Friday 3rd February,200612181العددالجمعة 4 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"مدارات شعبية"

قراءة في كتاب قراءة في كتاب
ديوان الفارس الشيخ مشعان الهذال1200-1240هـ

* قراءة: مشعل الجبوري
*جمع وتحقيق- إبراهيم الخالدي:
هذا الكتاب أصدره الباحث في الموروث الشعبي إبراهيم الخالدي ضمن سلسلة المختلف للتراث الشعبي وجاء في 68 صفحة احتوت على سيرة وأشعار الفارس الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال الذي وُلد في بادية نجد ودُفن في نفود الشماسية بمنطقة القصيم. وقد احتوى الكتاب على مجموعة من أشهر قصائده -رحمه الله- التي حفظها الرواة ولم يدوّن الكثير منها.
وهذه اختيارات من هذا الكتاب:
أولها قصيدة بعنوان.. دنياك:
قصيدة يتأسف فيها على بعض قبيلته ممن عصوا أمره وخالفوه مؤكدا أنه يريد العزة لهم وينهيها بأبيات من الحكمة والزهد بالدنيا.


يا الله يا المطلوب يا خير معبود
يا عز عبدٍ بالخفية شكا له
يا خيّر مدّك على الناس ماجود
ما خاب عبدٍ كل يوم يساله
تاسف لقلبٍ به مجاديف ولهود
ومن الرفاقة خبّث الحكي باله
عزّي لربع طاوعوا شور محمود
مدري بلاهم غيظ والا جهاله
والا بلاهم ردية الحظ وحسود
لا عاد محدٍ خاسرٍ من حلاله
محاكيٍ فيها على الرجل منقود
ومجالسٍ ما فيهن الا الرزاله
والله يومٍ لحق بشهود وعدود
إني أدوّر عزّهم بالعداله
إلا ولا لي من هوى النفس مقصود
إلا معزّتهم على كل حاله
يا مشير بالفرقا طلت وجهك السود
طرق المراجل ما عليها كفاله
المرجلة حبله طويلٍ وممدود
يا كود من تقصر عن الما حباله
واللى قصر حبله فلا هو ب مزيود
كم واحدٍ يهفي مقامه فعاله
اللي يريد الجود ما هو ب مردود
شوف العيون ولا يريد الدلاله
يرخص بعمره يوم يروي شبا العود
أيضاً ولا يبخل على من عنى له
يلعن صبيّ بنشوته ما ادرك الجود
ولا هام هومات المراجل بباله
هذاك لا ينعى ولا هو ب مفقود
ودّك مع الخفرات يلبس دلاله
يالعبد لا يطغيك في نفسك الزود
تراك مثل الفيّ عجلٍ زواله
دنياك لو تعطي مواثيق وعهود
بوّاقةٍ ما يامن العبد جاله
دنياك ما دامت لسعدون وسعود
وعبدالعزيز اللي حضرنا فعاله
أيضاً ولا دامت لكسرى وداود
كم أذهبت حي تحطه قباله
وصلّوا عدد ما حنّت المزن برود
أو هلّ مامور المطر من خياله
وعداد ما لبّوا بمكة هل القود
على محمّد هو نبيّ الرساله

رد نمر بن عدوان
انفرد هوبر في مخطوطاته برواية هذه القصيدة التي يرد فيها أمير البلقاء الشاعر الشهير نمر بن عدوان على قصيدة مشعان السابقة وتبيّن قصيدة نمر أن قصيدة مشعان كانت موجهة إليه بالشكوى.
ولا تشير مصادر النبط الأخرى إلى وجود علاقة تربط بين الشاعرين سوى وجود قصائد متبادلة بين نمر وجديع بن منديل الهذال عم مشعان، وللعلم فإن نمر تُوفي سنة 1238هـ (1823م) وبالتالي فهو عاصر معظم حياة مشعان ولا يستغرب أن تكون بينهما علاقة شعرية مثّلتها هذه القصيدة التي يؤيد فيها نمر لمشعان على موقفه.
والقصيدة مرتبكة الرواية وفيها أشطر من قصيدة مشعان، وقد حذفت منها ثلاثة أبيات لعدم وضوح بعض كلماتها في المخطوطة.


يا راكبٍ حر من الهجن مشدود
مثل الظليم اللي شرودٍ جفاله
يلفي لابن هذال مشعان مقصود
اللي كما شمسٍ تبرهج شماله
فإن كان يشكي لي من الهمّ مضهود
فأنا لذاله من شقا الهم قاله
عزّي لربعٍ طاوعوا شور محمود
كلّ الرفاقة طمّهم بالرزاله
والله ما صيدي لهم بغض ولهود
باغٍ معزّتهم على كلّ فاله
ما سال عن نقصٍ ولا سال عن زود
إن الفتى يهفي مقامه فعاله
نصلّ صلاّت الدهم من شفا الرود
وندكّ دكّات النمر بالختاله
كم حر اشقر يطلب الصيد مصيود
أصبح ربيطٍ في مثاني حباله

وهذه قصيدة بعنوان.. طلعة النجمة
رواها: منديل 9 أبيات وكتب عندها (لمشعان بن هذال) دون أي زيادة، وقد انفرد بها ولم يروها غيره.
وعلى قصر هذه المقطوعة الشعرية وصعوبة قافيتها تجمع بين موضوعي الكرم والشجاعة وافتخار مشعان بهما.


مع طلعة النجمة بكفّي تناوشت
دلال بيضٍ والمقاضب براغيل
وجميع ما ناشت يديني وما نشت
ما بين مطعوم الصحن والمعاميل
أشوف لو طالن الايام ما عشت
لابدّ ما رزذت عليّ المخاييل
أبي ليا جوني شواريب اهل عشت
لا خلّصوا من عقب حلبٍ وتبهيل
إبي ليا جا ينفذ الحقو بالبشت
قفوه عيالٍ تقل لجّة مخاليل
وان صاح صيّاح الضحى ما تبلّشت
لي نوّهوا باخوان (بتلا) هل الخيل
لي اقفت بي الصفرا مع الحزم واقرشت
وكتّم عجاج الخيل مثل الهماليل
وجميع ما ناش المهنّد لهم دشت
في موقفٍ فيه النشامى ذواهيل
عوّدت كنّي حافلٍ ما بعد هشت
وجبت القلايع هي واهلها جهاجيل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved