الزيارة الميمونة

طالعتنا صحيفة الجزيرة في يوم الخميس 26-12-1426هـ بتلك الأخبار المفرحة والنتائج المثمرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين لكل من الصين والهند والتي من أهمها: توقيع 11 اتفاقية اقتصادية بين المملكة والهند وتدشين معرض المنتجات السعودية الذي شارك فيه عدد من الشركات الوطنية. وهذا غيض من فيض يجسد أواصر التعاون بين المملكة وصديقاتها من الدول الكبرى ويفتح المجال أمام عدد من القطاعات التنموية التي تثري الحركة الاقتصادية في المملكة. وهذه خطوة مباركة من خادم الحرمين الشريفين تدل على سياسة حكيمة وبعد نظر، وهذا ليس بغريب على سياسة المملكة قديما وحديثا، فإن من الأولويات التي تسعى المملكة دائماً إلى تحقيقها، توطيد العلاقات الدولية بينها وبين الدول الأخرى خاصة في مجال التبادل الاقتصادي والتعاون المستمر في شتى المجالات الأخرى، مما يجعل للمملكة مكانة مرموقة في العالم. ولم تكن هذه المكانة موجودة لو لا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم حكمة وحنكة قادتها الأوفياء الذين بذلوا جهدهم وطاقتهم في سبيل نمو ورخاء هذا الوطن العزيز.
لقد جاءت هذه الزيارة الميمونة من خادم الحرمين الشريفين للدول الآسيوية لتضع النقاط على الحروف في وقت العالم فيه أحوج ما يكون إلى التآلف والترابط والتعاون. لا سيما وأن المملكة هي محط أنظار العالم لما شرفها الله به من خدمة الحرمين الشريفين وهي مهبط الوحي ومهد الرسالة. ولقد قوبلت هذه الزيارة بمزيد من الاهتمام وكان لها أعظم الأثر على المستوى السياسي والاقتصادي في الداخل والخارج ولا زلنا نتطلع إلى المزيد من تلك الزيارات المباركة.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في حله وترحاله وأعاده إلى الوطن سالماً غانماً بإذن الله.