Friday 3rd February,200612181العددالجمعة 4 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين لإسلام آباد بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين لإسلام آباد
اتفاقيات تعزز الشراكة الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية بين المملكة وباكستان

  * إسلام آباد - واس:
أكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية أمس الخميس التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية في مجال التجارة والاستثمار.. من خلال التوقيع على خمس اتفاقيات ثنائية بين البلدين شاملة لمذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية وتفادي الازدواج الضريبي والتعاون في مجال العلوم والتقنية وبرنامج التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني. وعبرت المملكة وباكستان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية لباكستان عن ثقتهما في أن تساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز العلاقات الثنائية في هذه المجالات.
ويأتي ذلك إدراكاً من الجانبين للترابط الوثيق بين الأمن والاستقرار بين الدول العربية ومنطقة جنوب آسيا وحرصهما على تحقيق ذلك؛ والتزاماً من القيادتين لاستشراف آفاق مستقبل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لتأكيد استمرار التضامن فيما بينهما لخدمة مصلحة شعبيهما والأمة الإسلامية قاطبة.
كما شددت القيادتان على الحاجة إلى تكثيف وتنسيق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره من خلال تكثيف التعاون، كما أكد الجانبان على التزامهما بمبادئ الشرعية الدولية وأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين.. واتفقا على العمل معا لحل النزاعات القائمة في المنطقة على ضوء هذه المبادئ.
كما أكدت المملكة وباكستان على أهمية مبادرة بيروت العربية للسلام وخارطة الطريق وأن التكامل فيما بينهما يعد السبيل الأفضل لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ويمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش بأمن وسلام وازدهار في إطار حدود آمنة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وحول الوضع في العراق عبر الجانبان عن أملهما في أن تسفر العملية السياسية الجارية عن تشكيل حكومة قادرة على تحقيق وحدة العراق وسلامته الإقليمية وازدهاره وحريته بمعزل عن التدخلات الخارجية.
وفيما يلي نص البيان الختامي السعودي الباكستاني المشترك:
(في اللقاءات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع فخامة الرئيس الجنرال برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ودولة رئيس الوزراء السيد شوكت عزيز خلال زيارته الرسمية للباكستان في الفترة من 2 إلى 3 محرم 1427هـ الموافق 1 إلى 2 فبراير 2006م.
حظى خادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له باستقبال رسمي وشعبي كبيرين يعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين ويعبر عما تكنه الباكستان من احترام وتقدير عظيمين للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.
وقد تبادل الجانبان الآراء في محادثات معمقة وشاملة غطت قطاعا واسعا من الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك واتسمت بروح من المودة والدفء وأظهرت تطابقا في الآراء وتفاهما أخويا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية.
كما عبر فخامة الرئيس مشرف عن امتنانه العميق للمساعدات الإغاثية السريعة والمستمرة التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية لضحايا الزلزال الذي تعرضت له باكستان من خلال إقامة جسر جوي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين كما عبر فخامة الرئيس برويز مشرف عن تقديره لتعهد المملكة العربية السعودية الكريم بالمساعدة في إعادة بناء المناطق المتضررة بالزلزال عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع إسكان وطرق وتعليم وصحة.
وانطلاقا مما يجمع بين البلدين الشقيقين قيادة وشعبا من علاقات تاريخية وأواصر الود والتفاهم الكاملين المبنية على وحدة العقيدة الإسلامية؛ الأمر الذي يضفي على هذه العلاقة استمرارية ورسوخا وأثرا بالغا على الاستقرار والسلم الإقليمي.
وإدراكا من الجانبين للترابط الوثيق بين أمن واستقرار بين الدول العربية ومنطقة جنوب آسيا وحرصهما على تحقيق ذلك، والتزاما من القيادتين لاستشراف آفاق مستقبل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لتأكيد استمرار التضامن فيما بينهما لخدمة مصلحة شعبيهما والأمة الإسلامية قاطبة.
