تعقيباً على ما نشر في الجزيرة عن تهجم الصحافة الدنمركية على خير البرية رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن باب الغيرة على الدين والحب لأفضل الأنبياء المرسلين، أحب أن أكتب بعض الكلمات التي أوجهها للمواطنين المسلمين الغيورين وكذلك لرجال الأعمال والمال.
أعزائي قد علمتم ما نشرته الصحف الدنمركية من إساءات صريحة لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم من رسوم كاريكاتيرية وغيرها، وهذا الهجوم ليس بالجديد منهم أو من غيرهم، فهم لم يجدوا سوى الشجب والاستنكار منا!!! مما جعلهم يتمادون باستهزائهم المستمر، ومن هنا أتمنى أن نكون يداً واحدة ونفعل أقل ما نستطيع فعله وهو مقاطعة منتجاتهم مما يؤثر على اقتصادهم لأنهم يملكون سوقاً جيدة في الشرق الأوسط، وهذه المقاطعة مشتركة ما بين رجال الأعمال من جهة (يتنازلون عن الأرباح الدنيوية مقابل الأرباح الأخروية) والمواطنين من جهة أخرى، ولا نقبل منهم عذراً أبداً، قال الله تعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم}(الآية) فهذا أقل ما يجب عمله لنصرة الدين والذود عن خير المسلمين، كما لا ننسى أن يواجههم إعلامنا الإسلامي بقدر ما يستحقون، لكي نثبت للعالم أجمع أن من يتعرض لديننا ونبينا بشيء فإن الحساب سوف يكون عسيراً معه.
ختاماً أتمنى الوقفة الصادقة من الجميع لا سيما أن منتجاتهم لها بدائل عديدة، حتى إن لم يتوفر ذلك، فالدين ندفع الروح للذود عنه، فما بالكم بالاستغناء عن الزبدة أو الحليب أو غيرهما.
خالد سليمان العطا الله الزلفي |