ذعر من وجود قنبلة يتسبَّب في إلغاء الجلسة
تعليق جلسات البرلمان السريلانكي لدواعٍ أمنية

* كولومبو - (رويترز):
قرَّر البرلمان في سريلانكا أمس الخميس تعليق جلساته حتى الرابع عشر من الشهر الحالي بسبب مخاوف أمنية، في الوقت الذي عيَّنت فيه الحكومة عضوين من وفد يضم خمسة أعضاء سيجري محادثات سلام حاسمة مع جبهة نمور تحرير تاميل إيلام في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وسادت حالة من التوتر الجزيرة بعد أن دفعت سلسلة هجمات على جنود الجيش شنَّها مسلحون يشتبه في أنهم من متمردي التاميل هدنة سارية منذ عام 2002م إلى حافة الانهيار، لكن التوتر انحسر بعد أن اتفق الجانبان الأسبوع الماضي على إجراء محادثات مباشرة في سويسرا هذا الشهر.
وقال (و. ج. م. لوكوباندرا) رئيس البرلمان في القاعة بينما كانت شرطة مكافحة الإرهاب تقود المشرعين إلى خارج المبنى بسبب مخاوف أمنية خطيرة مثارة في البرلمان: سيعلق المجلس جلساته حتى 14 فبراير.
وقال مسؤولون: إن حالة فزع من وجود قنبلة في البرلمان السريلانكي تسبَّبت في رفع مبكر لجلسة برلمانية، فيما بدأت الشرطة تحقيقاً في الواقعة.
وقالت الشرطة: إن أحد كلاب الشرطة التي تستخدم في الكشف عن المتفجرات لتأمين الأماكن نبح في مكان ما تحت مقعد أحد أعضاء البرلمان خلال عملية بحث روتينية قبل بدء جلسة برلمانية.
وبعد نحو نصف ساعة من البحث بدأت الجلسة البرلمانية، لكن رئيس البرلمان لوكوباندرا رفعها بعد أقل من دقيقتين دون أن يوضح السبب.
وأشارت الشرطة إلى أن حالة الذعر هي السبب وراء رفع الجلسة، لكن لم يكتشف شيء مريب حتى الآن، ما عدا مادة تشبه الغراء أُزيلت من أجل استكمال عمليات البحث.
وتم استدعاء خبراء المفرقعات في الشرطة وخبراء حكوميين لإجراء مزيد من التحقيقات في الموقع الذي نبح فيه الكلب.
وتتزامن هذه التطورات مع أنباء عن استعداد حزب سياسي للتاميل لتنظيم احتجاج في البرلمان على الاختطاف المزعوم لعشرة من عمال الإغاثة من منظمة لمتمردي التاميل، لكن اثنين من عمال الإغاثة عادا وزعما أنهما اختطفا من قبل جماعة متمردة منافسة.