كم هو رائع وجميل أن نرى الفئة الموسرة والقادرة من أبناء وطننا المخلصين وهم يبادرون من تلقاء أنفسهم الى الوقوف بجانب المحتاجين من أقاربهم أو أبناء وطنهم ليدخلوا السرور والبهجة في نفوسهم بما يقدمونه من مال أو يسهمون به من عمل في خدمة الصالح العام.
ولئن كان هذا المسلك مطلباً طبيعياً من كل مواطن قادر مخلص فإنما تناقلته بعض الصحف ومنها الجزيرة والصادرة في يوم الخميس الموافق 26 - 12 - 1426هـ من قيام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - كعادته بتوجيه خطاب شكر وثناء لرجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبد المحسن أبا نمي نظير مبادرته بالتبرع (بمائة ألف سهم) في شركة ينساب لأبناء وبنات جمعية الأيتام بالرياض التي ذكر بأن قيمتها تقدر بمبلغ (خمسين مليون ريال) عندما يتم طرح أسهم الشركة في التداول لأمر يستحق الإكبار والتقدير من الجميع، فبلسان واحد نقول (شكراً أبا محمد وأكثر الله من أمثالك) وهكذا ينبغي أن تكون المواطنة والتحدث بنعمة الله، ولأنت والله بهذا الصنيع قد فعلت خيراً وقدمت نفسك نموذجاً صالحاً وقدوة حسنة تضيء الطريق أمام الآخرين وتقودهم للبذل والعطاء في كل ما ينفع المحتاج ويسند جهود الدولة في الرفع من مكانته.والله سبحانه وتعالى وهب الأرزاق لعباده وألزمهم فيها بحقوق وواجبات تجاه بعضهم بعضاً ومثل هذه الخطوة ستكون - بإذن الله - دافعاً للخير لدى غير الغير ومحركاً للنفوس الطيبة وميادين الخير واسعة بحمد الله.
وختاماً شكراً أبا محمد...
عبد العزيز بن علي الشويعر |