Thursday 23rd February,200612201العددالخميس 24 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"شعر"

دائماً أنتَ بقلبي دائماً أنتَ بقلبي
شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي

دائماً أنتَ بقلبي
يا نبيَّاً لك حُبِّي
أنتَ في الأَعماقِ تحيا
قُدْوَةً ترْسُمُ دربي
يا أبا القاسمِ، إنِّي
لم أَزَلْ أُشْهِدُ رَبِّي

دائماً أنتَ بقلبي


أيُّها الهادي البَشيرُ
أنتَ نِبْراسٌ ونُورُ
أنتَ للدنيا ضياءٌ
وَجْهُكَ الوجهُ المنيرُ
أنتَ للخير مثالٌ
قَدْرُهُ فينا كبيرُ

دائماً أنتَ بقلبي


حبُّنا للهِ أَغْلَى
وبه الإيمانُ أَحْلَى
نحن وَجَّهْنَا إليه
شُكْرَنا روحاً وعَقْلا
فهو أَهداكَ إلينا
رَحْمَةً منه وفَضْلا

دائماً أنتَ بقلبي


أنتَ للرحمةِ كَنْزُ
أنتَ للأخلاقِ رَمْزُ
أنتَ علَّمْتَ البرايا
أنَّ تقوى اللهِ عِزُّ
أنتَ أَسْمَى من عَدُوٍّ
همُّه غَمْزٌ ولَمْزُ

دائماً أنتَ بقلبي


أنتَ خيرُ الأنبياءِ
أنتَ عنوانُ الوفاءِ
أنتَ طرَّزْتَ المعالي
بخيوطٍ من ضياءِ
أنتَ يا أَحمدُ نورٌ
فاضَ من غارِ حراءِ
أنتَ نَهْرٌ سوف يَبْقَى
جارياً دونَ غُثاءِ

دائماً أنتَ بقلبي


لَكَأنِّي بالتِّلالِ
مِثْلَ حَبَّاتِ الرِّمالِ
مثْلَ أزهار الرَّوابي
مِثْلَ هاماتِ الجبالِ
حينما تمشي عليها
ترتدي ثوبَ الجلالِ

دائماً أنتَ بقلبي


سيِّدَ الخلقِ مُحمَّدْ
خاتمَ الرُّسْلِ الممجَّدْ
عِشْتَ محموداً حميداً
صَانَكَ اللهُ وسدَّدْ
عشْتَ كالغيثِ جَواداً
وبقَاعُ الأرضَ تَشْهَدْ

دائماً أنتَ بقلبي


مُصْطَفَى اللهِ المُبجَّلْ
أنتَ يا أفْضَلَ مُرْسَلْ
لم تدعْ للخير باباً
في وجوهِ النَّاس يُقْفَلْ
فبكَ الرحمنُ أعْلى
جانبَ الدِّينِ وأكملْ

دائماً أنتَ بقلبي


لم أزلْ أَسمعُ لَحْنَا
قد سَمَا لفظاً ومعنَى
ملأَ القلبَ صفاءً
وشفا الصَّدْرَ وأَغْنَى
كان لحناً كالشُّعاعِ
طار في كلِّ البقاعِ
طلع البدْرُ علينا
من ثنيَّاتِ الوداعِ

دائماً أنتَ بقلبي


كنتَ في الدنيا لطيفاً
لم تكُنْ فيها عنيفاً
كنتَ للناسِ مُحِبَّاً
وبهم برَّاً رؤُوفا
هكذا عشْتَ كريماً
رافعَ الرَّأسِ شريفا

دائماً أنتَ بقلبي


جلَّ من أَعطاكَ قَلْبَا
ظلَّ بالإيمانِ رَحْبَاَ
لم يكنْ يحمل إلاَّ
ما سَمَا عَطْفَاً وحُبَّا
وَسِعَ النَّاسَ جميعاً
عَجَماً منهم وعُرْبا

