* مرات - خاص (الجزيرة):
طالب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمرات في منطقة الرياض الشيخ إبراهيم بن محمد الفنتوخ وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بتكثيف دورها ومناشطها المخصصة لدعم الجمعيات الخيرية المحتاجة، والتعاون فيما بين الجمعيات المقتدرة، حتى ولو كان بالقرض الحسن مما لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من غلات أوقاف، مهيباً بالجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة لإيجاد وظائف مناسبة للعمل بالجمعيات من غير المحسنين، ودعمها بجعلها وظائف رسمية لدى وزارة الخدمة المدنية، إلى جانب ذلك مساعدتها في الحصول على المعلم المناسب من الداخل وإعطائه المكافأة المجزية، وتسهيل أمر الاستقدام عند الحاجة أو الإعارة من معلمي وزارة التربية والتعليم سواء القطاع الأهلي أو الحكومي.
ونبّه فضيلته في حديث ل(الجزيرة) العاملين في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم إلى الحرص الشديد على سلامة أفكار الدارسين، والتحذير من الأفكار الضالة المضلة، وأنه يجب أن يكون صاحب القرآن الكريم شابا صالحاً في بناء مجتمعه ومحافظاً على أمته، مبرزاً أهمية الدور الفعّال للجمعيات في تحفيظ الشباب في الحلقات، وربطهم بكتاب الله تعالى ضمن صحبة صالحة كفيلة بتوجيه الشباب إلى كل خير، مع قيام الجمعيات بخدمة المجتمع بإقامة الدورات المتخصصة في حفظ القرآن الكريم وتجويده للعامة، ولمعلمي المدارس، وإقامة ندوات ومحاضرات في كيفية حفظ القرآن الكريم وتفسيره وإعجازه ومدارسته.
وحثّ الشيخ الفنتوخ أهل الخير والإحسان على بذل ما تجود به أنفسهم من مال وجهد في سبيل دعم مناشط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم؛ لافتتاح المزيد من الحلقات وتكريم طلبتها وطالباتها، مبيناً أن الحل الأمثل لمنع تسرب معلمي الحلقات يكون بزيادة الحوافز القيمة لهم، لضمان بقائهم، وجذب غيرهم، وكذلك احتساب ذلك في وظائفهم الرسمية، ومنحهم شهادات ترفق بملفاتهم الوظيفية، مشيراً إلى أن جمعية مرات تقوم بتدريب مجموعة من المعلمين مع عمل الدورات من قبل المتخصصين في تحفيظ القرآن الكريم وتزويدهم بالكتب والشرائط النافعة، والاستفادة من الحاسب الآلي، والإنترنت، وتنفيذ الدروس النموذجية لبعض المعلمين المثاليين، وتحفيز بقية المعلمين.
وأكَّد رئيس جمعية تحفيظ مرات أن حداثة إنشاء الجمعية تسببت في ضعف مشاركتها في المسابقات القرآنية وتدني نتائجها، وكذا قلة أعداد الطلاب في بعض الجمعيات مع ضعف الموارد، ما تسبب في ضعف الحوافز للطلاب، وصعوبة الحصول على معلمين أكفاء للتدريس بحلقاتها سواء من الداخل أو الخارج، مبرزاً أن تنظيم تلك المسابقات القرآنية أوجد التنافس الشريف وشجع وحفّز الحفظة من حيث الحرص على إتقان الحفظ والمراجعة المستمرة، وكذلك التنافس على إكمال حفظ كتاب الله في وقت وجيز، وأيضاً المسابقات لها دور في إقبال الشباب على حلق التحفيظ ومدارسه.
وفي ختام حديثه، كشف الشيخ الفنتوخ عن مشروعات جمعية تحفيظ القرآن في مرات، مفيداً بأن هناك مشروعات مستقبلية تأمل الجمعية - بمشيئة الله وتوفيقه - بتحقيقها، منها بناء مشروع استثماري (سكني وتجاري)، وذلك على الأرض التي تملكها الجمعية، وتقدر مساحتها بـ(1.500) م2 على الشارع العام، التي تبرع بها فاعلو خير، وبناء مقر لدار الذكر النسائية، سائلاً الله أن يجزل المثوبة والأجر لكل من يسهم في تقديم العون والمساعدة للجمعية.
|