لم يكفهم تطفلهم على الشأن الرياضي واقتحامهم مجال الكتابة والصحافة الذي رسبوا فيه بأصفار مكعبة، بل قاموا بكل جرأة بالإفتاء في شؤون الدين والشريعة. وهكذا هم الجهلة دائماً عندهم الاستعداد للخوض في كل أمر وإبداء الرأي فيه بكل صفاقة.
في القناة التلفزيونية المتخصصة في الخبر لم يتبق سوى استضافة أي شخص يسير في الطريق للظهور في البرنامج الرياضي الأسبوعي، والمعدون على استعداد لوصفه أمام المشاهدين بالمتخصص والخبير.
من معتوه للمكالمات الفضائية إلى ضيف في البرنامج الرياضي التلفزيوني هكذا أرخص معدو البرنامج قناتهم وأسقطوها من عيون المشاهدين.
صاحب (المركاز) فسر الموقف الإنساني لرئيس النادي الكبير وفق مفهومه وثقافته التي استقاها من ولي نعمته.
في اليوم الأخير للتسجيل تم التعاقد مع اللاعبين الأجانب على طريقة محلات أبو ريالين.
الأراجوز حاول في المداخلة الهاتفية في البرنامج التلفزيوني التماسك وإظهار شيء من الثقل والرزانة ولكن كل ذلك سقط وانهار عندما تحدث المذيع عن المائة ألف ريال، حيث ظهر المسكين على حقيقته وانكشفت خفته.
النادي العاصمي في طريقه للذوبان والتلاشي في ظل تهافت إدراته وجمهوره وتسابقهم على الانضواء تحت إمرة وسيطرة رئيس النادي الغربي الثري.
يبدو أن الهزائم الأخيرة ستجعل رئيس النادي يعيد حساباته في تعامله مع رجال الإعلام الذي يتسم بالتعالي والغطرسة متكئاً في ذلك على النتائج والعروض القوية التي كان يقدمها فريقه.
في النادي العاصمي الصغير ثبت أن من تقلّد أمور الإدارة فيه سمسار وليس رجل إدارة.
الصحفي المدلَّل يرافق الرئيس الثري في حلّه وترحاله وينفرد بأخباره رغم اختلاف الميول بينما أصحاب الميول المتفقة مع الرئيس لا يستطيعون الاعتراض حتى لا تتأثر مصادر الاسترزاق.
يستخدم الأندية الصديقة للتخلص من لاعبيه الأجانب المقالب وليتمكن من تسجيل آخرين بدلاً عنهم ولكنه وجد نفسه في ورطة مؤخراً عندما رفض أحد الأندية أن يكون (كوبري) لممارساته المعتادة.
ما زال الفريق العاصمي يدفع ثمن سوء مستوى حراسة مرماه وما حدث في المباراة الأخيرة خير شاهد.
العرض التلفزيوني كشف الظلم الذي وقع على الفريق الصغير عندما طرد الحكم لاعبه الأجنبي بعد تمثيلية مفضوحة قام بها مدافع الفريق الذي بالكاد خرج متعادلاً مع الفريق الذي يصارع للهروب من الهبوط.
ستبقى (بلطجة) لاعبي ذلك الفريق مستمرة في الملاعب المحلية والخارجية ما داموا يحظون بالرعاية الخاصة والقرارات تجاههم ضعيفة.
نقّاد السمع طالبوا بإبعاد الحارس الكبير عن المنتخب بحجة ولوج هدفين في مرماه من المنتخب العربي، وكم كانت المفاجأة صاعقة لهم عندما اتضح أن من وقف في المرمى في تلك المباراة لم يكن سوى حارسهم المفضَّل.
برر اللاعب العربي عدم مشاركته مع منتخب بلاده في البطولة القارية بالإصابة وليس لسوء مستواه مما جعل محبي وعشاق النادي يضربون أخماساً بأسداس.
رئيس النادي (السمسار) بات يلاحق حارس المرمى باتصالاته ويرسل له المراسيل بعد أن كان يتجاهله طوال الأشهر الماضية لمجرد أنه علم بتوجهه للنادي الكبير.
صراع رجال التحكيم وقياداته الإعلامي توجه معلمهم الكبير الذي أخرج فضائحهم وكشف كل مستور.
|