الصحف الباكستانية رحَّبت بالملك عبد الله وأفردت العديد من صفحاتها للتنويه بمواقفه الإسلامية
لا أحد يضاهي مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحرص على القضايا السياسية والأمنية الحساسة لباكستان

  * إسلام أباد - الجزيرة:
حظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لباكستان باهتمام بالغ من الصحف الباكستانية؛ حيث احتلت الصدارة في جميع الصحف يوم أمس التي أكدت أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية الحميمة بين المملكة وباكستان. وأوضحت الصحف أن زيارة الملك عبد الله تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى علاقات البلدين الموسعة السياسية والتجارية والاقتصادية. وأضافت أن اهتمامه - حفظه الله - بباكستان عندما كان ولياً للعهد ليس بحاجة إلى تفصيل أو إطناب، مشيرةً إلى أن ردَّه التلقائي والمتواصل لكارثة الزلزال الذي تعرضت له باكستان في الثامن من شهر أكتوبر الماضي كان منقطع النظير في تاريخ العلاقات الدولية.
فمن جانبها كتبت صحيفة باكستان أوبزرفر حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقول: طوبى للمملكة وقياداتها على مر السنين، فلم تضاهِها أية دولة في العالم بصداقتها الحقة ودعمها الحقيقي والمستمر لباكستان على مر العقود من السنين. وأكدت الصحيفة أن أحداً لا يضاهي مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحرص على القضايا السياسية والأمنية الحساسة لباكستان، لذلك فمن الطبيعي للأمة الباكستانية أن ترحِّب بهذه الشخصية الفذة ترحيباً حاراً؛ لمكانته السياسية والدينية المرموقة ولكونه يفتخر بتسمية نفسه خادم الحرمين الشريفين. ومضت الصحيفة تقول: كلنا يتذكر كيف أنهى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خطابه في قصر المؤتمرات قبل سنتين عندما كان يقوم بزيارة لباكستان، وكان ولياً للعهد، حيث ردَّد شعار (تعيش باكستان) ثلاث مرات أبكى فيها الباكستانيين فرحاً وغبطة واعتزازاً. وخلصت الصحيفة إلى القول: إن العلاقات السعودية الباكستانية تمتاز بعمقها التاريخي، وستتيح هذه الزيارة فرصة جديدة لتجديد وتقوية هذه العلاقات الودية الموجودة فعلاً بين البلدين.
أما صحيفة دي نيشن الباكستانية فقد أوضحت أن علاقات باكستان الأخوية مع المملكة العربية السعودية تعود إلى الوراء عندما أُعلن عن تأسيس باكستان؛ حيث أعلنت المملكة عن دعمها الفوري للدولة الإسلامية التي قامت على العقيدة الإسلامية. وقالت الصحيفة: منذ ذلك الحين يتمتع البلدان بعلاقات حميمة استثنائية ومواقف متشابهة حول العديد من القضايا الدولية المهمة.
وفي مقال كُتب في صحيفة جنك اليوم تحت عنوان (أهلاً وسهلاً ومرحباً بخادم الحرمين الشريفين): يأتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى باكستان وهو يقود دولة تعتبر الأولى في قائمة الدول المصدرة للبترول، الأمر الذي يضفي طابع التميز على زيارته الحالية، ولذلك يلاحظ نشاط غير عادي في العاصمة إسلام أباد التي تتألق أنواراً وترتدي حلة بهية بمقدم الضيف الكبير. وأبرزت الصحيفة أهمية المباحثات التي سيجريها الملك المفدَّى مع المسؤولين في الحكومة الباكستانية، والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة.