مع مرور الأيام والليالي وتتابعها وخروج عام ودخول آخر هل وقفت يوماً تتفكر في ذلك وتتأمل أن هذه الأيام هي أعمارنا تمضي علينا.
لذا فإنه لا بد لنا من وقفة يحاسب فيها المرء نفسه دخول هذا العام الهجري الجديد، لا بد أن تقف أخي مع أوامر الله عز وجل ونواهيه لأنك تعلم السبب الرئيس من وجودك في هذه الحياة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56)سورة الذاريات.
- ما مكانة الصلاة في قلبك؟
- كيف تقيم الإيمان في صدرك؟
- ما مدى خوفك من الله وبعدك عن نواهيه؟ ..إلى غير ذلك من التساؤلات التي لا بد لكل من يروم النجاة أن يعرضها على نفسه فإن كانت أعماله في خير فليحمد الله عز وجل وليحرص على الاستزادة، وإن كانت غير ذلك فليجتهد في تغيير مسلكه قبل أن يندم حين لا ينفعه الندم (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89) ، وليحرص كل فرد من أفراد الأمة أن يكون سبباً لارتقاء أمته من هذا الحضيض الذي تعيش فيه، سواء بتمسكه بكتاب الله عز وجل وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أو عبر أخلاقياته وتعاملاته أو غير ذلك مما ينهض بالأمة.
* الرياض |