائل، مما يؤدي إلى تكون بول مركز ومشبع بالأملاح مما يؤدي إلى ترسبها بالكلى وتكون الحصوات.
ب- الطقس والعرق، وذلك مثل الجو الحار والجاف مما يؤدي إلى زيادة إفراز العرق وتقليل كمية البول وتركيزه.
ج - المهنة، بعض الوظائف التي تستوجب المجهود العضلي في الجو الحار والجاف مما يؤدي إلى زيادة إفراز العرق مع قلة السوائل يؤدي إلى إفراز بول مركز ومشبع بالأملاح المؤدية إلى تكون الحصوات.
* كيفية تشخيص حصوات الجهاز البولي
- بعد أخذ التاريخ المرضي للأعراض كوجود حصوات قبل ذلك أو إخراج حصوات مع البول أو تاريخ عائلي لعلاج الحصوات والفحص السريري للمريض وإجراء تحليل البول الذي يظهر وجود صديد أو دم بالبول وكذلك نوع الأملاح الذي يعطي فكرة عن نوع الحصوة.
كما يتم فحص وظائف الكلى وهي مهمة جداً خاصةً قبل اللجوء إلى الأشعة بالصبغة بالإضافة إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية على البطن وهى طريقة سهلة وسريعة لتشخيص حصوات الكلى والمثانة وبعض حصوات الحالب وتوضح تضخم الكلى.
كما أن إجراء الأشعة بالصبغة على المسالك البولية لتشخيص حصوات الجهاز البولي وتقييم الجهاز البولي من الناحية الوظيفية والتشريحية تساعد على اختيار الطريقة المناسبة لعلاج حصوات الجهاز البولي.
علاج حصوات الجهاز البولي
يوجد طرق عدة لعلاج حصوات الجهاز البولي تبدأ من العلاج التحفظي والدوائي مروراً بالطرق غير النافدة دون تدخل جراحي كالتفتيت حتى طرق نافدة تبدأ من المناظير وتنتهي بالاستئصال الجراحي للحصوة.
وطريقة العلاج تعتمد على أعراض المريض والحالة العامة له وحجم الحصوة ونوعها ووظيفة الكلى وحالة الجهاز البولي.
- الحصوات الصغيرة أقل من 5مم تعالج دوائياً مع المتابعة لنزولها مع التبول في حوالي 90% من الحالات.
- المناظير الضوئية سواء لحصوات الكلى أو الحالب أو المثانة للحصوات التي لا تستجيب للتفتيت.
- الاستئصال الجراحي لبعض الحصوات الكبيرة الحجم أكثر من 3سم أو الحصوات المتشعبة بالكلى (قرن الوعل) أو الحصوات الثانوية لعيوب خلقية أو ضيق المجاري البولية التي تستدعي تدخل جراحي لإصلاحها.
التفتيت بالموجات التصادمية Lithotripsy
مع تطور التكنولوجيا الطبية ووجود أجهزة التفتيت Lithotripsy التي تصدر الموجات التصادمية من خارج الجسم ESWL يتم علاج أكثر من 95 % من حصوات الجهاز البولي دون اللجوء إلى الجراحة أو المناظير ودون الحاجة لاستخدام التخدير أو التنويم بالمستشفى حيث تتم جلسة التخدير تحت تأثير المسكنات العادية ويعود المريض لممارسة حياته الطبيعية بعد حوالي ساعتين من الجلسة ويتم التخلص من الحصوات أثناء البول بعد ذلك.
* كيف يعمل جهاز التفتيت Lithotripsy؟
- هو جهاز خاص يصدر موجات تصادمية Shock Waves من خلال مولد كهرومغناطيسي ويتم توجيه هذه الموجات من خارج الجسم Extra Corporeal على الحصوة داخل الجسم وتمر هذه الموجات التصادمية من خلال طبقات الجسم المختلفة بدأً من الجلد حتى تصل إلى الحصوة وتفتتها عند الاصطدام بها إلى أجزاء صغيرة يسهل إخراجها أثناء التبول بشكل طبيعي وهذه العملية تتم بالعيادة الخارجية دون مخدر أو تنويم حيث يتم توجيه الموجات التصادمية إلى الحصوة عند بؤرة الموجات التصادمية بمساعدة الأشعة العادية X-Ray التي تساعد في تحديد موقع الحصوة وهذا هو المتبع في أغلب أجهزة التفتيت حيث أن أكثر من 90% من حصوات الجهاز البولي يمكن رؤيتها بأشعة X لكن مع الحصوات الشفافة التي لا ترى بأشعة X يتم تركيب قسطرة حالب بالمنظار وذلك يحتاج إلى تخدير وتنويم وحقن صبغة بعد ذلك أثناء الجلسة لتحديد موقع الحصوة.
- ومع الأجهزة الأكثر تطوراً وبمساعدة الموجات فوق الصوتية يتم رؤية حصوات الجهاز البولي الشفافة دون الحاجة إلى تركيب قسطرة بالحالب، وبهذا فإنه يتم علاج جميع أنواع الحصوات دون تخدير أو تنويم ونسبة النجاح تصل إلى 86 % من الجلسة الأولى ويمكن للمريض أن يمارس حياته الطبيعية بعد ساعتين من الجلسة.

د. هشام سعد عبد الكريم
استشاري المسالك البولية مركز الورود الطبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved