Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

أحدث الطرق العلاجية والوقائية لمرضى ضمور غضاريف المفاصل الزلالية أحدث الطرق العلاجية والوقائية لمرضى ضمور غضاريف المفاصل الزلالية

من أكثر أمراض المفاصل شيوعاً في العصر الحالي مرض خشونة (ضمور) غضاريف المفاصل الزلالية كالركبتين (وهو الأكثر شيوعاً) والعمود الفقري، وفي الواقع إن المسمى العلمي الحديث هو ضمور الغضاريف وليس خشونة فما يحدث فعلاً هو من البداية عبارة عن نقص التغذية اللازمة لهذه الغضاريف لأسباب كثيرة، ينتج عنها تباعاً وفي مراحل متعاقبة ضمور خلايا الغضاريف بصورة مستمرة فتفقد سمكها وليونتها وبالتالي وظيفتها في الوقاية من احتكاك تقاطعات العظام المكونة للمفصل وما يعقبها من التهابات وارتشاح وآلام بالمفصل عند الحركة أو الوقوف وتصل في الحالات المتقدمة أساليب العلاج إلى تغيير المفصل بالكامل (مفصل صناعي). وما يحدث ببساطة ويسبب هذا المرض، هو أن هذه الغضاريف تستمد غذاءها عن طريق الانتشار الغشائي من انقباض وانبساط العضلات المحيطة بالمفصل عن طريق الغشاء السيلوفاني المغلف للمفصل والسائل الزلالي اللزج بداخله، ومثال ذلك مفصل الركبة في أثناء المشي، عند وضع الرجل على الأرض وتحميل الجسم عليها، تقوم العضلات مثل (العضلة الرباعية الأمامية للفخذ) بالانقباض فيزداد الضغط وعند رفع الرجل تنبسط العضلات فيقل الضغط ويندفع الغذاء وينتشر عبر الغشاء السيلوفاني ويحمله السائل اللزج الزلالي بداخل الركبة، ليقوم بتوصيله لتغذية جميع الأنسجة الداخلية للركبة والغضاريف التقاطعية للمفصل، ولذا نجد أن عند المرضى المصابين بالسمنة المفرطة، تكون عملية الانبساط أقل وبالتالي يقل الغذاء للغضاريف ويحدث ضمور الغضاريف، وأيضاً عند الرياضيين نجد أن الملاعب الصلبة مثل (الرملة والأسفلت والترتان) غير مبطنة بواقي الصدمات، تكون سبباً من أسباب الضمور للغضاريف وبعضها يؤدي إلى إصابات لأنسجة أخرى بمفصل الركبة، ويجب أن ننوه أن هذا المرض يمكن أن يكون ناتجاً عن آثار مرض روماتيزمي قديم أو إصابة قديمة مثل (داء النقرص والحمى الروماتيزمية والروماتويد والارتشاح الإصابي... إلخ) لذا يجب توخي الحذر في التشخيص قبل البدء في العلاج. وطرق العلاج الحديثة لهذا المرض حسب المرحلة يعتمد أساساً على زيادة كمية الدم والتغذية للمفاصل عن طريق أجهزة العلاج الطبيعي مع برنامج تدريبي مدرج لتقوية عضلات الرجلين وبخاصة مجموعة العضلات الرباعية الأمامية والخلفية للفخذين، وهناك أيضاً العلاج الدوائي ومنها عن طريق الفم مثل أدوية وقف عملية ضمور الغضاريف ومنها عن طريق حقن السائل اللزج الطبيعي نفسه (الذي نقص حجمه بالركبة مثلاً) وهو أحدث الأساليب العلاجية في العالم كله، حيث يتم حقن السائل الطبيعي اللزج نفسه وبالتالي يحدث بناء الغضاريف الضامرة وليس فقط وقف الضمور، وفي المراحل المتقدمة هناك التدخل الجراحي ومن أحدث الأساليب زرع الغضاريف أو زرع خلايا تكوين الغضاريف أو تركيب مفاصل صناعية الوقاية خيرٌ من العلاج :تقوية العضلات، المحافظة على الوزن المثالي، عدم الجري على الأرض الصلبة (هارد تراك) استخدام الأحذية الخاصة للاعبين الذين يكونون مضطرين للعب والتدريب على الأرض الصلبة.
مع أطيب تمنياتنا القلبية بالصحة والسعادة

د. هاني زهران /استشاري الروماتيزم والطب الطبيعي والتأهيل /مركز الورود الطبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved