Saturday 4th February,200612182العددالسبت 5 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي:
سيتم قريباً إخلاء ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية

* عامونا -رندة أحمد:
تعهد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جدعون عزرا أن الحكومة الإسرائيلية سوف تستمر في عمليات الإخلاء للمستوطنات غير الشرعية بعد يوم من العنف اللا مسبوق في مستوطنة عامونا قرب رام الله.
وقال عزرا في حديث مع صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية: إن الإخلاء سيتم في ثلاثة مواقع في مستوطنة يتسهار القريبة من نابلس شمال الضفة الغربية دون تحديد هذه المواقع أو متى وكيف.
وفي نفس السياق ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية انه تم اعتقال المتورطين في أعمال قذف الحجارة ومقاومة الجيش والشرطة الإسرائيلية بتهمة الشروع بالقتل.
وأضافت الصحيفة في نبأ تنقل الجزيرة أهم مقتطفات منه:
ان قادة المستوطنين سوف ينظمون مسيرة ضخمة ليلة الأحد (غداً) في مستوطنة عتصيون جنوب مدينة بيت لحم احتجاجاً على ممارسات الشرطة الإسرائيلية خلال إخلاء مستوطنة عامونا وستكون المسيرة تحت شعار أيهود اولمرت سيئ لليهود.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة هآرتس العبرية: إن منظمة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية طالبت بالتحقيق في المزاعم التي تقول: إن الجيش الإسرائيلي بالغ في استعمال القوة ضد المستوطنين خلال إخلاء مستوطنة عامونا.
ومن ناحية أخرى ذكرت مصادر إسرائيلية أن قائد المنطقة الوسطى في قوات جيش الاحتلال اصدر أوامره لقواته بإخلاء موقع الحراسة داخل (مستوطنة يتسهار اليهودية) القريبة من مدينة نابلس.
وجاء قرار قائد المنطقة الوسطى في أعقاب استمرار اعتداءات المستوطنين على قواته والتي كان آخرها مهاجمة جندي أثناء حراسته البوابة الرئيسية للمستوطنة، ومصادرة جهاز الاتصال منه عدا عن ثقب إطارات العديد من المركبات العسكرية.
وأعلنت قوات الاحتلال استمرارها حراسة المستوطنة من خارجها بواسطة دوريات راجلة ومتحركة تجنبا لاستفزازات المستوطنين.
وتشير هنا الجزيرة إلى أن جيش الاحتلال قد أزال قبل عام معسكرا تابعا له من داخل المستوطنة احتجاجا على نفس المسلكيات الاستفزازية التي مارسها المستوطنون ضد قوات الاحتلال حينها.. وكانت مواجهات شديدة قد دار رحاها يوم الأربعاء الماضي بين ستة آلاف شرطي إسرائيلي وبين زعران المستوطنين الذين تحصنوا في عدد من المنازل غير القانونية في البؤرة الاستيطانية اليهودية (عامونا) قرب مدينة رام الله، التي أقامها المستوطنون هناك في فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي المشلول، ارييل شارون والتي كانت الإدارة الأمريكية طلبت مرارا من تل أبيب إزالتها.
وقد تجددت يوم الأربعاء الاشتباكات والمواجهات بين مئات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عادت مجدداً لتخلي البؤرة الاستيطانية (عامونا)، في أعقاب رفض المحكمة الإسرائيلية العليا التماساً قدمه المستوطنون لوقف عملية الإخلاء.
واقتحمت جرافات وآليات تابعة للجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء البؤرة الاستيطانية، مدعومة بحوالي 6 آلاف عنصر أمن، في حين تصدى المستوطنون لهم بالحجارة والبيض، ورددوا هتافات تندد بالحكومة والجيش وتتهمهم بالعمل ضد مصلحة إسرائيل..!!
وعملت قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين على هدم المباني التي أقيمت في البؤرة الاستيطانية عامونا في الضفة الغربية وسط مواجهات وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بالشديدة جدا بين قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين.
وكانت قوات الجيش قد أحضرت إلى المكان عدة جرافات لتنفيذ عملية الهدم، فوقعت مواجهات أخرى أصيب فيها عدد من الجنود.
وحشدت أجهزة الأمن الإسرائيلية قرابة 6000 من أفراد الشرطة والجنود لمواجهة مئات المستوطنين.. واستخدم الجيش الإسرائيلي الهراوات والغاز المدمع لتفريق المستوطنين، حيث أصيب أكثر من مائة مستوطن وعنصر أمن إسرائيلي بجراح وصفت جراح اثنين من عناصر الأمن بأنها خطيرة، كما عُلم أن من بين المصابين عضو الكنيست اليميني المتطرف (ايفي ايتام) الذي أصيب بنزيف في رأسه بعد أن هاجمته عناصر الشرطة.
وقدرت جهات استيطانية عدد المستوطنين المناوئين لعملية الإخلاء بحوالي ألف مستوطن، غالبيتهم من الفتية الذين قدموا من مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved