* الرياض - عمر اللحيان
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن الجمعية تستعد الآن للاحتفاء باليوبيل الفضي لتأسيسها، مشيراً إلى أن تجربة 25 عاماً أتاحت لجمعية الأطفال المعوقين رصيداً من الخبرات التراكمية التي أهلتها لأداء دور رائد كمؤسسة خيرية تتميز بمنهجية علمية واستراتيجية واضحة المعالم تخضع محاورها وآلياتها للتقييم والتطوير الدائم، وتسهم في تقديم رعاية متكاملة مجانية لنحو 3 آلاف طفل معوق سنوياً.
وقال سموه: (وفي إطار ضمان استمرارية خدمات الجمعية وتلبية الحاجة المتزايدة لتوسيع دائرة تلك الخدمات تبنى مجلس إدارة الجمعية منذ سنوات عدداً من البرامج والخطط لتوفير مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، ويأتي في مقدمة تلك البرامج، إحياء سنة الوقف الخيري عبر تنفيذ عدد من المشروعات الوقفية في المدن والمناطق التي تحتضن مراكز للجمعية، بهدف تخصيص إيرادات تلك الأوقاف لدعم نفقات تشغيل المراكز، ويتم هذا البرنامج تحت إشراف لجنة شرعية).
وأضاف سموه: (هذا إلى جانب تفعيل دورالقطاع الأهلي والمؤسسات الاقتصادية في مساندة الجمعية من خلال اتفاقيات تعاون ودعم طويلة المدى، ناهيك عن الأنشطة والبرامج التمويلية التي تنظمها الجمعية كالأسواق الخيرية وبرنامج بطاقات التهاني والمهرجانات الثقافية والاجتماعية، كما لا يمكن إغفال دور أعضاء الجمعية العمومية الذين يزيد عددهم الآن عن ثلاثة آلاف عضو وعضوة يمثلون باشتراكاتهم السنوية طرف الرحى في مسيرة الجمعية.
وأكد سموه أن قضية الإعاقة تحتل أولوية في اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وقال: (على مدى السنوات الأخيرة لمسنا كم تجسد هذا الاهتمام واقعاً من خلال انتشار مساحة الخدمات المقدمة لفئة المعوقين، وتطور الأنظمة التي تتيح لهم المشاركة المجتمعية والاقتصادية، وأيضاً من خلال جهود الوقاية من الإصابة بالإعاقة وكيفية تلافي سلبياتها).
وأضاف سموه: (لقد جاءت الموازنة الجديدة للدولة لتؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة في تنفيذ استراتيجية الإصلاح الاقتصادي التي تضع في مقدمة أولوياتها التنمية البشرية وهو ما يضمن بمشيئة الله أفضل مستقبل ممكن للمواطن جاءت لتعكس أيضاً المنهجية والشمولية التي تمنحها خطط الدولة لاحتياجات كل الفئات وفي مقدمتهم المعوقون، إذ خصصت الميزانية اعتمادات ضخمة لإنشاء مشروعات جديدة لدور الرعاية ومراكز التأهيل في كافة مناطق المملكة إلى جانب إقامة 440) مركزاً صحياً جديداً تستكمل بها مظلة الخدمات الصحية الأولية التي تعد خط المواجهة الأول ضد الإصابة بالأمراض الوراثية، كما أود الإشارة إلى جانب حيوي في تفعيل برامج دمج المعوقين في المجتمع الذي شهد تطورا ملموسا بعد صدور النظام الوطني لرعاية المعوقين في المملكة، هذا الجانب هو مشروعات المدارس الجديدة التي سيتم إنشاؤها في إطار الميزانية وعددها يصل إلى (2700) مدرسة.
|