* بغداد - كركوك - الحلة - الوكالات:
أطلق حراس أمنيون أجانب يستقلون سيارات رباعية الدفع النار على حافلة صغيرة جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل مدنيين عراقيين اثنين وجرح سبعة آخرين حسب ما أعلنه أمس مصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن موظفين امنيين يستقلون سيارات (جي أم سي) فتحوا النار صباح أمس (الخميس) على باص صغير جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وأوضح أن الحادث وقع في منطقة الدورة جنوب بغداد، من دون أن يذكر تفاصيل عن الحادث أو الشركة التي ينتمي إليها الحراس الأمنيون الأجانب.
ويشهد العراق باستمرار حوادث يقوم فيها حراس أمنيون بإطلاق النار على أي سيارة تقترب منهم لأسباب أمنية، وفي مدينة الصدر (شرق بغداد) وقعت اشتباكات دامت نحو ساعتين بين اتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر والقوات الأمريكية أدت إلى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين حسب ما أعلنه مصدر في وزارة الداخلية العراقية، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الاشتباكات التي دارت أمس أدت إلى مقتل امرأة وجرح خمسة مدنيين آخرين ووقوع أضرار في عدد من المنازل, ورداً على سؤال، قال متحدث باسم الجيش الأمريكي (لا نملك أي معلومات عن الحادث ونحقق في هذه المعلومات). وقد سمع دوي انفجارات في عدد من مناطق بغداد, ويعود آخر اشتباك بين الطرفين في هذه المنطقة إلى 25 من ايلول-سبتمبر من العام الماضي حيث قتل عشرة من عناصر جيش المهدي, وتشهد مدينة الصدر معقل جيش المهدي فترة هدوء نسبية منذ تسليم أسلحة عناصرها طوعاً للسلطات الحكومية في تشرين الأول-اكتوبر 2004م. وكان جيش المهدي عارض بقوة القوات الأمريكية في العام نفسه, وفي منطقة اليرموك اختطف مسلحون مجهولون صباح أمس الخميس مديرة عامة في وزارة الصناعة بينما كانت في طريقها إلى مقر عملها غرب بغداد وذلك حسب ما أكده مصدر في وزارة الداخلية، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن مسلحين مجهولين اختطفوا صباح أمس (الخميس) ماري حمزة الربيعي التي تعمل مديرة عامة في وزارة الصناعة.
وأوضح أن عملية الخطف حصلت في منطقة اليرموك (غرب) عندما وصل مسلحون على متن سيارتين واقتادوها تحت تهديد السلاح إلى سيارتهم وتوجهوا بها إلى جهة مجهولة بعد أن أطلقوا سراح سائقها, من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية عراقية أنه تم العثور على أربع جثث تعود ثلاث منها لرجال شرطة. وعثر على إحدى هذه الجثث في منطقة المدائن (جنوب بغداد) واثنتين في منطقة البناعي (60 كلم شمال بغداد) فيما عثر على جثة مدني قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد), كما عثرت عناصر من الشرطة على خمسة جثث معصوبة الأعين وموثوقة الاعين جنوب العاصمة العراقية بغداد وذلك حسب ما أعلنته أمس مصادر في الشرطة العراقية.
وأكدت مصادر في شرطة (الرشيد) أن عناصر الشرطة عثرت صباح أمس على الجثث في منطقة حمدان الواقعة بين ناحيتي الرشيد واليوسفية (35 كم جنوب بغداد).
وأضافت أن إحدى الجثث تعود لأحد عناصر الجيش العراقي وتم التعرف عليه من خلال الهويات التي كانت معه, وفي بغداد اختطف مسلحون مراسلين عراقيين يعملان لقناة تلفزيون فضائية مستقلة وذلك حسب ما أكده أمس مسؤولون بالشرطة وقناة تلفزيونية, وقالت مسؤولة بقناة تلفزيون السومرية طلبت عدم نشر اسمها إن ريم زيد (23 عاما) وزميلها مروان خزعل (25 عاما) كانا عائدين إلى مكاتب قناة تلفزيون السومرية في بغداد أمس الأول بعد حضور مؤتمر صحفي عندما تعرضا للخطف, وقال المسؤول (كانا في سيارة مع اثنين من المصورين والسائق عندما قطعت سيارة أخرى الطريق عليهم. وأخذ المسلحون الخمسة المراسلين وسيارتهما وتركوا المصورين), ويستهدف المتشددون باستمرار الصحفيين الذين يعملون لشبكات تدعمها الولايات المتحدة أو شبكات أخبار أجنبية في العراق. ونتيجة لذلك ترك العديد من الأشخاص العمل أو اتخذوا احتياطيات مع أصحاب العمل لكي لا يتم الكشف عن شخصياتهم. ويسيطر على العديد من وسائل الإعلام العراقية جماعات سياسية مختلفة داخل وخارج الحكومة, لكن مسؤولة في قناة السومرية أكدت أن القناة مملوكة لعراقيين وليس لها علاقة بأي جماعة سياسية. وقالت (نحن قناة محايدة وليس لنا علاقة بالحكومة), وفي نيويورك قالت لجنة حماية الصحفيين انها تشعر بالانزعاج لتقرير الخطف. وقالت إن كوبر المديرة التنفيذية للجنة في بيان (نندد بالاستهداف المستمر لجميع المدنيين الأبرياء بمن فيهم الصحفيون ونناشد أولئك الذين يحتجزونهم أن يفرجوا عنهم في الحال), وقالت إن الجماعات المسلحة خطفت 37 صحفيا آخرين على الأقل في العراق منذ إبريل نيسان عام 2004م معظمهم أفرج عنهم لكن ستة منهم قتلوا, ومازالت الصحفية الأمريكية جيل كوبر التي خطفها مسلحون في بغداد في السابع من يناير كانون الثاني محتجزة رهينة. وهدد خاطفوها بقتلها إذا لم تفرج القوات الأمريكية ووزارة الداخلية العراقية عن جميع النساء المعتقلات, ومن جانب آخر شب حريق هائل في مجمع تخزين النفط التابع لشركة نفط الشمال بمدينة كركوك شمالي العراق فجر أمس الخميس إثر تعرضه لقصف بالصورايخ, وقال مصدر في نفط الشمال (إن مجمع التخزين النفطي وهو المجمع الوحيد في شركة نفط الشمال تعرض فجر أمس لهجوم بالصواريخ مما أدى إلى اندلاع النيران فيه).
وأضاف أن عملية ضخ النفط من حقول كركوك إلى المصافي توقفت مما سيؤثر على عملية توليد الطاقة الكهربائية وعمليات تكرير النفط، ورجح المصدر أن (يكون العمل ناجماً عن سقوط قذائف هاون لأن المجمع محاط بأسيجة كبيرة لا يمكن عبورها ووضع مواد متفجرة أو عبوات ناسفة فيها)، وتعرضت منشآت النفط في البلاد ولا سيما في الشمال لعمليات تخريب منتظمة منذ بدء الحرب في العراق، وعمليات ضخ النفط الخام من حقول كركوك (شمال العراق) ليست مستقرة بسبب هجمات مسلحة على خطوط نقل النفط.
|