دائماً أنتَ بقلبي


نَهْرُكَ الكَوْثَرُ يجري
بين أشجارٍ وزَهْرِ
شَرْبَةٌ تُداوي
كلَّ مَا يَشكوه صَدْري
طِيْنُه مِسْكٌ وعَنْبَرْ
والحَصَى دُرٌّ وجَوْهَرْ
كَوْثرٌ يُصْرَفُ عنه
مَنْ تمادى وتكبَّرْ
نسألُ اللهَ تعالى
شَرْبَةً تُنْعِمُ بَالا
نرتوي منها ونغدو
عندها أحسنَ حالا

دائماً أنتَ بقلبي


يا أبا القاسمِ، إنِّي
بكَ قد زَيَّنْتُ فنِّي
وبإحساسي وحبِّي
لك، قد أَحْسَنْتُ ظَنِّي
أنتَ في قلبي مقيمٌ
لم تَغِبْ واللهِ عنِّي

دائماً أنتَ بقلبي


أنتَ أهديتَ العبادا
من كتابِ اللهِ زادا
ومن السُّنَّةِ نَبْعَاً
صافياً يُروي الفُؤادا
ومَلأْتَ الكون صدقاً
وصلاحاً ورَشادا

دائماً أنتَ بقلبي


كيف تَروي كلماتي
ما جرى من مُعجزاتِ
ما روى الرَّاوي علينا
من أحاديثِ الثِّقاتِ
وعن الخندق لما
كنتَ كالطود أشما
حين فَجَّرْتَ صخوراً
نُورُها في الأُفْقِ عَمَّا
حينما أَعَطَيْتَ فيها
عن فتوحاتِكَ عِلْمَا

دائماً أنتَ بقلبي


للحَصَى صوتٌ جميلُ
فيه تَسبيحٌ جليلُ
بين كفَّيكَ تَجلَّى
ناطقٌ منها أصيلُ
دائماً أنتَ بقلبي
أَطْلَقَ الجِذْعُ الحَنينا
راجياً ألاَّ تَبينا
كيف لا يَحزَنُ جِذْعٌ
سمع الوحيَ المبينا

دائماً أنتَ بقلبي


خابَ مَنْ آذى الرسولا
وأتى أمراً مَهُولا
لم يكنْ مُؤذيه إلاَّ
فاقدَ الحِسِّ جَهُولا
بأبي أَفدي وأُمِّي
مَنْ هَدَى مِنَّا العقولا

دائماً أنتَ بقلبي


إنَّه الكُفْرُ وَبَالُ
فيه للعقل خَبَالُ
فيه خُسْرانٌ مُبينٌ
وضياعٌ وانحلالُ
كيف يُؤْذَى مَنْ هَدانا
وإلى اللهِ دعانا
يا أبا القاسمِ، إنِّي
فيك لا أرضى الهوانا

دائماً أنتَ بقلبي


سَيِّدَ الخَلْقِ اهتَدَيْنا
حينما جئْتَ إلينا
جِئْتَ والدُّنيا ضَلالٌ
دامسٌ يَسْطُو علينا
جئتَ نَهْراً من يقينٍ
فوردنا واستقينا
جئتَ بالإسلام هَدْياً
فاتَّبعْنا واقتدينا
في سماءِ المجدِ لمَّا
جِئْتَ بالحقِّ ارتقينا

دائماً أنتَ بقلبي


رَفَعَ اللهُ المقاما
حينما صِرْتَ إماما
حينما أَحْيَيْتَ فينا
منهجاً يرعى الأَناما
عاجزٌ عن وصفِ حبي
لك يا مَنْ يتسامى
غير أنِّي سوف أبقى
رافعاً بالحبِّ هَامَا
أنتَ عَبْدُ اللهِ تبقى
خَيْرَ مَنْ صلَّى وصاما
إنني أُهديك حُبَّاً
وصلاةً وسلاما

دائماً أنتَ بقلبي.. دائماً أنتَ بقلبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved