سأحمل حقيبتي وسأسافر إلى مدينة طالما حلمت وما زلت أحلم بأن أصل إليها وأن أسكن فيها، مدينتي التي أبحث عنها مدينة جميلة ورائعة، مدينة تشعر وأنت بين أرجائها بسعادة غامرة وفرح كبير، في مدينتي ليس هناك مكان للخوف.
في مدينتي لن تجد من ينكد عليك عيشك أو يحاول استفزازك أو إغضابك بشيء..
في مدينتي لن تجد من يغشك أو يحاول أن يكيد لك المكائد..
في مدينتي لن تجد من يحمل لك الضغائن والحقد..
في مدينتي سترى السعادة وستشعر بها في كل ركن وفي كل زاوية.
مدينتي تغمرها المحبة ويغشاها الشعور بالأمان فمدينتي لا يسكنها إلا من يتصف باسمى صفات الإنسانية الحقة..
مدينتي مدينة الخير، مدينة الوئام، مدينة البشرية الحقيقية.. تلك البشرية النقية التي لم تتبدل.. مدينتي هي مدينة الإنسانية، ولكن!! لا يستطيع أي من كان أن يدخل مدينتي تلك، فمدينتي محاطة بأسوار عالية جدا وليس لها إلا بوابة واحدة فقط ويوجد أمام هذه البوابة حرس مهمتهم منع من يريد دخول مدينتي إلا من يحمل في نفسه جميع الصفات الإنسانية الصافية الحقيقية..
فتلك الإنسانية الصافية هي جواز سفرك الذي يخولك لأن تدخل مدينتي تلك ولتعيش فيها..
إنها دعوة إلى التحلّي بصفات الإنسانية النقية، دعوة لأن تجتمع قلوب البشر على المحبة والتآلف، دعوة إلى نبذ الشر والبغضاء وكل شيء من شأنه جلب العداوة بين البشر، إنها هنا دعوة إلى الخير والسعي إليه..
فهل يا ترى سيتحقق حلمي في تلك المدينة؟!
الجوف - طبرجل |