وتأكيدا لالتزام الطرفين بالاضطلاع بهذه المسؤولية التاريخية قررت القيادتان ما يلي: على صعيد العلاقات الثنائية عبر القائدان عن ارتياحهما للتعاون المتنامي بين البلدين وأكدا على التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية في مجال التجارة والاستثمار، وفي هذا الصدد.. رحب القائدان بالتوقيع على خمس اتفاقيات ثنائية بين البلدين شاملة لمذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية وتفادي الازدواج الضريبي والتعاون في مجال العلوم والتقنية وبرنامج التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني.
وعبرا عن ثقتهما في أن تساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز العلاقات الثنائية في هذه المجالات. اتفق الجانبان على تكثيف تبادل الزيارات الثنائية على كافة المستويات لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون والتفاهم على كافة الأصعدة بين البلدين بغية تطوير تعاون مستمر في حقول الاقتصاد والتجارة والاستثمار، بما في ذلك توسيع وتسهيل الاستثمارات والمشاريع المشتركة خاصة فيما يتعلق بالطاقة والبنية التحتية.
ويتطلع الجانبان إلى أن يثمر المؤتمر الاستثماري الذي ستنظمه الشركة السعودية/ الباكستانية للاستثمار خلال النصف الأول من هذا العام عن تحديد مجالات جديدة للاستثمار المشترك. أكد الجانبان على أهمية تشجيع القطاع الخاص لديهما بالسعي لاستغلال الفرص والإمكانات المتاحة في كلا البلدين لخدمة المصلحة المشتركة. الاتفاق على عقد اجتماعات دورية ومنتظمة للجنة السعودية الباكستانية المشتركة وتكليفها بمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه خلال هذه الزيارة.
أكدت القيادتان على أن الإرهاب يعتبر آفة تهدد البشرية جمعاء وعلى الحاجة إلى تكثيف وتنسيق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لمكافحته واجتثاثه من جذوره، واتفقا على تكثيف التعاون لمحاربة الإرهاب والجرائم الدولية الأخرى مثل غسيل الأموال وتهريب المخدرات والأسلحة على نحو حثيث وشامل.
وفي هذا الصدد سيقوم البلدان ببذل جهود متواصلة لإقرار المقترحات الخاصة بإبرام الاتفاقية الشاملة حول الإرهاب الدولي المطروحة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب الذي أوصى به المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انعقد في الرياض في شهر فبراير 2005م وفقا لمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وفي مجال التعاون السياسي قام الجانبان بتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية وأكدا على التزامهما بمبادئ الشرعية الدولية وأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين.. واتفق الجانبان على العمل معا لحل النزاعات القائمة في المنطقة على ضوء هذه المبادئ.
أطلع فخامة الرئيس مشرف خادم الحرمين الشريفين على الحوار القائم بين الباكستان والهند واتفق القائدان على أهمية استمرار الجهود الرامية إلى حل جميع القضايا العالقة بينهما على الأخص قضية كشمير من خلال المفاوضات.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يقدر الطرفان أهمية الانتخابات الفلسطينية الأخيرة والتي جاءت استجابة لمطالب من أطراف دولية مهمة ويطالبان بقبول نتائج هذه الانتخابات لكونها تعبر عن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني والتعامل معها بشكل موضوعي وحكيم وتجنب الأحكام المسبقة والمواقف المتعجلة، ويعبران عن أملهما في قيام حماس بتشكيل حكومة تحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وترعى مصالحه والعمل على تحقيق تقدم في عملية السلام.
وفي هذا السياق يرى الجانبان أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط يعتمد على إيجاد حل عاجل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. ويؤكدان أهمية مبادرة بيروت العربية للسلام وخارطة الطريق، وأن التكامل فيما بينهما يعد السبيل الأفضل لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ويمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش بأمن وسلام وازدهار في إطار حدود آمنة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق عبر الجانبان عن أملهما في أن تسفر العملية السياسية الجارية عن تشكيل حكومة قادرة على تحقيق وحدة العراق وسلامته الإقليمية وازدهاره وحريته بمعزل عن التدخلات الخارجية.
وعبر القائدان عن ارتياحهما لنتائج قمة مكة المكرمة الإسلامية وجددا التزامهما بإصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي لتمكينها من القيام بدورها الفعال في خدمة مصالح العالم الإسلامي والتعاون في تنفيذ الخطة العشرية التي أقرها المؤتمر).
حرر في إسلام آباد في 3 محرم 1427هـ الموافق 2 فبراير 2006م.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved