ندم محرر صحيفة (يلاندس بوستن) على نشر الرسوم المسيئة
اتساع نطاق المقاطعة للمنتجات الدنماركية في الدول العربية والإسلامية

* العواصم - الوكالات:
اتسعت موجة الاستياء في الدول العربية والإسلامية أمس احتجاجاً على نشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وجرت تظاهرات أمس في اليمن وإندونيسيا وماليزيا والبحرين وسوريا، مطالبين بعدم التهاون بالمقاطعة واستمرارها.
وقامت المظاهرات باعتصام أمام سفارة الدنمارك في هذه الدول وطالبت بالاعتذار العلني.
كما هدد مسلحون بقصف (كل المقرات الأوروبية في غزة)، اعتباراً من اليوم السبت.
وتضررت شركة منتجات الألبان الدنماركية (أرلا) بشدة من المقاطعة وقالت إنها تخسر نحو 1.6 مليون دولار يومياً في منطقة الخليج بسبب مقاطعة المنتجات الدنماركية في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت تقارير لشركتين دنمركيتين كبيرتين أن مبيعاتهما آخذة في الانخفاض في الشرق الأوسط بعد المقاطعة.
إلى ذلك واصلت الدنمارك أمس جهودها على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي مركزة مساعيها لدى الدول الإسلامية، سعياً للخروج من الأزمة التي اندلعت إثر نشر إحدى صحفها رسوماً كاريكاتورية تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وطلب رئيس الوزراء اندرس فوغ راسموسن من جميع الدبلوماسيين الدنماركيين خوض حملة واسعة (لتبديد سوء التفاهم) وإنهاء المقاطعة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الدنماركية ريتساو (علينا أن نقر بأن المسألة ليست محصورة بين الدنمارك ومجموعة من الحكومات العربية بل إنها تنتشر في الشارع العربي).
وتابع (من المهم بالتالي التواصل مباشرة مع الشعب العربي).
وأعلن وزير الخارجية أن إعادة نشر الرسوم في بعض الدول الأوروبية قد تعزز المقاطعة العربية التي تستهدف حالياً المنتجات الدنماركية وطالب الصحف بالتوقف فوراً عن نشرها.
ونقلت صحيفة (بورسن) عن الوزير قوله (يمكننا أن نتوقع أن تنتشر المقاطعة أكثر، إلى ذلك تمادت الصحف الأوروبية في غيها وأعادت نشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حيث أعادت صحف في فرنسا وألمانيا وإسبانيا نشر الرسوم المشينة زاعمة أن حرية الصحافة أهم من الاحتجاجات والمقاطعة.
وتم إجلاء الموظفين من مبنى السفارة الدنمركية في دمشق إثر تهديد من قنبلة تبين فيما بعد أنه كاذب واستدعت سوريا سفيرها لدى الدنمارك بسبب الرسوم.
من جانب آخر قال محرر صحيفة (يلادنس بوستن) الدنماركية أمس أنه لو كان يعلم أن نشر الرسوم المسيئة التي أثارت غضباً واسعاً في العالم الإسلامي، ستضع العالم الإسلامي بأكمله في مواجهة مع بلاده لما نشرها.
وصرح كارستين يوست في مقابلة مع صحيفة (بوليتيكين) أنه (لو كنت أعلم أن حياة الجنود والمدنيين الدنماركيين ستكون مهددة ولو كنت أعلم ذلك عندما كانت أصابعي على بعد سنتيمتر واحد من الزر الذي يعطي الأمر بنشر الرسومات، لما ضغطت عليه).