برعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز
انطلاق اللقاء الأول لمؤسسي جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في مدينة الأمير سلطان.. الثلاثاء

  * الرياض - منيرة المشخص:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ينطلق يوم الثلاثاء المقبل اللقاء الأول لمؤسسي جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في مدينة الأمير سلطان الخيرية.
وفي حديث ل(الجزيرة) أوضح وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن العكاس أن اهتمام المملكة بالمعوقين بدأ مع بداية التخطيط لبرامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستطاعت الجهات المعنية في المملكة بحمد الله أن تحقق للمعوقين الخدمات المتميزة وبرامج الحماية اللازمة لهم حيث تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتأهيلية من خلال توفير برامج التأهيل الاجتماعي والمهني للمعوقين على اختلاف فئاتهم.
وتطرق معاليه للمؤسسات المعنية برعاية المعوقين التابعة للوزارة، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها لهم حيث قال: هناك العديد من المؤسسات المعنية برعاية المعوقين وهي كالتالي:
1- مراكز التأهيل المهني وعددها 2 للذكور إضافة إلى (11) قسماً مهنياً للذكور والإناث في بعض مراكز التأهيل المهني الشامل إضافة إلى التدريب في المجتمع الخارجي للمهن التي لا تتوفر في المراكز وكذلك التدريب في مراكز المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
2- مراكز التأهيل المهني وعددها (2) للذكور إضافة إلى (11) قسماً مهنياً للذكور والإناث في بعض مراكز التأهيل الشامل إضافة إلى التدريب في المجتمع الخارجي للمهن التي لا تتوفر في المراكز وكذلك التدريب في مراكز المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
3- مؤسسات رعاية الأطفال المشلولين (مؤسستان اثنتان).
4- مركز أقسام الرعاية وعددها (20) منها ما يمثل مركزاً قائماً بذاته ومنها ما يمثل قسماً من الأقسام في بعض مراكز التأهيل ومراكز التنمية إضافة إلى أكثر من (35) مركزاً أهلياً وهي مرخص لها من قِبل الوزارة.
وحول الخدمات قال معاليه: هناك العديد من الخدمات وهي:
- برنامج الرعاية المنزلية ويهدف إلى تقديم خدمات التأهيل والتدريب والتعليم والإرشاد من خلال فريق عمل متخصص يتولى تقديم هذه الخدمة داخل الأسرة.
- الإعانات: بلغ عدد المعوقين المسجلين الذي ترعاهم أسرهم ويصرف لهم إعانات نقدية من قِبل الوزارة (109770) وبلغ مقدار الإعانة السنوية المنصرفة لهذه الحالات (477.208.000) خلال العام المالي (1425هـ - 1426هـ).
- الجمعيات الخيرية: تقدم الجمعيات الخيرية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة إسهامات جيدة وملموسة في مجال رعاية المعوقين منها ما انشئ حصراً لرعاية المعوقين وتأهيلهم ومنها جمعيات خيرية أنشأت مراكز ومؤسسات متخصصة لهذا الغرض ضمن جهودها المتعلقة بشتى مجالات العمل الاجتماعي.
- منح بطاقات تخفيض أجور الإركاب بنسبة (50%) من قيمة الأجور الأصلية للمعوق مع مرافق له على وسائل النقل الحكومية المختلفة.
- توفير الأجهزة التعويضية والمعينات السمعية والبصرية وغيرها دون مقابل.
- منح المعوقين المصابين بشلل الأطراف السفلية إعانة لتحويل سياراتهم إلى القيادة اليدوية.
- إصدار قرارات منح الطلاب الجامعيين من المعوقين مكافأة شهرية حسب درجة الإعاقة وتصرف المكافأة من الجامعة أو الكلية الملتحق بها المعوق.
وحول الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية للاستفادة من المعاقين في مجال العمل المناسبة لهم في المملكة قال معالي الوزير: لقد هُيئت بحمد الله سبل رعاية المعوقين وتشغيلهم والاستفادة منهم طاقات وظيفية منتجة، وذلك من خلال توجيه المعوق المتخرج في مراكز التأهيل المهني نحو العمل الذي يتفق مع ما حصل عليه من تدريب، وما يتوفر لديه من قدرات، إضافة إلى احتياجات سوق العمل في البيئة التي سيعمل فيها المعوق، والسعي إلى إيجاد فرص العمل المناسبة للمعوق المؤهل قدر الإمكان بما يتواءم مع تخصصه المهني وطبيعة إعاقته عن طريق قنوات عدة في مواقع مختلفة، منها العمل في المصالح الحكومية، ويتم هذا بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية وفروعها القائمة في مختلف مناطق المملكة، وتولي الوزارة ترشيح المعوق للعمل المناسب له بعد تخرجه اهتماماً خاصاً وذلك في حدود الوظائف المتاحة.
ويواصل العكاس حديثه قائلاً: ومن هذه القنوات العمل في القطاع الخاص ويكون ذلك إذا رغب المعوق بالتعاون بين مراكز التأهيل وفروع مكاتب العمل التي تُعنى بهذا الجانب، ويلزم نظام العمل والعمال كل صاحب عمل لديه 25 عاملاً فأكثر تمكنه طبيعة العمل لديه من تشغيل المعوقين الذين تم تأهيلهم أن تكون نسبة 4% من مجموع عدد عماله منهم (والمقصود هنا بعبارة تمكنه طبيعة العمل لديه) هو ألا تكون الأعمال الخاصة لدى صاحب العمل في مجملها شاقة ولا تتفق مع ظروف الإعاقة التي يعانيها المعوق) وبطبيعة الحال فان مجملها شاقة ولا تتفق مع ظروف الإعاقة التي يعانيها المعوق، وبطبيعة الحال فإن عملية تشغيل المعوقين في المجتمع بصفة عامة ولدى القطاع الخاص تحديداً تعتمد على درجة الوعي الاجتماعي بظروف المعوقين وآمالهم وتطلعاتهم.
وهنا أدعو القطاع الخاص إلى أن يعطي هذا الجانب ما يستحقه من العناية والاهتمام على الرغم من التعاون الذي نلمسه لدى كثيرٍ من مؤسسات القطاع الخاص في الالتزام بهذه المسؤولية تجاه أبنائنا المعوقين إلا أننا ننتظر المزيد.
وحول أهم مجالات عمل المعوقين يقول العكاس: أهم مجالات عمل المعوقين التشغيل عن طريق تنفيذ مشروع فردي، وهذا الأسلوب قائم حالياً وتتجه الوزارة إلى التوسع في تنفيذه، حيث يتيح نظام التأهيل بالمملكة إمكانية تنفيذ مشروع فردي بمعونة مقدارها (50.000 ريال) تقدم لمن يتم تأهيله من المعوقين وتنطبق عليه شروط منح الإعانة.
وحول جسور التواصل بين الوزارة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وقد قُدم بالفعل عدد من الدراسات والبحوث التي تخص المعوقين تمت الاستفادة منها على نحو جيد وهناك مشروعات مستقبلية بين الوزارة والمركز في هذا السياق خصوصاً أن المنطلقات النظرية للعمل الميداني بفروع الوزارة ومراكزها تستند إلى مثل هذه البحوث والدراسات التي يقدمها المتخصصون والأكاديميون وتصدر من جهات متخصصة كمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وفي الخطوات التطويرية المستقبلية التي تعتزم الوزارة اتباعها سوف يتم الاستعانة بشكلٍ أساس على مركز الأمير سلمان وغيره من المراكز البحثية المماثلة.