|
|
انت في |
|
السيد نزار بشير خلط - ألحوا مع البسباس - بطرحه في 26 يناير الذي توهم فيه أن هناك أعداء للدكاترة أو حساداً لهم حيث استفتح طرحه بالقول (فكل معارضي الدكاترة لا يحملون حرف الدال، ومن هنا يدخل هؤلاء في عالم الحسد). وهنا أرى أن أخانا سيغير مسمى - ناقد - إلى - حاسد - وهذا سيلغي وجود النقد تماما حيث لا يتشرف أحد باتهامه بالحسد! لكن الحقيقة هي أنه يجب أن تتميز موضوعات رسائل الدكتوراه بالأصالة والابتكار والإسهام الفاعل في إنماء المعرفة، أما إن خلت من ذلك فهي لا تتعدى أوراما اجتماعية وزواند لا فائدة منها! وهذا هو محور النقد الذي رفضه الكاتب فهو موجه لمن يبحث عن - دال - بأي طريقة وبأي جهد.!! وأود أن أسأل أخي هل تستوي جهود شخصين حصلا على درجة دكتور أحدهما بموضوع - التيمم على المرو الطحون - والآخر كانت أطروحته - معالجة المداريج الخطرة عند تعويض الاستطاعة الردية في شبكات التوزيع kvo-4 kv 20 kvo - 4kv - طبعاً بالتأكيد - لا - مع أن حقوقهما الوظيفية والمنح المجانية والتسهيلات العامة لهما واحدة!!! ولكن الغريب العجيب أن الفارق الوحيد بينهما كما نراه بالواقع هو أن أحدهما كالسنبلة الفارغة، أما الآخر فكالسنبلة المليئة!! ثم زاد الحماس والاندفاع لدى الأخ نزار لكونه سيدخل ضمن كوكبة الدكاترة قريبا فراح يمهد الطريق للحصول على التبجيل فأضاف معلومة قيمة وطريفة(لا فض فاه) فقال - (فمن عادى الدكاترة شقي بعدائه إياهم، ومن أحبوه وودوه فهو ذو الحظ العظيم) طبعا هنا يتضح اللبس والخلط والمغالطة لدى دكتور المستقبل! فهو أولا جمع كل من حمل الدال في سلة واحدة ومعيار موحد، وهذا غير صحيح فالتقييم هنا يكون بحسب الجدوى من الجهد، فإن كان فيه إضافة علمية أو أدبية فهو حتما يختلف عمن جمع من هنا وهناك ملخصاً دون إضافة أو ابتكار! وهو نفسه أوضح ذلك بقوله (ثم إن لم يأتوا (الدكاترة) بجديد وعددتم عملهم تجميعا بلا إبداع فهو جهد مشكور) إذن هو يعلم أن المقصود بالنقد هو من لم يأت بجديد ولم يساهم بأي إضافة مفيدة، وما دام أخونا يعترف بأن حق هؤلاء يجب ألا يتعدى الشكر فلهم الشكر الجزيل لكن الواقع يقول: إنهم حصلوا على أكثر بكثير من الشكر!! فهم طبقوا ما قاله نصا حين قال (ثم لابد من تقييم الإنسان بشهادته. ونظروا إلى نظام الموظفين وتقدير رتبهم ومراتبهم، أليس قائماً على الشهادات) وهذا يؤيد كلام المنتقدين بأن جهود معظم دكاترتنا تصب في خانة مصلحتهم الوظيفية فقط، أما الإثراء المعرفي والعلمي فهو آخر اهتماماتهم بدليل نوعية الأطروحات المقدمة! وليت أخانا قام بزيارة جامعة (السوربون) التي تعد من أعرق الجامعات ليرى أن معظم المحاضرين فيها لا يحملون الدكتوراه ولم يجعلوها أكبر همهم بل جعلوا جل اهتمامهم بالبحوث والتأليف. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |