سئمت من الحديث عن المكانة للشعر في سابق العصور؛ لقد كان للشاعر مكانة مرموقة وكان صاحب موقف في جميع الأحداث ولم يقتصر شعره على المديح الزائف أو التمعن ووصف جمال (حليمة بولند).
أثارني غياب الشعراء عن الأحداث التي تمر على المسلمين وكأنهم يحاولون استبعاد أنفسهم عن الحديث والدليل ما حدث في الدنمارك.
كنت أمني نفسي بأن أرى لعباقرة الشعر موقفاً أستطيع أن أقف له إجلالاً واحتراماً وبصراحة ذهبت الأماني سدى.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع قبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
والشاعر لديه لسان وأي لسان؛ مليء بالفصاحة ولكن أين رحل؟ أو من ابتلع ذلك اللسان.
لو حقق نادي الاتحاد بطولة العالم للأندية لرأيت الشعراء يبحثون عن أعذب المفردات ليستطربون الجماهير بذلك الإنجاز؛ وكنت واثقاً من أنني سوف أرى الشعراء يدهنون شعرهم بزبدة دنماركية (نفاق).
أكثر ما يبدع به الشعراء لدينا هي (المرثيات)، السؤال الأهم ألا يستحق أن يتم تحويل المرثية إلى موقف شعبي كما هو الحاصل في الوقت الراهن من جميع ما هو دنماركي.
أتمنى أن يعي أغلب الشعراء أنهم يحملون رسالة وأن الشعر لغة خطابة تتفوق على أغلب المقالات وتصل إلى أكبر شريحة، الشعر لدينا بعيد عن الموقف بل لا يكاد يسجل له موقف في الأساس.
لمسة أخيرة
للشاعر فهد بن عبدالعزيز الرميان
السكوت أكبر خطيه للرجال العارفين الحصاف اللي تعد الحق.. عالين المقام |
|