وممّا شجاني أن قضى حتف انفه
محمّد المحمود في العلم والزهد
عنيت به الحبر الجليل ابن مانع
ومن هو في دنياه عاش على الحمد
لقد كان بحراً للعلوم وعارفاً
وفي علمه يهدي إلى منهج الرّشد
وقد كان في أمر العبادة يحتذي
مسالك للأسلاف كانوا على قصد
وقد كان لي شيخاً نصوحاً بعلمه
صدوقاً لفعل الخير يهدي ويستهدي
ولازمته منذ سنين عديدة
فلم أره إلاّ على سالف العهد
ولست بناس ما حييت لصاحب
صفوح عن الزّلاّت خال من الحقد
سأبكيه ما جاء الحديث بذكره
بكاء محبّ للحبيب على فقد
ويبكيه أهل العلم قاطبة لدى
مباحث علم عن غوامضها يبدي
جزاه إله العالمين برحمة
ينال بها المطلوب في جنّة الخلد