سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة- وفقه الله-
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
فأسأل الله لكم العون والتوفيق.
وقد اطلعت على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها ذي الرقم (12118) المؤرخ في 30-10-1426هـ تحت عنوان (رسالة مع التحية) للمحرر ابن الوطن وملخصه قيام بعض أئمة المساجد بالتصرف في أوقاف المساجد من فرش، أو بناء، أو توسعة بدون إذن الناظر، كما أشار إلى أن أئمة المساجد ليسوا نظاراً للأوقاف.
أود أن أزجي لكم الشكر على ما تبذله صحيفتكم الغراء من جهود مباركة في سبيل التوعية بمكانة الوقف، وكذا إبراز دور هذه الوزارة في المحافظة على الأوقاف والعناية بها.
وفيما يخص الموضوع المشار إليه أود إحاطتكم أن أئمة المساجد محل ثقة هذه الوزارة وتقديرها، أما فيما يخص المقال فقد كنت أتمنى من الكاتب الكريم أن يقدم إلى هذه الوزارة بعضا مما تكشف له حتى يمكن بحثه بشكل دقيق، بدلا من التعميم الذي لا يمكن الوصول منه إلى تحقيق مصلحة، وهو ما تهدف إليه هذه الوزارة عبر أجهزتها المختصة.
وعندما شرفت هذه الوزارة بالمسؤولية التي أوكلها إليها ولي الأمر في مجال رعاية الأوقاف، فإنها لا تعتبر نفسها وحيدة في هذا الميدان، بل تتطلع إلى تعاون ومساندة كل فرد من أفراد هذا المجتمع إيمانا منها بأن الأوقاف والمحافظة عليها مسؤولية الجميع، وأئمة وخطباء المساجد ممن قدموا الكثير في مجال العناية بالأوقاف ورعايتها والتوعية بمكانتها، ولم نلحظ على أي منهم ما يناقض ذلك.
أكرر شكري وتقديري لكم ولجميع العاملين والمتعاونين في صحيفتكم، وأخص بالشكر كاتب المقال المشار إليه، مؤملا استمرار التواصل حتى يتحقق المأمول من إحياء السنة المباركة والحفاظ على موروث الأمة والوطن من الأوقاف الخيرية بما يسهم في خدمة المجتمع ونمائه.
بارك الله في جهودكم ووفق الجميع إلى ما فيه الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالرحمن بن سليمان المطرودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الأوقاف |