المملكة والأسلحة النووية
د. نواف محمد المعاودة

في تصريح أكد به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد موقف المملكة الرافض لامتلاك أسلحة نووية. ونفى الادعاءات التي زعمت امتلاك السعودية لأسلحة نووية.
إن المصداقية التي تتمتع بها المملكة وسط دول العالم أجمع تثبت للجميع سخافة هذه الادعاءات.. وإذا كانت علوم الذرة والاستخدامات النووية موجودة لدى غالبية دول العالم سواء في معامل البحوث أو الجامعات أو حتى الاستخدامات الطبية بالمستشفيات كالليزر وغيرها فتلك أمور موجودة وتعمل تحت سمع وبصر العالم كله.
وهناك دول متوسطة وأحياناً أقل من المتوسطة تقدر على امتلاك برنامج نووي قد يؤدي إلى صنع أسلحة نووية ولكن المملكة رغم قدرتها المالية والعلمية في هذا الشأن إلا أنها ومن منطلقات ثابتة ترفض أن يكون لديها برنامج لصنع أسلحة دمار شامل.فالمملكة تدعو وقبل سنوات إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ودائماً تنبه المجتمع الدولي على أن إسرائيل لديها برنامج نووي متكامل ولديها قنابل ذرية وذلك فيه أكبر خطر على الدول العربية.. كما نبهت على رفضها أن يكون لإيران برنامج نووي لصنع أسلحة ذرية وإن كانت في الوقت ذاته تطالب بأن يتم حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية.. بل إن المملكة ضد استخدام القوة ضد إيران.
المملكة دولة إسلامية تنتهج السلام مسلكاً وفكراً.. ورغم إيمانها بأن تكون قوية دفاعياً وأن تكون قواتها المسلحة على أعلى درجات الكفاءة والحداثة إلا أنها دائما تقف مع دعاة السلام والحرية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة سواء مجاورة أو بعيدة.
إن المملكة لديها علماء في غاية الأهمية في كافة فروع العلم وشاركت في برامج الفضاء الدولية لكنها توظف إمكاناتها وأموالها الصالح الشعب وتنمية الوطن دون الدخول في برامج متهورة لا يكون وراءها إلا الخراب والدمار.. والمملكة في غنى عن الأسلحة النووية فلديها قواتها المسلحة الأعلى مستوى ولديها قوة شعب يؤمن بالله ويمكنه أن يكون أقوى الأقوياء عند الدفاع عن مقدساتنا وبلادنا.