مرصد بريدة الفلكي يصف أجواء المهرجان

*بريدة - بندر الرشودي:
وصف المشرف على مرصد بريدة الفلكي بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق الأجواء خلال إجازة الربيع قائلاً : الإجازة الربيعية تدخل ضمن موسم البرد القارس لدخولها حيز موسمي الشبط والعقارب وكلاهما بارد فأول الإجازة من الشبط وآخر الإجازة من العقارب إلا إن برد أول الإجازة يتسم بالجفاف وبرد آخر الإجازة يتسم بالرطوبة وستمتاز الإجازة بتعاقب المرتفعات الباردة والمنخفضات الدافئة لتمخض السماء لولادة موسم جديد وهو العقارب وتتولد عن ذلك البلبلة بالطقس فأحياناً يسود الدفء وكرة ثانية يهجم علينا البرد نتيجة لامتداد لسان من الهواء البارد قادم من مرتفع جوي جاثم في بطاح سيبيريا وفي يوم الاثنين 7 محرم أول موسم العقارب على نجد.
وأضاف قائلاً : المعتاد أن المملكة خلال موسم الشبط والعقارب تسيطر عليها كتلة هوائية قارية باردة جافة تتقدم نحوها من أواسط آسيا ومن هضبة إيران فتسبب ارتفاعاً في الضغط الجوي وانخفاضاً في درجة الحرارة وصفاء وجفافاً في الجو وقد يتشكل الصقيع خاصة في الأجزاء الشمالية من البلاد بسبب انخفاض درجة الحرارة أما بشأن العقارب فلها من النجوم 3 الذابح وبلع والسعود هذا عند عرب الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم فالسم دلالة على البرد الشديد والدم دلالة على البرد الخفيف أما الدسم فدلالة على الربيع وهذه الأسماء تدل على مواقعها من الفصل برودة ثم دفء نسبي ثم ربيع وقبل انتهاء موسم العقارب وبالتحديد مابين 18 إلى 21 مارس تنزل أمطار خفيفة متفرقة مع غبار عالق في الجو وهذه الأمطار غير الملفتة للنظر تسمى النيروز لأن نيروز العجم يبدأ بيوم 21 مارس.
ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة حيث تهب علينا رياح شمالية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار وفي أولها يغرس النخيل وبداية تبييض الطيور وبوادر البعوض وتكثر مسببات الحساسية مع كثرة طلع النخيل وبواكيره.
واختتم الزعاق حديثه بالإشارة إلى أن هناك تغيراً ملحوظاً في نوع الطقس عبر السنين محلياً وعالمياً ويعود ذلك إلى ملوثات البيئة علاوة على دورات الطقس إلا أن هذه الأسباب ينقصها التأكيد إذ إن معظم بلدان العالم لاتوجد فيها سجلات للطقس في العقود الماضية.